قبل 3 عقود سمّىٰ أحد شيبان القبائل - من الجيل الأول - ولده صدام ، تيمّناً بشجاعة صدام حسين حين تصدّى للأعاجم ، وهكذا هو حال الأولين الطيَبين ، يسمّون أولادهم على الشجعان اللي يغزون ، ويذبحون الرياجيل ، ويكسبون حلال القوم !
قبل 3 سنوات سمّى أحد السعوديين ابنه أردوغان ! مع أن أردوغان ما غزا العدو ، ولا كسب حلال القوم ، ولا ذبح أحد غير الأكراد الضعوف !
لكن هكذا هم الحزبيون يسمّون أولادهم على أسيادهم ، ومشاهير رموزهم .
قبل 3 أيام سمّى سعودي أيضاً ولده تميم ! وهذا اللي والله مدري وين رايح ! في هذا التوقيت بالذات !!
فـ تميم لا هو بفارس يذبح القوم ، ولا هو رمز وطني لصاحبنا ، ولا هو مرشد حزب .
بعد سنوات من سماوة الشايب ، غزا صدام حسين الكويت ، فعرف شايبنا أن شجاعة صدام عوّدت علينا ، فركض إلى وزارة العدل لتغيير الإسم اللي ما حصّل من وراه خير ، لا قبل الغزو ، ولا بعده .
وبعد سنيّات سيكبر أردوغان الصغير ، ويكبر عقله ، وحينها سيشعر أنه منبوذ من أصحابه في المدرسة ، وفي الحارة ، بسبب اسمه ، حين يتكشّف موقف أردوغان التركي من وطنه السعودي ، وسوف يطالب بتغيير اسمه اللي ما حصل منه غير التحسونة ببلاش عند الحلاق التركي !
لكن تميم الصغير لن يشعر بشيء حين يكبر ، لذلك لن يطالب بتغيير اسمه ، لأن تميم الكبير ليس كـ صدام ، ولأن الخليجيين لن ينبذوا صاحبهم ، في المدرسة ، أو الحارة ، لكن الأكيد أن الصغير سيكتشف أنه سمّي بتميم عناد فقط بسبب انحياز والده إلى قطر في خلافها مع السعودية !!
*
خلاصة القول :
من حق الإبن على أبيه اختيار الإسم الحسن ، وأردوغان مهو بحسن !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق