في الكويت، هناك ما يقارب 70 جمعية تعاونية، تَعاقَب على إدارتها أكثر من 1000 مواطن، يمثلون 270 مجلس إدارة تقريباً، انتخبهم أكثر من 100 ألف مواطن، أثبتت التجارب فشل أكثر من 90% منهم، فشلا إداريا، وفسادا ماليا، وبدون تفصيل، كل واحد منكم أدرىٰ بحال جمعيته، وتغيّر حال ربعه 😉.
الأندية الرياضية، ليست ببعيدة عن حال الجمعيات التعاونية، فشل متكرر، لأغلب مجالس الإدارات المنتخبة، خلافات، شتم، فجور في الخصومة، تبعيّة، وبدون زود تفصيل، كل رياضي يعلم بما يحدث في ناديّه.
النقابات العمالية، فشل حتى الثمالة، اللي مضبّط حاله مع الوزير، واللي مرتّب مع المدير، واللي أقصىٰ طموحه ينفرز ويقعد في البيت، ومن غير ما أفصّل، كل موظف فيكم يعرف خمال زملائه.
اتحادات الطلبة، لا زايدة، ولا عايدة، يتهاوشون يوم الإنتخابات، واللي يستلم الإتحاد منهم، ينسّق مع الدكاترة، وهذا A وذاك A+، ويستمرون على هذا الحال، حتى موعد الإنتخابات القادمة، علشان يتهاشون مرة ثانية.
انتخابات الفروسية، انتخابات الهجن، انتخابات الإتحادات الرياضية، انتخابات أي شيء، صور متشابهة، ومتكررة من الفشل، والحال اللي يفشّل.
لن أتحدث عن أسباب فشل الفاشلين، الفاسدين، إنما أود توجيه سؤال واضح، صريح، ومباشر: من هو السبب في إيصال هؤلاء، ومنحهم الفرصة، وبشكل متكرر، ليديروا جمعياتنا، وأنديتنا، ونقابات عمالنا، واتحادات طلبتنا؟
إنه أنا، وأنت، وكل مواطن اعتاد المشاركة في هذه الإنتخابات، وهذا يعني أن الشعب مصدر أساسي للفساد، وشرعنته، واستمراره!
وعلى الهامش، سؤال: من منكم تعود حضور الجمعية العمومية، للرقابة، ولمحاسبة أعضاء جمعيته، أو ناديّه، أو نقابته؟ - لا تجاوبوا 🤓 كلكم ما تحضرون، وإن حضر أحد، فقط علشان يرفع يده.
هل تعلمون لماذا لا يهتم أحد، لأن الغالبية يرون أن دورهم يقتصر فقط على الحضور يوم الإنتخابات، والتصويت لرفيقه المرشّح الذي لا يمتلك أي مقومات الإدارة، أو التصويت للقائمة، اللي ما يعرف منها إلا واحد!، بمعنىٰ أنك مجرد صوت.
طيّب، معقولة ما فيه أحد زين! ونظيف! وفاهم!، طبعاً يوجد، وفيه خيّرين، لكن كم؟ 5% أو 7%، وان زادوا 10%، وعسى الله يثبتهم، وينفع بهم.
ترى اللي كتبته 👆🏼 مجرد مقدّمة، علشان أقول لكم، أن الفاشلين في الإدارة، والفاشلين في الإختيار، هم الذين يرددون اليوم عبارات؛ (حكومة ما تدري وين الله قاطها، حكومة ما تعرف تدير أي شيء، حكومة تخبّط، بلد ماشي على البركة، رئيس وزراء ما يحسن اختيار وزراءه.. إلخ).
حجّي، لا تعيش دور أن تخصصك (إدارة دُول)!!، حاول تنجح في إدارة جمعية، ونادي، واتحاد عمال، ثم تحدث بعد ذلك عن إدارة حكومة.
*
خلاصة القول:
أصلح حالك، تِصلح بلدك.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق