"لو يرجع الزمن، ما أصوّت لبدر الحميدي". يقوله، حمدان فنيطل.
"لو يرجع الزمن، ما نصوّت لعبيد". يقوله، 43 ألف ناخب في الدائرة 5.
"لو يرجع الزمن، ما أشارك بالفرعيات". يقوله، مرشح ساقط 3 مرات في فرعية الجماعة.
"لو يرجع الزمن، ما تحالفنا مع حدس". تقوله، حشد.
"لو يرجع الزمن، ما قاطعنا الانتخابات". يقوله، العائدون من المبدأ.
"لو يرجع الزمن، ما قلنا ناصر المحمد اصلاحي". نواب المصلحة.
"لو يرجع الزمن، ما دافعنا عن جابر المبارك". أغلبية فبراير 2012.
"لو يرجع الزمن، ما اشتركنا، بمسرحية نبيها 5". نواب مجلس 2006.
"لو يرجع الزمن، ما مدحنا حزب الله". المغفلون.
"لو يرجع الزمن، ما صفّقنا للثورات". الثيران.
"لو يرجع الزمن، لما تحمسنا مع أردوغان". قوم نهض باقتصاد تركيا.
"لو يرجع الزمن، ما رددت الخطاب"، يقوله، شاب حزين.
لو يرجع، لو يرجع!، لماذا نتمنىٰ، في كل مرة، أن يعود بنا الزمن، لنصحح أخطاءنا؟
لأننا بسطاء، سطحيون، نتفاعل مع الحدث، كما يريد لنا صانعه، دون أن نكلف أنفسنا، عناء التفكير، والبحث، ومحاولة فهم الأحداث، والتبصر في تبعاتها، قبل المشاركة فيها، ومن ذلك، الإندفاع خلف ترشّح بدر الحميدي، للرئاسة، عطفاً على حكاية "الديوان داعمني"!، والتزاحم على صناديق الإقتراع، للتصويت لمرشح نازل -تكميلي- بروحه، وضامن نجاحه، تحت تأثير سالفة "نبي نوصل رسالة للحكومة"!، ودعم حزب الله، بعذر أنه يحارب اسرائيل!، وبقية الأحداث، والمواقف، والتفاصيل، التي أثبتت، أن الذين لا يقرأون التاريخ، لا يفهمون الحاضر، ولا يستشرفون المستقبل.
*
أرجوكم، توقفوا عن تكرار الأخطاء، اخرجوا من جلباب النواب، لا تستمعوا لتنظير دكاترة الأحزاب، لا تعطوا الإنتخابات أكثر من حقها، ولا المرشح أكبر من قيمته، واعلموا أن الحاضر المخيب لآمالكم، اللي تعيشونه اليوم، هو المستقبل الذي لم تستشرفوه بالأمس، فأصبحتم ترددون: لو يرجع الزمن!!
*
خلاصة القول:
ما كل غلطة تعلّمنا الطريق الصحيح
يا كثر غلطاتنا اللي ما لها فايدة
.