2014-01-22

الحكومة المنتخبة والمظاهرات والريّس السعدون

((أحمد السعدون: لا يمكن أن تنصلح الأوضاع في ظل الحكومة الحالية وأكرر دعوتي لإسقاط المجلس والحكومة)). 21 يناير 2014
 لثاني مرة خلال أيام يطالب السعدون بإسقاط الحكومة والمجلس، لكنه لم يخبرنا عن الآلية.
 ما هي الآلية يا أبو عبدالعزيز.. الآلية؟!
أعتقد أنه يقصد من خلال الشارع 
* 
تعددت التجمعات والساحة واحدة. 
في السنوات القليلة الماضية كانت هناك العديد من التجمعات والتظاهرات والمسيرات والإضرابات والإعتصامات والمهرجانات التي قامت بها فئات متعددة ومختلفة من الشعب الكويتي يطالب البعض منهم بحقوق ويرفض بعضهم قرارات ويستخدمها آخرون كـ وسيلة ضغط لتحقيق أهداف سياسية أو منع الحكومة من تنفيذ إجراءات.
 هل بقي أحد من أهل الكويت لم يشارك في أحدها؟
  السياسيون، الموظفون، المتقاعدون، البدون، الطائفيون، وحتى الموالون للحكومة نظّموا تجمعات في تلك الفترة التي إنتشرت فيها هذه الظاهرة بشكل مبالغ فيه لدرجة أن عيال المدارس إعتصموا مراراً !!
  لن أدخل في تفاصيل وأسباب وشرعية وأحقية أياً من تلك التجمعات إنما سـ أذهب معكم إلى عام 2020 فيما لو أصبح لدينا حكومة منتخبة.
  ماذا لو كانت حكومتنا برلمانية برئيس منتخب ووزراء يمثلون الكتل النيابية المختلفة التي تنظّم تجمعات واعتصامات ساحة الإرادة اليوم؟؟
  من الطبيعي حينها أن تولد معارضة جديدة وقد تكون شديدة، فهناك التحالف الوطني والشيعة وأبناء القبائل الموالين للحكومة السابقة والتجار وتيار اليسار وحزب الأمة،  وربما نجد معارضة من أصدقاء اليوم في الأغلبية أيضاً.
  المهم / سوف أطلق عليهم معارضون الغد.
  ماذا لو عادت ظاهرة التجمعات والمظاهرات إلى ساحة الإرادة و دعا معارضون ( الغد ) إلى المسيرات والمبيت في ساحة الإرادة والمطالبة بإسقاط الحكومة المنتخبه أو رئيسها أو تغيير الدستور أو أي حاجة؟
 من المتوقع أن تسمح الحكومة المنتخبة بالندوات والتجمعات والإضرابات، لكن ماذا لو طالت المدة؟ وانتشرت الفوضى وتعطلت المصالح وتوجه المتظاهرون لمبنى مجلس الوزراء أو بيت الريّس، أو حاولوا دخول مبان المؤسسات الحكومية عنوة؟
 ما هو الرد المتوقع حينها؟ وهل سيسمح ريّس الحكومة بذلك؟
 أم يستطيع منعه؟ 
*
 كل فعل نجيزه اليوم لا نستطيع منعه غداً.
 وكل قانون نخترقه لا يمكن أن نطالب الآخرين بـ إحترامه.
 وكل بدعة نسنّها لن نقنع الناس مستقبلاً بأنها من عمل الشيطان .
خلاصة القول:
ما لا تستطيع منعه.. فـ عليك بـ تنظيمه 
*
 ملاحظة وسؤال:
 بعيداً عن السياسة / توقفت التجمعات والإعتصامات المطالبة بزيادات الرواتب وإقرار الكوادر وتسكين الشواغر وعدالة المناصب.. حتى مظاهرات عيال المدارس توقفت!
 هل تحققت المطالب واقتنع الناس أم أن تلك الإعتصامات كانت مرتبطة بالوضع السياسي وتوقفت بتوقف محرّكي الحراك؟
 *
من الأرشيف مع بعض التعديل والإضافات
10 سبتمبر 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...