رفيق القسىٰ تحطّه على يمناك
ورفيق الرخا ما يندرىٰ وين بتحطّه
قالها محمد بن الذيب، بعد خروجه من السجن، وأثناء زيارته للكويت، قبل كم سنة، واليوم صدر عليه حكم آخر، بالسجن المؤبد، لكنه ما زال حراً، طليقاً، يتفرّج على ردود أفعال أصدقاء الرّخاء، ويردد:
يا ليت للصحبة عقودٍ كنها عقود الزواج
اللي شروطه في كتاب الله علينا صارمه
والله يا بعض أصحابي اللي طيبها حسب المزاج
إنّي لـ أطلّقها طلاقٍ بالثلاث الحارمه
محمد بن الذيب، له ما له، وعليه ما عليه، وتبقىٰ قضيته، شأن محلي، ونحن لا نتدخل في شؤون الدول الداخلية، لا سيما الشقيقة، إنما هي فرصة، لنثبت أن ربعنا، قوم (أبو حريّات)، كذابين، وأعني أولئك الذين تدخلوا في شؤون دولة الإمارات، باسم نصرة المظلوم، وشنّعوا على الدولة، وحكامها، وتدخلوا في شؤون السعودية، باسم الحريات، وناشبوا محمد بن سلمان، وتدخلوا في شؤون البحرين، وأحرجونا مع أهلنا في الخليج، وتدخلوا في شؤون مصر، والأردن، وتونس، وسوريا، واليمن، وليبيا، وما تركوا بلدا ما تدخلوا في شؤونه، من باب نصرة الشعوب، وما تركوا جحرا ألا دخلوه تأييداً للحريات، فلما تكرر ذات المشهد -المفضل لديهم- في قطر، ومع صاحبهم، الذي وقف معهم وقت القسىٰ، وساندهم، ومدح قضيتهم، محمد بن الذيب، قالوا: ما ودّنا نتدخل في شؤون الدول الشقيقة!!، وقولهم هذا يعتبر "كلام صحيح من راس كذّاب"!
مقال: حوار الربيع (ذو صلة)
http://justideaq8.blogspot.com/2021/08/blog-post_13.html
*
خلاصة القول:
المواقف متشابهة، والآوادم متناقضة.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق