مقالات مبارك فهد الدويلة ليست مجرد مقالات، فهو ليس مجرد
كاتب عمود يخوض في حدث الساعة، ولا مجرد صحفي باحث عن الإثارة، كما أنه يختلف عن
زملائه في الحركة الدستورية من الكتّاب والنواب الذين يتعاملون مع الناس بعقلية
المرشّح المستجدي لصوت الناخب أو النائب الساعي لإرضاء الحد الأدنى من طموح
المواطن البسيط.
عندما يكتب أو يصرح مبارك الدويلة فإنه يعني ما يقول، ويلمح بالأمور إلى ما ستؤول، وهو في كثير من تصريحاته يعمل على تهيئة أرضية مناسبة لحدث قادم، وتصب إقتراحاته عادة في صالح حركة حدس، لذلك تجده يعمل جاهداً من خلال مقالاته الموجهة على إيجاد موضع قدم مريح لحدس في ميادين السياسة المحلية .. وحدس مثل أبو سلّوم ما ترتاح ألا خلف مقود القيادة أو بجانب السائق .
بتاريخ 18 ديسمبر 2012 كتب مبارك الدويلة مقالاً بعنوان ' المعارضة تلبس ثوباً جديداً ' طرح فيه بعض المقترحات، وكنت قد علقت عليه حينها بعدة تغريدات ذكرت فيها أن المقال يكشف - ضمناً - عن قرار قد أتخذ بتشكيل إئتلاف معارضة جديد بقيادة مشتركة بين حدس وكتلة العمل الشعبي، واستبعاد عدد من رموز المعارضة، كذلك الإستغناء عن بعض شباب الحراك غير المرغوب فيهم ويصعب إستبعادهم بالطرق التقليدية.
بعد أسابيع قليلة من نشر المقال كان مقترح مبارك الدويلة أمراً واقعاً وكما قال تماماً، بالحرف.. والمسطرة ، حيث تم الإعلان عن ولادة إئتلاف المعارضة - الخديج - حسب السيناريو المقترح، واستبعدت الرموز.. وبعض الشباب !
كان ذلك المقال أشبه بمعزوفة سياسية رقص على أنغامها سياسيون مخضرمون بعضهم محترم جداً، وبعضهم يرى أن الموسيقى حرام، ومع ذلك رقصوا.. رقصة الموت والليلة الأخيرة، فما أصبحوا إلا وهم بلا حراك!. ولا أدري السبب .. هل كانت المعزوفة مسمومة أم أنهكتهم الرقصة؟
وقبل أيام شاهدت مقابلة تلفزيونية لمبارك الدويلة تعرفت من خلالها على موقف حركة حدس من المشاركة السياسية في قابل الأيام حيث وضع حداً للتحليل والتأويل حول موقف حدس المتذبذب من خلال ما ذكر أنه رأي شخصي نصح من خلاله المعارضة أن تضع حداً للمقاطعة وتشارك في أي إنتخابات قادمة بعد تعديل قانون الصوت الواحد داخل المجلس الذي جاء عن طريق الصوت الواحد. !
الدويلة سياسي معتّق، منظّر، وعقل مدبّر، وهو أحد صنـّاع
القرار في الحركة الدستورية حدس.
ما زالت الحكومة تحترمه وتتعامل معه، وما زالت المعارضة
تعمل بنصائحه واقتراحاته، فهو يحظى بقبول لدى الطرفين وليس كصاحبه معايد القريتين.
عندما يكتب أو يصرح مبارك الدويلة فإنه يعني ما يقول، ويلمح بالأمور إلى ما ستؤول، وهو في كثير من تصريحاته يعمل على تهيئة أرضية مناسبة لحدث قادم، وتصب إقتراحاته عادة في صالح حركة حدس، لذلك تجده يعمل جاهداً من خلال مقالاته الموجهة على إيجاد موضع قدم مريح لحدس في ميادين السياسة المحلية .. وحدس مثل أبو سلّوم ما ترتاح ألا خلف مقود القيادة أو بجانب السائق .
بتاريخ 18 ديسمبر 2012 كتب مبارك الدويلة مقالاً بعنوان ' المعارضة تلبس ثوباً جديداً ' طرح فيه بعض المقترحات، وكنت قد علقت عليه حينها بعدة تغريدات ذكرت فيها أن المقال يكشف - ضمناً - عن قرار قد أتخذ بتشكيل إئتلاف معارضة جديد بقيادة مشتركة بين حدس وكتلة العمل الشعبي، واستبعاد عدد من رموز المعارضة، كذلك الإستغناء عن بعض شباب الحراك غير المرغوب فيهم ويصعب إستبعادهم بالطرق التقليدية.
بعد أسابيع قليلة من نشر المقال كان مقترح مبارك الدويلة أمراً واقعاً وكما قال تماماً، بالحرف.. والمسطرة ، حيث تم الإعلان عن ولادة إئتلاف المعارضة - الخديج - حسب السيناريو المقترح، واستبعدت الرموز.. وبعض الشباب !
كان ذلك المقال أشبه بمعزوفة سياسية رقص على أنغامها سياسيون مخضرمون بعضهم محترم جداً، وبعضهم يرى أن الموسيقى حرام، ومع ذلك رقصوا.. رقصة الموت والليلة الأخيرة، فما أصبحوا إلا وهم بلا حراك!. ولا أدري السبب .. هل كانت المعزوفة مسمومة أم أنهكتهم الرقصة؟
وقبل أيام شاهدت مقابلة تلفزيونية لمبارك الدويلة تعرفت من خلالها على موقف حركة حدس من المشاركة السياسية في قابل الأيام حيث وضع حداً للتحليل والتأويل حول موقف حدس المتذبذب من خلال ما ذكر أنه رأي شخصي نصح من خلاله المعارضة أن تضع حداً للمقاطعة وتشارك في أي إنتخابات قادمة بعد تعديل قانون الصوت الواحد داخل المجلس الذي جاء عن طريق الصوت الواحد. !
والمعارضة المعنية هنا هي كتلة إئتلاف المعارضة المكونة من
حدس والشعبي!
هذا رأيه الشخصي، لكن رأيي أن ما يقوله مبارك الدويلة ليس
مجرد رأي أو نصيحة، إنه قرار قد أتخذ
فعلاً بالمشاركة، وهو إعلان وتحديد موعد لنهاية العمر الإفتراضي لإئتلاف المعارضة.
وبذلك تعود حدس للمشاركة
السياسية ولا عزاء للشعبي وكل من إرتضى
لنفسه العزلة والإقصاء من المشهد السياسي، ولا عزاء للمبدأ المزعوم.
نعم.. إنها معزوفة
سياسية أخرى، لكن المخضرمين لن يرقصوا
عليها هذه المرة.. فقد أصبحوا بلا حراك.
*
خلاصة القول:
وأنتم تقرأون لمبارك الدويلة.. حاولوا
أن تقرأوه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق