إذا استمرت الحكومة في استخدام سلاح سحب الجناسي مع خصومها
السياسيين فنحن على موعد مع ولادة معارضة الخارج، في خطوة غير محسوبة تكشف عن قصر نظر
أصحاب القرار الذين يعالجون مشكلة وقتية بخلق أخرى مستقبلية أكبر قد ينتج عنها - ولو
بعد حين - معارضة حقيقية تخرج بواجهة مختلفة عن المعارضة الشكلية المحلية - مأمونة
الجانب - والتي تفتقد إلى ثقافة المعارضة وأبجديات العمل السياسي.
سحب الجناسي ومغادرة أصحابها البلاد مع شعورهم بالظلم ويقينهم
بعدم استطاعتهم العودة مرة أخرى قد يكون البذرة الأولى لنشأة معارضة الخارج، لا سيما
إن وجد هؤلاء المعارضون من يحتضنهم ويدعمهم ويقطع لهم الوعود باسترداد حقوقهم وتحقيق
طموحاتهم والعودة بهم إلى أرض الوطن من جديد، وقد يكون ذلك الداعم شيخاً معارضاً غادر
البلد منفياً يحمل في صدره شعوراً بالظلم ويخالجه أمل في العودة لإسترداد ما يعتقد
أنه حق سلب منه.
ومن المعروف أن معارضة الخارج لا تعود إلا لتحكم.
احتمال خطير، والأخطر أن يتم احتضانهم واستغلالهم من قبل
دول أو أحزاب لها أهداف ومطامع في الكويت وفي منطقة الخليج العربي.
يجب أن تتنبه الحكومة لخطورة ما تقوم به، وتغير من أسلوب
تعاملها مع خصومها السياسيين، فسحب الجنسية قد يتسبب بقتل روح الإنتماء لدى المتضررين
من ذلك القرار والمتضامنين معهم خصوصاً عندما يشعر المواطن بجور القرار وانتقائية تطبيق
القانون.
*
وبمناسبة حديث النائب السابق مسلم البراك عن سحب الجناسي
وقوله "اذا بغوا جناسيهم خلهم ياخذونها" / ألفت نظر الأخ مسلم والجميع أن
الجنسية حق وليست أُعْطية!
*
خلاصة القول:
أعيدوا النظر ...!
*
سحب الجناسي ثبت نجاحه لاحظ الى تغريدات نبيل العوضي قبل و بعد سحب الجنسية سترى تغير جذري
ردحذف