يقول النائب الحميدي: لازم نلعب مواءمة سياسية!
جاء في المثل : لولا الوئام لهلك الأنام.
والمواءمة هي الموافقة، والإتفاق، والتعاون، والقبول بالحلول الوسط، ولا تكن صلباً فتُكسر! وادهن السير ويسير! وهكذا..
سنوات طويلة ونحن نردد أن الوئام زين، وأن السياسة هي فن الممكن، وأن التعاون مع حكومة بلدك ليس عيباً، وأن يدٍ ما تقواها صافحها، وأن حكمة ابن عُباد خير من شجاعة سالم الزير ، لكن "المشجّع" كان متعنترا، ومسنترا، ويهدر، ويكرر: أنتم انبطاحيين!
والآن يا عنتر! هل هم انبطاحيون هؤلاء النواب الذين عقدوا مع الحكومة، ومع رئيس المجلس الصفقات، والإتفاقيات التي أثمرت عن انجازات بدون استجوابات! كما ذكر النائب الحميدي؟
ما هو ثمن التهدئة؟
ماذا قدم النواب للحكومة لتعزل وكلاء وتحط وكلاء؟!!
وهل تبرر هذه التهدئة، وهذه الإتفاقات ما كانت تقوم به الأحزاب، والتكتلات، والنواب المستقلين من صفقات مشابهة في المجالس السابقة؟
المشجّع يتحدث اليوم بما يُظهر مدى جهله السياسي، وسوء تقديره للأمور، وأنه قاصر نظر، وقد عاد اليوم لينادي بنقيض ما كان يدعو له في السنوات القليلة الماضية، مع بعض التبرير، ومحاولات ترقيع فاشلة.
لا يهمني إن كانت عودة المشجّع اقتناعاً، أو اتباعاً لخط سير نوابه المفضلين، الأكيد أنه كان في مرحلة تشجيع، واليوم يعيش مرحلة الترقيع.
أما بالنسبة لنواب مجلس الأمة الموائمين فأقول: حي الصدوق، لكن اللي قال نصف الحقيقة، تراه أخفى نصّها!!
*
خلاصة القول:
المواءمة زينة، سواء كانت الهمزة على السطر، أو على كرسي! وتحياتي للمشجّع المرقِّع ✋🏼
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق