نائب مجلس الأمة الذي يهدد الوزراء في تويتر ، عادةً لا يتقدم بطلب إستجوابهم ، إنما يسعى للحصول على نتائج ، ومكاسب بأسهل وسيلة .
والنائب الذي يكثّف تغريده حول وزير محدد ، ويبدأ بكشف عيوبه ، وفساد وزارته في تويتر بدلاً من صياغتها في محاور إستجواب جاد ، فهذا هدفه معروف ، ومكشوف ، وهو فقط التخلص من الوزير وإزاحته ، بإستقالته ، أو إقالته ، أو تدويره ، تماماً كما يحدث اليوم مع الوزيرة هند الصبيح ، التي يتفلّت عليها النواب منذ 7 أشهر ، ويرجمونها بالتغريدات ، والهاشتاقات ، والتهديدات ! وأقصى طموحهم كما يبدو لي أن تغادر الصبيح قبل بدء دور الإنعقاد القادم .
منذ انتهاء مسرحية استجواب وزير الإعلام سلمان الحمود وأنا أتمنى ، وأطالب بإستجواب وزيرة الشؤون هند الصبيح ، ليس فقط لمحاسبتها ، إنما - وهو الأهم بالنسبة لي - لكشف البطولة الزائفة للنواب الذين خدعوا الناس بمسرحية استجواب الوزير الحمود ، والتي كانت من إخراج الحكومة التي قد تضحي بوزير آخر ، من أجل تلميع نواب "كتلة حماية الريّس" .
اليوم ، أتمنى أن لا تستقيل الوزيرة هند الصبيح ، أو تُقال ، وأن تستمر في منصبها ، ويُقدم لها ذلك الإستجواب المزعوم ، والمهم أن يتكرر سيناريو استجواب الحمود للآخر بتقديم طلب طرح الثقة ، والتصويت عليه ، لنعرف من الصامل ومن الهرّاج !
ولنعرف أيضاً كيف يصعّد من يطالب بالموائمة والتهدئة ، وكيف ينادي بالتهدئة من يغرّد بالتصعيد والمحاسبة !
.
*
خلاصة القول :
نعرف النايب الصامل الفارق المطنوخ
ليا زادت حمول الزمن قال : خلووووها
.
مقالات ذات صلة
قراءة كف المشهد
.
وأهل الخنادق تخندق في خنادقها
.
هيا بنا نلعب/ الحميدي السبيعي
مهم جداً
.