2021-11-14

شواربكم شواربكم

بعض الناس شقلباني، إذا إشتهىٰ الشيء حلله، حتى لو كان خمر، أو زقاير، أو صوت واحد، أو عفو شامل، وإذا ما بغاه، طلّع فيه سبع العذاريب.


نواب مجلس 2006، لم يجهلوا جرائم حزب الله قبل 2006، بل علموها، وكانوا شهداء عليها، حالهم حال كل أهل الكويت، من أعلم عالم، إلى أجهل جاهل، ومع ذلك وقفوا على المنابر دعماً للحزب، ولسيّده، ولأفراده، وعقدوا الشراكة مع أنصاره في الكويت، لذلك لا يستغرب منهم اليوم، أن يقبلوا بصفقات، شقلبانيّة، لا سيما إن كانوا طرفاً فيها، حتى وإن استفاد منها حزب الله، وأنصاره، وأي أحد، على حساب كل شيء، وكل أحد، فالمقياس هنا، ليس الصالح العام، ولا أمن الوطن، ولا المبدأ، ولا المنطق، إنما (وش نستفيد في هالمرحلة؟)، تماماً كما هو المقياس في 2006، ومكاسب تلك المرحلة.

في مثل هذه الظروف، ينبري المبررون، بالحجج الواهية، والأعذار السامجة، والتبرير الحقير، مع قليلٍ من الملح، ورشّة عتب، ولوم على خفيف.

يكثر هذه الأيام، استخدام مصطلح (السياسة فن الممكن 🤓)، من قِبَل أُناس كانوا يحرّمون هذا المبدأ، ويتهكمون على أصحابه، وفي هذه الأيام كذلك، تتكرر جملة (يدٍ ما تقواها صافحها 🤝)، على لسان أصحاب مقولة (الحقوق تُنتزع)، وربع (العُفو يُفرض)، الذين نشكر الله تعالىٰ أن هداهم غصبٍ عنهم.

*

عاد والله مدري، هي في لحية حزب الاخوان، أو في شارب الحضران والبدوان! الأكيد، أن الجماهير، انقسمت، مجموعتين، الأولىٰ تمشي ورىٰ الثور، وتدفن جرّته، والثانية تمشي ورىٰ البعير، وتلقّط جلّته.

*

عموماً؛ ليلنا الذكرىٰ وإذا حل النهار .. نقلب الصفحة ونبدأ من جديد🚶🏻‍♂️

*

خلاصة القول:

من عيّن المبدأ؟!




.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...