الشاعر، كامل الحليلي يقول:
ألا يا بحر من خضّك ومن صفّىٰ وحلّىٰ ماك .. ومن قدّمك للضميان مويه وسط برّاده؟
الجواب؛ حكومة الكويت.
*
منذ سنة البطاقة، قبل 76 عاماً، مروراً بسنة البرّادة، وسنين الإمتيازات، والخيرات، التي تمرّغ بنعيمها -وما يزال- المواطن الكويتي، انتهاءً بسنة الحوار 2021، وكل شيء من عمل الحكومة، حتى الدستور أبو الحريّات، الذي ينسب البعض الفضل له، بما نتمتع به، على غيرنا من خلق الله، في محيطنا، الخليجي، والعربي، والإقليمي، هو أيضاً من عمل الحكومة، لذلك، أعجب ممن ينسب، فضل العفو عن النواب، والشباب المدانين، بقضايا الإساءة، ودخول المجلس، للنواب الذين جلسوا في مقاعد الوزراء، وممن يرى أن نتائج الحوار، بفضل فلان وعلّان، وممن يؤلف أسباباً، من هنا، وهناك، فقط، ليثبت أن الحكومة أُجبرت، ولم تختار، وتُقرر.
يا حبيبي، كل ما حدث، ويحدث، هو من ترتيب، وعمل، وقرار الحكومة، إنما أشركت نواب مجلس 2020، في الأمر، لإضفاء الشرعية الشعبية عليه، يا رِجّال حتى اللي أنت تسميها اليوم "تناقضات عبيد"، و"تنازلات مسلّم"، تراها من شغل الحكومة.
لذلك، نكرر، ونعيد، حكومةٍ تعرفها ولا معارضةٍ تجهلها، ونعيد النُصح، ونكرر، ثلاثة أنواع من النواب، اتركوهم عنكم، اللي يصارخ، واللي يهدد، واللي يحلف.
وأحذركم من مصاحبة العقليات المستهلكة، التي تخرج بأفكار، ومقترحات مثل؛ الغوص بدون أكسجين 3 ساعات، رحيل الرئيسين، مقاطعة الصوت، ترديد الخطاب، تشكيل ائتلاف معارضة، التحالف مع حدس، وما شابه.
أفكار غير قابلة للتطبيق، مطالبات حلمنتشية، تجارب فاشلة، وأخطاء ما راح يكررها عاقل، وعطوني ابن آدم واحد، لو بنص عقل، ممكن يعيد تجربة، أو مطالبة واحدة مما سبق!
وعلى طاري أبو نص عقل، قبل يومين، صادفت صديق، بعد طول غياب، فبادرني بسخافة اللي أنتم خابرين: "أنت للحين حكومي؟؟"، رديت عليه: "وأنت للحين تتوبع النواب وتسميهم معارضة"، والظاهر أنه زعل! 🤔
*
المهم، سألوني عن توقعي لنتائج اجتماع ما يُسمىٰ بقوىٰ المعارضة!!، وما إذا كان سيشكل ضغطاً على الرئيسين، فقلت: خلهم يتجاوزون عقبة عبيد، ثم نتحدث بعدها عن الضغوطات.
*
خلاصة القول:
كلهم في البرّادة.
.