وش فيك على أردوغان؟!
سؤال تم توجيهه لي 3 مرات على الأقل هذا الأسبوع، ومن أشخاص
تربطني بهم علاقة اجتماعية طيبة، ولهم تقدير خاص عندي، ولأن الفرصة لم تكن متاحة، والوقت
لم يسمح لأن أرد بما يتناسب وعبارة "وش فيك"، فقد رأيت أن أكتب مقالاً جديداً
لتوضيح الواضحات!
أولاً: فصّلت في مقال سابق عن تركيا والعرب الهائمون في حب
أردوغان، لكن يبدو أن الربع لم يقرأوه، أو ربما قرأوه ولم يستوعبوه، وربما لم يصدقوا
ما جاء فيه من معلومات :
ثانياً: وش عليك أنت من أردوغان؟؟
السائلون الـ3، وقبلهم كثيرون كانت لديهم اجابة موحدة لسؤالي،
ويبدو أنهم تناقلوها عن مصدر واحد، وهي أن اهتمامهم واعجابهم بأردوغان كان فقط بسبب
أنه مسلم نهض ببلاده اقتصادياً خلال الـ10 سنوات الأخيرة، ونقلها إلى مصاف الدول المتقدمة
اقتصادياً!
الذي أعرفه أن الميزانية التركية تعاني عجزاً بالمليارات،
لكنني سأذهب معكم إلى أن تركيا نهضت اقتصادياً.
طيّب، وأيش يعني؟ هذا وإن كان أمراً محموداً، إلا أنه يخص
الأتراك فقط، فما بالكم أنتم؟!
ثم إن أكثر الدول قفزت إقتصادياً في الـ10 سنوات الأخيرة،
وتحديداً بعد 2003 - تزامناً مع الغزو الأمريكي للعراق، وارتفاع أسعار النفط - وارجعوا
إلى احصائيات النمو الإقتصادي للسعودية، والإمارات، وقطر، وعُمان، وغيرها، ستجدون أرقاماً
قياسية حقيقية.
طبعاً لم أدرج اسم الكويت حتى لا أعطي (أبوسعد) حجة للإعتراض
والحديث عن أستاد جابر!
عموماً / أحد الأحباب الممتعضين من انتقادي لأردوغان وحزبه
قال لي بالحرف: "على الأقل أردوغان أحسن من ربعنا" في إشارة إلى حكام دول
الخليج.
بـ أيش أحسن من ربعنا؟!
والله الذي لا إلٰه إلا هو لو وُضع أردوغان على كفة ميزان
وعلى كفته الأخرى أمير الكويت، أو ملك السعودية في مقارنة منصفة، تفصيلية، دقيقة، شاملة
لرجحت كفة ربعنا، ولتمخّض صاحبكم عن فأر.
أعلم أن أي أحد يستطيع أن يجمع سلبيات "ربعنا"
ليظهرهم بالصورة السيئة وسينجح في ذلك لأن التقصير كثير، والسلبيات موجودة كحال كل
دول العالم، لكن ليكن الجامع منصفاً ويذكر - على دربه - سلبيات، ومطمّات، وشركيّات
أردوغان لتصح المقارنة، ونعلم بـ أيش صاحبهم أحسن من ربعنا!
لا والله مهو بأحسن من ربعنا الذين مهما بلغ تقصيرهم، وسوء
أداء حكوماتهم، فيكفيهم أنهم لم يطبّعوا مع
اليهود، ولم يستوردوا البضائع الإسرائيلية، ولم يزودوا الصهاينة بالصواريخ التي قصفت
غزة، كما أن ربعنا ليس فيهم صوفي، ولا نقشبندي، ولم يشاركوا في جلسات الطُرُق البدعية،
ولم يزوروا الأضرحة، ولا محرقة اليهود، ولم يفتتحوا شاطيء عراة في بلدانهم، ولم يرخص
اعلامهم مجلة شواذ، ولم توثق وزارة العدل في حكوماتهم زواج المثليين، ولم تمنح مؤسساتهم
الرسمية تراخيص بيوت ممارسة الدعارة.
لا والله ياللحية الغانمة هـ النقشبندي مهو بأحسن من ربعنا
الذين سخروا الطاقات والأموال لخدمة الدين، ونصرة المسلمين، وإعانة المحتاجين، وإغاثة
المنكوبين، واهتموا بالمساجد، ودعموا اللجان الخيرية، وقاموا بأعمال عظيمة في الخارج
فاشتروا الكنائس في عقر دار الصليبيين لتكون مساجد يذكر فيها اسم الله، واشتروا الأراضي
في المكسيك وجعلوها مقابر لدفن المسلمين، واستقدموا أبناء الفقراء من بلدان المسلمين
في بعثات دراسية، ولهم أعمال كثيرة كبيرة شهد بها المنصفون، لكن العيون الضيّقة لا
تراها.
اسمع يـ اللحية الغانمة: "اللي مهو على دينك ما يعينك"،
والنقشبندي مهو سار ألا النقشبندية /
وأنت راجع نفسك، وتفكّر في معلومة اكتشفتها في كثير ممن يجادلونني
في أردوغان، وهي: أن الذين يكرهون حكام الخليج هم فقط من يحب أردوغان!!
*
خلاصة القول:
يا ذيـب عيـّد
فـ الأباهي إلىٰ الحول
واذا ضميت اشرب من الحَشْوريّهْ
*
** ملاحظة:
من أراد أن يتثبت من بعض الحقائق المتعلقة بموضوع المقال
يستطيع أن يكتب في معرف البحث في اليوتيوب أو قوقل كلمات مثل:
أردوغان والمثليين
أردوغان نقشبندي
أردوغان اليهود
وهكذا...
*
)الذين يكرهون حكام الخليج هم فقط من يحب أردوغان!!)
ردحذفليس هناك وصف آخر للمهووسين باردوغان. أحسنت
احسنت أجزت وابلغت القول
ردحذفبيض الله شاربك
ردحذفاتحداهم ينقضون حقيقة واحدة مما اوردت بارك الله فيك
ردحذفبيض الله وجهك وبارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك.
ردحذفوالله لم أجد أو أرى أو أسمع عن حاكم أحسن من حكام الخليج وحرصهم على شعبهم مع وجود أخطاء بشرية عند التنفيذ والتي لا تقارن بالنسبة للإنجازات.
أحسنت بيض الله وجهك وبارك الله فيك.
ردحذفالله يحفظ مملكتنا الغالية من كل شر ياقوي ياجبار
احسنت والله ما يجي اردغو... ظفر من ربعنا
ردحذف