هل تذكرون ذلك الُمقاطع الذي شتم، وخوّن، واستهزأ بالمشاركين
في الانتخابات، وهدد بطرد المرشحين من ديوانيته، وقعد للناخبين عند المدارس، وترصدهم،
لكي يصورهم، ويشهّر فيهم، ويفضحهم على الملأ، لارتكابهم كبيرة سياسية بالتصويت في انتخابات
2013؟؟
كثير منكم يذكره، وبعضكم كان ذلك الشخص الذي تقمّص دور المرجلة
المقرونة بالمقاطعة، وسلبها من كل رجل شارك.
اليوم وجدت ذلك المُقاطع يدافع بضمير عن مشاركة حدس! في موقف
يكشف حجم التناقض في رأسه، ومدى تشابك الألياف النسيجية في عقله، واختلاط تقديراته
السياسية بمقادير طبخة الكُشري!
يبرر لحدس، ويُوجد العذر، بل ويمتدح الموقف، ويصفه بالشجاع!
ثم يختم بأنه مستمر في المقاطعة!
لا يهمني موقف حدس في هذا المقام، فلست متفاجأً بعودتها لحضن
الحكومة وتخليها عن حشد، فهذا أمر كان متوقعاً، ومنتظر حدوثه مع أول انتخابات.
الذي يهمني اليوم هو كيف نتعامل مع ذلك المُقاطع، قاطع الجادة؟
خصوصاً بعد أن أحل لحدس ما حرمه على بقية البشر!
هل نضعه أمام أحد أمرين فنقول:
إما أن تعتذر لأولئك الذين شتمتهم، وخونتهم، واستهزأت بهم،
فقط لأنهم اتخذوا قرار المشاركة منذ 2013 / أو أن تشتم حدس بالمثل، وتخوّنهم، وتستهزأ
بهم، وتطردهم من ديوانيتك، كما فعلت سابقاً مع أهلك، وعيال عمك، وأصحابك!!
لا، لن نضعه أمام خيارين، فلا نريد منه أن يعتذر، ولا نطلب
منه شتم أحد، فالأولى كبيرة عليه، والثانية كبيرة علينا، وأيضاً من الخطر أن نعالج
المجنون بالكي فيزيد جنانه.
الأنسب أن نتركه يفضفض لأسبوع، أو ثلاثة، حتى تطيب نفسه،
ويفيق من صدمة تخلي حدس عنه، ثم يعود بالتدريج إلى رشده إن شاء الله، وقد لا نستغرب
إن رأيناه قريباً يشارك في انتخابات فرعي القبيلة!
*
خلاصة القول:
امش بالمعقول وانظر للعقول
من رضى بالربع يرضيه السّدَس
راجع اللي فات في كل الفصول
واغلب البدوان نكبتهم حدس
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق