لا فرق بين الذين يحاربون الفساد بالهَذْرَهْ، وبين ربع "حاربوا الإرهاب بالموسيقىٰ"؟
في بلدنا، الكل يلعن الفساد، ويطالب بمحاربته، والقضاء عليه، حتى أولئك الذين سرقوا الجمعيات التعاونية يطالبون، وإخوانهم الذين لم يستطيعوا إصلاح الأندية الرياضية يطالبون، وأيضاً أصحابهم الذين أفسدوا مقاصد إنشاء النقابات العمالية يطالبون!
لكثرة المتحدثين في مجتمعنا عن الإصلاح، ووجوب نبذ الفساد، تقول يا ما شاء الله يا ذا الشعب السامي، أجل من الفاسد؟!!
الفساد موجود في كل مكان، وهو موضوع نسبي، والمنصف العاقل هو من يقيس الأمور وفق قواعد الموازنة بين السلبيات والإيجابيات، فإن رجحت المزايا، والجوانب الإيجابية قال الحمد لله، ثم سعىٰ لإصلاح ما يمكن إصلاحه، ابتداءً من نفسه، ثم بتقويم أولاده، ومنعهم من الغش في الإمتحانات، ثم يبذل جهده في تقويم مجلس إدارة الجمعية التعاونية في منطقته، وهكذا.... ولا داعي لأن يختزل الفساد في المكان البعيد، الذي لا يستطيع الوصول إليه، ويعلم أنه لن يغيّر من أمره شيئًا.
لا يوجد في العالم بلد خالٍ من الفساد، إنما هناك أقل فساداً.
الحقيقة التي لا يريد مواجهتها الجميع، أن كثيراً من المتراكين الذين يُحاربون الفساد بطرق السوالف، يتعاطون مع نسبيّة الفساد من حولهم، ويقبلون بها، ويستفيدون منها في جوانب من حياتهم، ويسبغون عليها شرعية القبول، بتبريرها، أو بتهوينها، بمعنىٰ أنهم فاسدون نسبيّا، لذلك لا يسعون لإصلاح فساد يعود عليهم بمصلحة.
*
خلاصة القول:
لا تهوّن فسادك، وتهوّل فساد غيرك.
.
في بلدنا، الكل يلعن الفساد، ويطالب بمحاربته، والقضاء عليه، حتى أولئك الذين سرقوا الجمعيات التعاونية يطالبون، وإخوانهم الذين لم يستطيعوا إصلاح الأندية الرياضية يطالبون، وأيضاً أصحابهم الذين أفسدوا مقاصد إنشاء النقابات العمالية يطالبون!
لكثرة المتحدثين في مجتمعنا عن الإصلاح، ووجوب نبذ الفساد، تقول يا ما شاء الله يا ذا الشعب السامي، أجل من الفاسد؟!!
الفساد موجود في كل مكان، وهو موضوع نسبي، والمنصف العاقل هو من يقيس الأمور وفق قواعد الموازنة بين السلبيات والإيجابيات، فإن رجحت المزايا، والجوانب الإيجابية قال الحمد لله، ثم سعىٰ لإصلاح ما يمكن إصلاحه، ابتداءً من نفسه، ثم بتقويم أولاده، ومنعهم من الغش في الإمتحانات، ثم يبذل جهده في تقويم مجلس إدارة الجمعية التعاونية في منطقته، وهكذا.... ولا داعي لأن يختزل الفساد في المكان البعيد، الذي لا يستطيع الوصول إليه، ويعلم أنه لن يغيّر من أمره شيئًا.
لا يوجد في العالم بلد خالٍ من الفساد، إنما هناك أقل فساداً.
الحقيقة التي لا يريد مواجهتها الجميع، أن كثيراً من المتراكين الذين يُحاربون الفساد بطرق السوالف، يتعاطون مع نسبيّة الفساد من حولهم، ويقبلون بها، ويستفيدون منها في جوانب من حياتهم، ويسبغون عليها شرعية القبول، بتبريرها، أو بتهوينها، بمعنىٰ أنهم فاسدون نسبيّا، لذلك لا يسعون لإصلاح فساد يعود عليهم بمصلحة.
*
خلاصة القول:
لا تهوّن فسادك، وتهوّل فساد غيرك.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق