الكافر، آينشتاين، يقول: (إذا لم تستطع، شرح فكرتك، لطفل، عمره 7 سنوات، فأنت نفسك، لم تفهمها بعد).
*
لماذا خفتت، أصوات قوم هاشتاق (التطبيع خيانة)، منذ زيارة الرئيسي الإسرائيلي، لتركيا، في مارس الماضي؟!
لأن المسطرة عوجاء، والميزان مايل، وهم لا يرفعون، شعار "التطبيع خيانة"، انطلاقاً من مبدأ راسخ، ولا يؤمنون حقيقةً بقضية تحرير فلسطين، ولا يتعاطون معها، من منطلق ديني، ولا من باب قومية عربية، إنما يستخدمون، ويوظفون، كل ما سبق، لتحقيق مكاسب، كلٌّ بحسب ظروف المرحلة، التي يمر بها، هو، أو نائبه المفضّل، أو حزبه، أو سيّده!، وهم أصلاً، يعيشون الحياة مراحل، وكل مرحلة لها ثوب جديد، ومذهب مختلف، ومبدأ، وحليف.
وبما أن الشتائم، والعبارات، المستخدمة، في هاشتاق "التطبيع خيانة"، انطبقت بحذافيرها، ومعانيها، على حليف المرحلة، فقد ارتأَىٰ القوم، إلتزام الصمت، وأخذ وضعيّة الميّت، حتىٰ حين، في تناقض مكشوف، في المواقف، يفهمه الطفل أبو 7 سنين.
المنافقون، الكذابون، هم أصحاب المواقف، المتناقضة، من القضايا، المتشابهة، وهم ينقسمون، إلىٰ فئتين: فئة الرؤوس المربعة، وفئة الرؤوس المثلثة، وكلاهما لا يذكر فلسطين، ولا القدس، ولا غزّة، إلا في المناسبات، وحسب الحاجات!
الفئة الأولىٰ، غالبها، دكاترة، وكتّاب جرايد، وهم يتكسبون، مادياً، وحزبياً، واعلامياً، من سالفة التطبيع خيانة.
أما الفئة الثانية، فهي من ركاب التكاسي، والباصات، الذين لا يكتشفون، حقيقة القضايا، إلا بعد أن تصبح أرشيفاً.
الغريب، أن الفئتين، لا تجتمعان، في مِلّة، ولا فكر، ولا مشروع سياسي، ولا يسافرون مع بعض، ولا يصفطون لبعض الخير!
الشيء الوحيد، الذي يجمع الروس المربعة، والروس المثلثة، أنهم يستخدمون، قضية فلسطين، وغزة، والتطبيع، لشتم العرب، ومدح العجم.
وبما أن الناس ما عاد تستحي، فإننا سنعاملهم، بنفس الطريقة، ونفس النظام، ونقول: ياكل تبن، كل حزبي، وكل منظمة، وكل حركة سياسية، وكل نائب سابق، وكل طويل لسان، استخدم عبارة: (التطبيع خيانة)، في بيان منشور، أو تصريح مُعلن، أو حلطمة في الدوانية، ونعت بها، المغرب، والامارات، والبحرين، ثم اتخذ وضعيّة الميّت، بعد الإعلان الأخير من أردوغان، بالتطبيع الكامل، مع اسرائيل!
ياكل تبن، كل من دعىٰ، لمقاطعة بضائع الشركات العربية، التي لدى دولها علاقات تجارية مع اسرائيل، ثم اتخذ وضعية المجنون، بعد أن أغلقت تركيا في وجهه، كل أبواب التبرير، باعلان تبادلها التجاري، مع الشركات الصهيونية.
ياكل تبن، كل من ملأ تويتر صراخاً، وشتماً، احتجاجاً، على توقيع الدول العربية، إتفاقياتها، مع الصهاينة، ثم اتخذ وضعية، الكلب العطشان، وهو يشاهد، نقل التلفزيون التركي، لمراسم استقبال، الرئيس الاسرائيلي، ولقطات حفل العشاء، المقام على شرفه الدنس.
*
إذا كنت ممن يبحث عن الحقيقة، وتريد أن تتفرج، ببلاش، على مواقف الربع، بين الأمس، واليوم، فابحث في تويتر، بمدلول: (المهرجان الخطابي للشعب الكويتي)، أو (#التطبيع_خيانة)، ثم اخذ لك لفّة، على آخر ما كتبوا، في حساباتهم، على تويتر.
واذا ما لك خلق تبحث وتعرف، اخذ معاهم وضعيّة الميت!!
*
خلاصة القول:
الفكرة واضحة، وأبو 7 سنين يفهم، المشكلة في أبو راس مثلث!
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق