إذا رأيت المرشح، يُسوّق لندواته، بأسماء، وصور آخرين، فاعلم أن "ما عندك أحد".
ماذا يستفيد الناخب، من ندوة، يقيمها مرشح، يتعامل معها، بنظام حفلة محاورة، يستعين بمتحدثين، نيابة عنه، يستفتحون بمدحه، وتزكيته، وأنه أطلق شنب، ويختمون بشتم مرزوق وعبيد، على وقع تصفيق جمهور عاش، وكفو، وحذف الطواقي!
يبدو، أن قياس نجاح الندوة، لدىٰ هؤلاء، هو بعدد القاعدين على الكراسي، وزحمة السيارات، وكثرة التصفيق.
اطلعت على تفاعل، وردود، بعض المتابعين، لثلاث ندوات، أقيمت، البارحة، ومساء الثلاثاء، فوجدت، أن كل التعليقات، تقريباً، تتحدث عن: وش قال فيصل! وش قال بدر! وش قال محمد!، ولم يخبرنا أحد، وش قال المرشح نفسه!!، وما هو طرح المرشح، وبرنامجه، وربما أنه لم يتحدث في ندوته!!
الملاحظة، التي تدعو للأسف، أن الضيوف الدائمين، في ندوات المرشحين اللي "ما الله عطاهم"، هم دكاترة الجامعة الخمسة، الذين أمضوا سنوات طويلة، في دراسة العلم الشرعي، بمختلف تخصصاته، وبدلاً من أن يعملوا، بما علموا، وينتفع بعلمهم الناس، انشغلوا، في الثورات، والمسيرات، والمظاهرات، ثم انتهىٰ، بهم الأمر، مادة، ومحتوىٰ للندوات، والتجمعات، بصراخ مستهجن، وعبارات مستهلكة، وألفاظ لا تليق بشهادة مدرس في الجامعة!
الشيء الإيجابي، في هذه الإنتخابات، أنها تخضع، لتأثير خطاب سمو ولي العهد، تحسّبا لإجراءات أخرىٰ "ثقيلة الوقع والحدث"، مما جعل البرامج الإنتخابية للمرشحين، مرشحين آخرين، فقط!!
*
خلاصة القول:
عطا الناس ممحوق.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق