2017-02-11

أبو الخمر وأبو الغِيره

  
٣ أرباع أهل الكويت أنكروا على مواطن طالب بالسماح ببيع الخمور ، حتى السكّيرة ، لعيّبة القمار شتموه ، وأنكروا عليه ، وأنت يا من تقرأ مقالي هذا بالتأكيد أنك أنكرت معهم ، وهذا الأصل ، والأمر الطبيعي ، أن نستنكر ، ونرفض ، كل ما يحرمه ديننا ، أو يخالف عاداتنا .

لكن الذي يبدو أن الإنكار من قِبل البعض لم يكن على الخمر كمنكر محرّم ! بل كان على صاحب الدعوة كخصم سياسي منافس فقط !! فقد نادى كثير من المنحرفين عقائدياً ، والشاذين فكرياً بما هو أشد من الخمر ، وما شاشت روسهم غِيرة على الدين ! ولم تنطق تلك الألسن الطويلة ، ولم تكتب تلك الأقلام الجريئة ، وخاف النائب لومة اللائم !!

أيهما أخطر ؟ مطالبة راعي الخمر ، أم ذاك الذي يقول : من حق الإنسان أن يعبد الرب الذي يختاره ، بالطريقة التي يريد.
ويقول : اتركوا الناس تُلحد ، وتمارس طقوسها .
ويقول : لماذا لا نسمح للنصارى والبوذا بالدعوة إلى دينهم في بلادنا مثلما يسمحون لنا بالدعوة في بلادهم .
ويقول : أنا ضد وجود الأحزاب الإسلامية ، ومع قيام أحزاب فكرية ، حتى وإن كان فكراً منحرفاً .
" هذا قول طارق سويدان"

وأيهما أخطر ؟ أبو خمر ، أم تلك التي تقول : 
(إبليس رفض الإعتراف بالتعددية فتشبث بأن لا يسجد لغير الواحد فأعطي للصفر قيمة تضاهي قيمة الواحد
(الحب في باريس كالصلاة في الحرم)
 (جاء رمضان يمشي مشية لا أشتهيها / رمضان لا أهلاً ولا سهلاً)
(أحترم كل حبيبين يعيشان مع بعضهما خارج منظومة الزواج لأنني لا أؤمن بأن ورقة سخيفة يخطها مأذون أسخف هي ما يمنح العلاقات قدسيتها)
"هذه أقوال صديقتكم رانيا الملقبة بولاّدة"

أليس هذا الفكر أخطر من الخمر؟
لماذا لا تنكرون على أمثال هؤلاء ، مثلما أنكرتم على من كان يطالب بالخمر ؟

الجواب : لأنكم ما تستحون .

تسكتون عن كل منحرف في العقيدة إن كان من حزبكم ، أو مال إلى صفكم ، ودعم قضاياكم الدنيوية .

تصمتون أمام كل زنديق يتألّىٰ على الله ، ويجاهر في الكفر ، ويدعو للرذيلة ، لمجرد أنه شريك لكم في الحراك السياسي ، ويشتم الحكومة .

تخرسون كالشياطين ، لأن طارق سويدان أحد قيادات حزب الاخوان ، ولأن نوابكم في مجلس الأمة امتدحوا وزكّوا رانيا ! 

وأنت ، وينك يا أبو الغيره ؟ 
اذا لم يكن ما قرأت وسمعت كفراً ، فهو انحراف في العقيدة ، وان كنت لا تراه انحرافاً ، فاعتبره من الظواهر السلبية الخطيرة يا أبو الغِيره الكذّابة التي لا يحركها إلا المال ! وتوافه أمور الدنيا !

أيها المسلم ، الأمر يخصك .

أيها النائب ، القَسم يُلزمك .

أيها السلوقي ، الأمر لا يعنيك .

*
خلاصة القول :

  كذّابين ومرجلتكم سياسية .

ماذا قالت رانيا :
.
وماذا قال سويدان :

.


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق