(الحرب على تركيا حربٌ
على الإسلام)!!
يكررها البعض لفظاً،
ويتحدث بمضمونها بعض آخر!
لا الأول يؤمن بها،
ولا الثاني مستوعبها، لكنها شقرا تعدو مع الخيل كلما عدت.
*
يتداعي الحزبيون، ومن
خلفهم أتباعهم، سذج القوم، صيدات الإعلام والخدمات الإخبارية، يتداعون لدعم إقتصاد
تركيا بشراء "لبنة بينار" نصرةً لأردوغان في مواجهته السياسية مع بوتين،
بعد اسقاط الجيش التركي طائرة روسية.
يا وليدي، اقتصاد
تركيا مرتبط باسرائيل، وايران، والسوق الأوربي، ولبنة بينار مهي مغنية تركيا، ولا
مفقّرتها، لكن خل الهاشتاقات عنك، وإخذ لك فذة تمر مع قشطة المراعي، خير لك وأنفع.
*
القضية يا عيال أن
هناك من أوقع أردوغان في شرك وموقف حرج، ربما بإعطاء أوامر مباشرة، أو إيعاز
بإسقاط الطائرة الروسية، لا أدري بالضبط، لكن الأكيد أنهم وهّقوه!
هذا ما أعتقده، والذي
أوجد لي هذا الإعتقاد هي تصريحات أردوغان، والتي بدأت بهدير، ثم محاولات تبرير،
وبالأخير انتهت برغاء، حيث تحدث الرئيس التركي لـ 5 أيام متتالية، بمعدل 3 تصريحات
يومياً، محاولاً التوضيح، ثم التبرير، ثم السعي لـ لقاء بوتين من أجل ايجاد مخرج
مع الروس، ويتضح من خفوت نبرة تصريحاته أن الأمر سينتهي بإعتذار، وقد يحدث ذلك في
اجتماع خاص! في مجلس صديق وسيط!
*
شخصياً، أفرح بسقوط
أي طيارة كفر حربية، وإن كان مسقطها "كلبٍ عور"، لكن حادثة اسقاط تركيا
للطائرة الروسية لا علاقة لها بالكفر والإسلام كما تعتقدون أو تروّجون يا بشر!
وقد بحثت عن نقطة
أنطلق منها إلى هذا الإعتقاد فلم أجد، كما لم أجد مدخلاً إلى بعض العقول المؤدلجة
لإقناعها بحقيقة ما يجري، وحرت معهم حتى قال لي أحدهم "أنت مو فاهم"!
مقيولة يا حبيبي
مقيولة:
وإن عناء أن تُفهم
جاهلاً
فيحسب جهلاً أنه منك
أفهمُ
*
يقول أحد جهابذة
الإعلام الجزراوي: أي حرب على تركيا هي حرب شاملة على الإسلام لأنها قلب العالم
الإسلامي!
وش اللي حرب شاملة،
وتركيا قلب العالم الإسلامي يا قلبي؟!
أين ذهبت أم القرى يا
أجير؟
غزت أمريكا الكافرة
العراق العربي المسلم، وأبادت المسلمين، ولم نسمع منك أنها حرب على الإسلام!
شن الناتو الصليبي
الحرب على ليبيا، وقصف المسلمين، ولم تعتبرها حرباً على الإسلام! بل باركتها، كما
فعل شيخك الذي أضله الله على علم، فقال يوماً: لو كان محمد صلى الله عليه وسلم
حياً لوضع يده بيد الناتو!!
اذا شعرت بخطر على
حزبك يعلو صياحك، ويكثر نياحك، وارتفعت نبرة نباحك، وروجت أنها حرب على الإسلام،
وإذا حورب الإسلام اعتبرتها حرية رأي، وإرادة شعوب، وحقوق انسان!
الحرب على الإسلام يا
وليدي اشتعلت مع ثورات ويكيليكس، وأنت شريك فيها.
الحرب على الإسلام
بدأت مع تفكيك الجيوش العربية يا نايم، ليس لأنها كانت بقيادة قائد عسكري
ديكتاتوري! بل استباقاً قبل أن تقع تحت إمرة قائد مسلم موحد يدعو للجهاد!
الحرب على الإسلام هي
الحرب المستمرة على بلاد التوحيد، وقبلة المسلمين، لكنك لا تراها، ولن تراها قبل
أن تنزع نظارتك الحزبية السوداء!
الحرب على الإسلام مرت
من هنا:
27 ديسمبر 2013
*
خلاصة القول:
لبنة بينار ما لها
شغل في الموضوع، يا اخوان!
.
مقال ذا صلة:
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق