مقتنع تماماً أن الحكومة دائماً تسبق الجميع بخطوة في كل زمان ، ومكان ، وحدث .
لا يجب أن نتعاطى في كل مرة مع الأحداث بظواهرها ، كما يُراد لنا ، بحسب توجيه الإعلام ، أو استناداً على ( مكتوب في تويتر ) ، وفلان يجيب العلم !
تراتبية الأحداث ( الغريبة ) لاستجواب وزير الإعلام تحتم علينا التأني ، والتفكير ، وقراءة المشهد من جميع الزوايا ، حتى نستطيع فهم ما يدور .
لنقرأ ترتيب الأحداث :
- تجاوز النواب للقضايا المدرجة في أولوياتهم التي تعهدوا بها لناخبيهم ، والقفز إلى قضية الرياضة .
- الوزير يصعد المنصة ويواجه الإستجواب ، دون مماطلة ، ولا محاولة لتأجيل ، أو تعطيل الإستجواب باللجوء إلى الأساليب التقليدية التي كانت تتبعها الحكومة .
- أحد النواب المحسوبين على الحكومة - وما زال في مخباها - يتحدث مؤيداً للإستجواب !
- استجواب عادي جداً لو عُرض على معايير تقييم الأداء ، لما حصل على أكثر من 50% .
- الحكومة لا تبذل أي جهود ، ولا تحرك أدواتها للدفاع عن الوزير أثناء أو بعد انتهاء الإستجواب ، ولا حتى بتصريح !
- تسابق النواب ( الطيّب والرّدي ) على إعلان مواقفهم المؤيدة لطرح الثقة بالوزير .
-إطلاق إشاعات متعمدة بتحديد تسعيرة الصوت ( مليون !) - رغم أن الأمور تتجه لإستقالة الحكومة أو تدوير الوزير - ، ثم يعقبها تصريح النواب - اللي عليهم طق - بتمسكهم بمواقفهم من طرح الثقة .
انتهىٰ .
*
وأضيف /
- الوصول للعدد المطلوب لطرح الثقة بأي وزير لم يخضع يوماً لقوة أداء المستجوب ، أو ضعف دفاع المستجوَب ، إنما لتمسك الحكومة بوزيرها من عدمه .
- الذين يزعمون أن النواب ( اللي ما عليهم شرهة ) أيدوا طرح الثقة تحت الضغط الشعبي ، أحب أذكرهم بأن الضغط الشعبي المباشر لم ينجح في أوجه - بدعم فطاحلة المجلس - بالتأثير في نواب الحكومة ، فهل سيؤثر اليوم ضغط المتسدّحون في المقلط من خلال تويتر!
*
خلاصة القول :
مرحباً بكم لما يراد لكم !
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق