المطيـّـة الوحيدة التي ما زالت صالحة للإستخدام في شوارع
الكويت هي القبيلة.
لله درّه من ظَهَر، كم حمل من الفرسان وكم تحمّل من
الأوزان، يحّول عنه نشيط و (يطمر) فوقه نشيط.. ومن غير ســرج. إستخدام جائر، وإستغلال سيء، وفي النهايه نكران للجميل..
سألوا أحد الممتطين يوماً، لماذا صوّت مع قانون تجريم
الفرعي فأجاب: للقضاء على القبلية التي تقتل الكفاءات من خلال الفرعي! رغم أن
الكفاءات كلها جاءت عن طريق الفرعي، ومع ذلك بعض الكفاءات مهي بكفو – من حيث
المبدأ – لأنها إستغنت عن مطيتها بمجرد الوصول لمقصدها..
في برنامج إضاءات سأل تركي الدخيل ضيفه ساجد العبدلي أنت ضد
الفرعيات رغم أنك شاركت فيها؟
قال ساجد:كنت أظن أن الطريق إلى المجلس يمر من خلالها الترجمة: كانت المطيّـة الوحيدة المتوفرة!
وبعد نجاح حملة (نبيها خمس) وإقرار الدوائر الإنتخابية: قال أحد الكبار بعد ظهور النتائج السلبية كنا نعتقد أنها ستقضي على القبلية وشراء الأصوات..
حتى الكاتبجي الوشيحي قيل أنه أحد نشطاء لجان الفرعيات في فترة من الفترات، ثم إنقلب عدواً للفرعيات وللقبيلة وحاربها علناً من خلال مقالاته، وبرنامجه في قناة الرأي، لدرجة أنه كان يخاطب وزير الداخلية (لايف) ويبلغه بمكان وزمان فرعي القبيلة..
واليوم عاد الكاتبجي لإمتطاء ظهر المطيّة من خلال مقالاته وبرنامجه في قناة اليوم، فالقبيلة أصبحت أفضل وسيلة للوصول إلى غاياتهم هذه الأيام..
وتعتبر حدس أكثر المستفيدين من القبيلة التي أوصلت فرسانها جمعان وجمعان والعليم وخضير وغيرهم على ظهر القبائل حتى جاء مجلس 2006 الذي سقطت فيه الأقنعة وعرف الناس أن الراكب جائر وقليل وفاء..
*
لم تكن هواية ركوب الخيل مقتصرة على أبناء القبائل فالشيوخ
والتجـّار أيضاً فرسان!وكلنا نذكر كيف إمتطى طلال الفهد ظهر عدة قبائل للوصول لرئاسة نادي القادسية، وكذلك فعل مرزوق الغانم في نادي الكويت وأبناء اليوسف في نادي السالمية..
*
فرسان المجلس، شيوخ الديرة، تجّارها، وحتى سلاتيح الأندية والنقابات والإتحادات والمعاهد والجامعة والجمعيات..
كلهم يمتطون القبيلة إذا إحتاجوا مشـــواراً.. وإذا وصلوا ضربوها بعصى وقالوا.. حااااااا
*
خلاصة القول:
القبيلة صالحة للإستخدام.. وأنتم الفاسدون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق