لرؤية أفضل؛ اخرج من الدوائر الصغيرة.
*
في كل مرحلة، يرسمون دائرة، ويدفعون الناس، للدخول فيها، بطريقة، أو بأخرىٰ، مرة من باب الوطنية، ومرة من باب العفو، ومرة من باب الحارة، هذا يدعونه، وذاك يطمّعونه، والآخر يرهبونه، واللي ما يجي باللين، يخوفونه بالدين، وينجحون -غالباً- في إدخال عدد لا بأس به، من البشر، اللي تحب تشارك، في كل محفل، وأول الداخلين، دائما، هو المرشح، اللي يدرعم في الدوائر، من غير دعوة.
دائرة اليوم، هي "وثيقة القِيَمْ"، وهي الوثيقة، رقم 167، التي يوقعها القوم.
وثيقة مجموعة الـ26، وثيقة دوواين أهل الكويت، وثيقة شرف تجمع شباب الصليبيخات والدوحة، وثيقة رمضان، وثيقة نبيها عفو، وثيقة التركيبة السكانية، وثيقة عهد أهالي منطقة صباح الأحمد، وثيقة الإتحاد الوطني لطلبة الكويت، وثيقة حقوق ذوي الإعاقة، وثيقة المطلاع، وثيقة طلبة التطبيقي، وثيقة الكويت تناديكم، وثيقة صفقة القرن، وثيقة إنقاذ وطن، وثيقة حماية الثوابت، وثيقة اتحاد عمال البترول، وثيقة المعلمين، وثيقة نبذ الكراهية، وثيقة تجمع شبابي، وثيقة الإصلاح، الخ الخ، ودائماً، يكون المرشح الغلبان، الطرف الثابت، والعامل المشترك، في كل الوثائق!
يا طيّب، لو كانوا يثقون بك، وبنهجك، ومبادئك، ما ألزموك، بالتعهد، والتوقيع، على الوثيقة، وإثبات الحالة، بالتصوير، والنشر، لكنهم، يعلمون، إما أنك دون الهقوة، أو أنك في حالة، لا تسمح لك، برفض أي مطلب للناخبين، وعادةً، هم ينشطون فترة الترشّح للإنتخابات، حيث تعتبر أفضل بيئة، وأنسب وقت، للمساومة، لذلك يبتزّونك، ويساومونك، وفي النهاية ستوقع، حتى لو طلبوا منك، التوقيع، وكتابة تذكار، على المحوّل!
المهم يا اخوان، الذي لا يؤمن، بمضمون الوثائق، لن يُلزمه تعهد، ولا توقيع، وراح يسحب عليكم، كما فعل، الموقعون، على الوثائق البايدة، أما الذي يعتقد، بمضمونها، فليس بحاجة، لإثبات ذلك، بإقرار، وتوقيع، بمعنىٰ، أن السالفة، في الحالتين، ما لها داعي، فلا تشغلون الناس، بوثايقكم.
*
خلاصة القول:
القِيَمْ مبادئ، وليست وثائق!
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق