بعد أن أغلق التاجر دكانه عصراً ، وأثناء توجهه إلى بيته ، صادف بهلولاً يعرفه يقف في طرف السوق ، فقال له بعد أن سأله عن حاله :
يا بهلول ، إنتظرني هنا حتى أعود ، سأحضر لك حلاوة .
قال البهلول : لا ، سأنتظرك فقط إلى غروب الشمس ، فإن لم تحضر فسوف أنصرف !
صحيح أنه بهلول ، لكنه فطن إلى أن التاجر لم يحدد له فترة زمنية ليعود ، وهو لن ينتظره الوقت كله !!
هذه الحكاية أعطتني أملاً في إقناع الدراويش ، واللي إنتبه له البهلول ما راح يطوف على الدرويش !
*
حوار مع درويش :
هل تتفق معي أن قناة الجزيرة جيّشت كل إمكانياتها الإعلامية ضد دول الخليج طوال 20 عاماً ؟ / نعم
هل تعلم أن قناة الجزيرة ممولة من قبل حكومة قطر وأن رئيسها أحد أفراد الأسرة الحاكمة ؟ / نعم
ألم ترعى قطر ملتقيات النهضة التي تدرّب الشباب الخليجي على كيفية التمرٌد وإثارة الفوضى الخلاّقة في بلدانهم ؟ / نعم
هل تعترف أن قناة الجزيرة دعمت الثورات العربية ؟ / نعم
هل سمعت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وهو يقول : إن ما يسمى بالثورات العربية كانت وبالاً على الشعوب وأدخلت الفوضى إلى البلدان العربية ؟ / نعم
هل ترى أن هناك توافقاً بين سياسات الكويت والسعودية والإمارات والبحرين ، تخالفه سياسة قطر ؟ / نعم
ألست تسمي كل من يتعامل مع اليهود خائناً ؟ / نعم
هل تعلم أن قطر تتعامل مع اليهود ، ولديها مكتب تجاري في الدوحة ، واستثمارات مع اسرائيل ؟ / نعم
هل شاهدت عبر الجزيرة زيارة بيريز للدوحة ؟ / نعم
هل ستغضب لو أن حكومة الكويت أو مجلس الأمة عيّن عزمي بشارة مستشاراً ؟ / نعم
أنت من الرافضين لحكم الفرد الوراثي ، والداعين لحكم الشعب للشعب ؟ / نعم
هل تُقر بأن صاحب القرار واحد في قطر ؟ / نعم
هل تعتقد أن قطر تفتقد للحريات التي تتمتع بها في الكويت ؟ / نعم
هل تعتقد أن المملكة العربية السعودية هي عمقنا الإستراتيجي ؟ / نعم
هل تحترم قوة ، وحزم سياسة الملك سلمان ؟ / نعم
هل تثق بحكمة صاحب السمو صباح الأحمد ؟ / نعم
ألم تمتدح مقولة جمعان الحربش "بأن دولة الكويت رائدة وسياستها الخارجية متزنة" ؟ / نعم
ألا تؤيد عبيد الوسمي حين قال : "دولة الكويت لم تكن طرفاً في أي نزاع مشبوه ، لذلك فخر عظيم أن تكون كويتياً" ؟ / نعم
- ما دام كل إجاباتك "نعم" ، أجل وين أنت غادي يا درويش ؟ ألا ترى أنه لا توجد نقطة إلتقاء واحدة بينك وبين من لأجله تخاصم أهلك وناسك ؟
ألا تقف وتتفكر ، وتعيد حساباتك ؟
إلى متى وأنت تخاصم الكويت والسعودية ، وتقف في كل خلاف أو موقف إلى جانب خصومها !
تقف / مع تركيا ضد بلادك !
مع قناة الجزيرة ضد وطنك !
مع هيومن رايتس ضد حكومتك !
مع حقوق الإنسان ضد منبع الإنسانية !
مع القرضاوي ضد آل الشيخ والفوزان !
مع حزب الاخوان ضد أخوانك !
حتى مع حقوق الحيوان وقفت !
نصيحة ، نصيحة ، نصيحة ، إرجع ، وخل موقفك من موقف أهلك ، وحكومة بلدك .
إرجع ياااآخي ، مشتاقين نشوفك تصف مع بلدك في موقف واحد غير تشجيع المنتخب !
*
وحنّا ما نقول لك وقّف ضد قطر ، لكن لا توقّف ضد بلدك / على الأقل إلتزم الصمت !
*
خلاصة القول :
ما دام غابت الشمس وما رجع لك التاجر ، عوّد لأهلك .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق