كتب بعض الكويتيين: وداعاً مظفر، من يعزّينا في فقيدنا، رحم الله الشاعر الكبير، انتقل إلى رحمة الله، شاء الله أن يغادر دنيانا الفانية، وما شابه ذلك، من عبارات التعزية، وآهات الحزن، في يوم وفاة الشاعر، الشيوعي، هندي الأصل، عراقي المولد والجنسية، مظفّر النوّاب، صاحب مقولة: (عندما يكون الصراع ضد واحدة من دول الخليج، فلا يجوز لك أن تسأل عن أخلاق ونوايا الطرف الآخر، وليس لك أن تقف على الحياد، لأنك ستبدو منسجماً مع معسكر مختلف سياسياً وطبقياً واجتماعياً)، قالها رداً على سؤال وجه إليه، حول رأيه في غزو العراق للكويت، ولا يُستغرب منه مثل هذا الرأي، فهو أحد دعاة ضم الكويت للعراق، إنما المستغرب، أن تجد كويتياً يحزن، وينوح، ويترحّم على عدوٍ، كان يدعم، احتلال بلده، فقط، لأنه شاعر كويّس، ينادي بالحريات، وحقوق الشعوب!!، ولا غرابة كذلك، فالذي لا يضع اعتبارات، للدين، والعقيدة، فمن الطبيعي، أن تكون وطنيته مخرومة، وقد كشفت لنا، سنوات المظاهرات، والثورات، انحياز مثل هذه الأشكال، إلى أعداء الوطن، بذات الذريعة.
عاهات الوطن، لا اعتبار لهم، إلا للمال، والحريّات، والحقوق، وأتذكر نقاشي مع بعضهم، حين كنت أحذرهم من الأحزاب التي تدين بالولاء لقياداتها في الخارج، وأكشف لهم حقيقة الحزب الكويتي اللاديني، والنائب اللي ما يصلّي، والنائب اللي 24 ساعة سكران، وصديقتهم الزنديقة، وتسلّق الشباب، وحقائق كثيرة، وكانوا يردون بعبارات مثل: (دينهم لهم، وش علي منه ماني مزوّجه)، وردود مشابهة، كلها تشير إلى أنهم مثل مظفر النواب، لا يهمهم وطن، ولا تعنيهم خيانة الأحزاب، ولا عقيدة الكلاب، ولا أخلاق النواب، ولا نوايا الشباب، وهذا شأن العاهات، أولوياتهم تفاهات، على حساب الثوابت، والمهمات.
*
خلاصة القول:
مِلّة الخبلان وحدة!
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق