شركة النقل العام الكويتية ، سالم العلي وحمد صباح الأحمد .
ثلاثة من أكبر المستثمرين في البلد ما زالوا في منأى عن رقابة
نواب مجلس الأمة، إما لأن شغلهم عدل ! أو لأن نوابنا ما زالوا يمارسون الإنتقائية في الرقابة والمحاسبة،
وإختيار الخصوم حسب ما تتطلبه المرحلة من وجهة نظرٍ لا أعلم هل هي بعيدة أم قاصرة / الأكيد أن هناك وجهة نظر!
الشيوخ ما لي عليهم درب، لا شفت شي.. ولا قريت عنهم شي..
وكل ما سمعته سوالف شيبان، وجنود حرس وطني، وصغار تجار بورصة.
الشيبان مع إحترامي لهم يجيبون السالفة ولا يسنّدون ، وجنود الحرس يردون العلم عن الوكيل حزام اللي توفى قبل الغزو ، أما صغار المستثمرين في البورصة، فـ مصدرهم الدلاّل بو محمود!
بإختصار.. أحاديث ما بين ضعيفة السند ومبتورة.
*
لذلك.. نخلّي حديثنا عن شركة النقل العام اللي عندنا دليل
عليها.
شركة النقل العام توفّر شبكة باصات على مستوى مناطق الكويت
التجارية والسكنية، ولها عدد كبير من محطات التوقف في الشوارع العامة، والخطوط السريعة،
والمناطق السكنية.
في بعض محطات التوقّف يسمح القانون لشركة النقل العام بترخيص
تجاري يتناسب وطبيعة نشاط الشركة، وكذلك نوعية ومستوى دخل زباين الباصات، وهم طبقة
العمال البسطاء ضعيفي الدخل.
والمنطق يقول / النشاط يكون بقالة تبيع الماء والعصير والسندويشة
أم 100 فلس وما خف وزنه وقل سعره، وحط خط تحت قل سعره.
الذي حدث أن شركة النقل العام قامت بإستثمار هذه المواقع
في محطات التوقّف بالتعاون مع شركات مطاعم الوجبات السريعة مثل كنتاكي وهارديز وبيتزا
وغيرها من المطاعم المحرمّة مادياً على عمّال لا تتجاوز رواتبهم الـ 40 دينار.
والمنطق يقول أيضاً / العامل الذي يركب الباص بـ 200 فلس
لن يدفع ديناراً ثمن وجبة، ولن يكون على قائمة زبائن كنتاكي.
الطريف أن العامل اليوم لم يعد يريد بيبسي وسندويشه / يريد فقط أن تعود
الباصات للتوقف في المحطة القريبة من سكنه.
فـ منذ مجيء كنتاكي لم يعد يسمح للباص بالتوقف في تلك المحطة
!
إذن هناك خطأ، ومخالفة جسيمة يجب إزالتها بعد معاقبة المتسبب
بها.
وهناك تساؤلات: كيف حصلت هذه الشركات على عقود إستثمار هذه
المواقع؟
هل هي بطريقة المزايدة؟
أم المناقصة؟ أم الرشوة؟
ولماذا إقتصرت هذه الإستثمارات على أبو الكنتاكي والهارديز؟
هل قرأ أحدكم يوماً إعلاناً في صحيفة عن طرح موقع تابع لشركة
النقل العام للإستثمار تمت فيه دعوة الراغبين لتقديم عروضهم؟
.
خلاصة القول:
أبو الكنتاكي ما يركب الباص.. والفقير ما ياكل كنتاكي
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق