2019-11-30

المِتْسَلْقِي

‏لماذا لا تتكلم عن الفساد، والسرقات، والمناقصات 😎؟
ولماذا لا تنتقد الحكومة 🤓؟
وليش ما تكتب عن مرزوق 😳 ! وأين أنت 🧐 من كذا وكذا؟!

يريدون منك أن تقوم بكل شيء نيابة عنهم، وهم مستلقون في الظل.

لماذا لا تكتبون أنتم ما تعتقدون أنه يجب أن يُكتب، أو يقال؟

سيقولون أنهم لا يجيدون الكتابة في تويتر!!

نعم، ليس الكل يجيد الكتابة، وليس كل أحد يجيد التحدّث، وكلٌّ ميسّر لما خُلق له، لكن السالفة ما تبي شيء يالحبيب، فتويتر مثل الواتساب، ومثل سوالف المجالس، واللي يعرف يتكلم يعرف يكتب، لكنك جبان، وتريد أن يقوم أحد غيرك بالمهمة، فإن جاءت النتيجة كما تتمنىٰ، فقد فزت وتحقق هدفك بأسهل وسيلة، وإن كان الضرر، والعقاب، فأنت سالم، وفي الذرىٰ، ويشيل الحمولة عنكم "اللي كتب، وقال اللي في قلوبكم"، وبعدها أطيبكم اللي يفزع له بهاشتاق، أو يستذكره بجملة "وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر".

*
خلاصة القول:
 خلصنا من المتراكي، وابتلشنا بالمتسلقي. 

.

2019-11-23

‏الله يعز الحكومة

أبو خويصرهْ الكويتي، منذ 40 سنة وهو يشتم حكام بلده، وحكام الخليج، والحكومات، والوزراء، والنواب، والتجار، وحتىٰ الشعب شتمه، وقال هذا شعب مهو كفو، وشعب تعيس، وتعبان، و..

اليوم، سأثبت لكم أن أبا الخويصرة يفعل ذلك حقداً، وضغينة، وكراهيةً استمدها من كلاب الأحزاب الذين خالطهم، أو متأثرًا بإعلامهم المروَّج في قناة الجزيرة، وخبثهم الذي يبثّونه في قناة عزمي بشارة (تلفزيون العربي)، أو من خلال ما ينشرونه من تحريض، وتأليب في وسائل التواصل الإعلامي، فأوغروا صدره بالحقد تجاه أهله.

من المعلوم لدىٰ الجميع، أننا في الخليج محسودون، ويظهر ذلك جليّاً في تصريحات، وتغريدات بعض عرب الشمال، وغيرهم، والسؤال هنا، على ماذا يحسدوننا؟

أبسط بسيط ستكون إجابته، يحسدوننا على النفط.

طيّب يا بسيط، اذا كان النفط سبب حسدهم، فلماذا لا يحسدون العراقي، ونفط بلده ضعف ما لدينا، كما أن لديهم النهرين، وتعدد الموارد، والأرض الخصبة، والموقع الإستراتيجي، والمساحة، والأيدي العاملة، وكل مهيّجات الحسد.

لماذا لا يحسدون الإيراني، والليبي، والجزائزي، فلدىٰ دولهم ما يكفي من النفط لأن يلفت انتباه عين كل حاسدٍ ما عنده نَفِطْ!

الجواب سهل، لأن نفطهم لم يمنحهم الحياة الكريمة، ولم يحسّن أوضاعهم، ولم يُسمنهم، أو يُغنهم من جوع، فالنفط يحتاج إلى حكومة تُخرجه من باطن الأرض، وتعبّيه في براميل، وتصدّره، وتستثمر أمواله، وتُحسن تدبيرها لما فيه صالح البلاد، والعباد، فيصبح شعبها محسوداً على ذلك، وهذا ما يميّز حكوماتنا، عن حكوماتهم!

إذن، الصحيح أن مشاعرهم وخويصرتهم، مصدرها حقد دفين، وغل، وكراهية، أكثر منه حَسَد، وفي واقع الحال نحن محسودون على حكوماتنا، وحُسن إدارتها وليس على نفطنا، وهذا ما يجهله -أو يتجاهله- أبو خويصرة وأشكاله، ممن لم يستوعبوا مفهوم مقولة الشيبان الخالدة "الله يعز الحكومة"،  والتي لم تصدر من فراغ.

*
خلاصة القول:
       إنّك تفوح حقداً.

.

2019-11-17

مجموعة صلاح الوزّهْ (ش.م.م)

‏دخل عراقي مطعمًا، وطلب تشريب لحم، فلما جيء له بالطلب، لم يجد في التشريب لحماً، فقال للجرسون:
التشريب ما بيه لحم!
قال الجرسون:
ليش شاي الوزة… بيه وزّة؟!
( نكتة، قديمة، مستهلكة).
*

في كل مجموعة متدثّرة -زوراً- بجلباب الإصلاح، أكذب واحد هو الذي يُطالب بمزيد من الحريات، وعدم التضييق على الناس، ويرفض مقاضاة المغردين المتطاولين، ويدّعي احترام الرأي الآخر، وبمجرد أن تنتقد أصحابه، أو تُبدي رأيك بأي فاسد من أحبابه، إلا وتجده يتحوّل إلى 🦘، ثم يتّخذ وضعيّة الوقوف على الذيل، ويبدأ برفس مَن حوله، وشتم كل من يعتقد أنه محسوب عليك، أو أنك محسوب عليه، وفي لحظة صدق، تسقط كل شعاراته الكذابة، ويتضح أنه كان فقط يريد ممارسة هوايته في التنظير عن فساد الآخرين من طرفٍ واحد.
وهنا ينكشف أن جلباب الإصلاح ما بيه صلاح، وأن هذه المجموعة تطبق سياسة "إلبس ما يعجب الناس".

أحد أصحاب الـ🦘 جنىٰ عشرات آلاف الدنانير، من قضايا رفعها على كتّاب، ومغردين، بفضل أحكام القضاء العادل، الذي أنصفه وفق قانون جنح صحافة، وجرائم إلكترونية، في الوقت الذي يغرّد فيه الـ🦘 عن ضيق صدور الخصوم، وعدم تقبّلهم للإنتقاد!

أحد أحباب الـ🦘 تسبب بسجن شاب كويتي صغير، وضيّع مستقبله، بعد أن رفع عليه قضية يصنفها القضاء العادل بسوء استخدام الهاتف، في حين يصنفها الـ🦘 حرية رأي، فقط في حال استخدامه هو وأصحابه!!

وحين يحكم القضاء العادل بإدانة أي فرد في المجموعة، إستناداً إلى ذات القوانين، ينزعج الـ🦘، ويتخذ وضعية الوقوف على الذيل، ثم يتهم القضاء بالفساد!

*
خلاصة القول:
التدّثر بثوب الصلاح، كذبة قديمة، مستهلكة.

.

2019-11-13

‏اش تِسْـوَىٰ

اش تِسْوىٰ على اللي انحازوا مع أو ضد، في أزمة قطر، إذا تم الصلح بين تلك الدول؟ - يقوله "حجّي يعنني امحايد" !

أولاً، مواقفنا مهي للبيع، وغير قابلة للتبديل، لكي تبج علينا مصطلحاتك "اش تِسوى"، "وما سوت عليهم"، وأخواتها.

ثانياً، قل هذا الكلام لنفسك، لأنك منحاز لقطر، وقد وضح ذلك، في حركاتك، وسكناتك، وحتى في حماسك، وتشجيعك، وتصفيقك لمنتخب قطر ضد الإمارات، وضد السعودية، وإلا متىٰ كنّا نطامر في مباراة لسنا طرفاً فيها!؟

ثالثاً، أزمتنا نحن الكويتيين مع قطر عمرها 20 سنة يا وليدي، ولا علاقة لها بأزمتها الأخيرة مع دول مجلس التعاون، بمعنىٰ أن موقفنا من إساءات حكومتهم، وجزيرتهم، قديم ومستمر، لم يتأثر بخصام، ولن يغيّره صلح.

رابعاً، أزمتنا مع العراق كانت أكبر بكثير، سالت فيها الدماء، وقاطعناهم، وشتمناهم، ثم تم الصلح، ولحد قال لنا، ولا قلنا لأحد: وشتسوىٰ!

خامساً، أزمتنا مع الأردن أزمة خيانة، قاطعناهم، وكرهناهم، ونبذناهم، ثم تم الصلح، وأرسلت أنتَ ابنك يدرس في جامعاتهم، ولحد أحرجك وقال لك: وشتسوىٰ عليك تشتمهم وتدرّس ولدك عندهم.

اسمع يا "حجّي يعنني امحايد"، اش تِسوىٰ قولها للذين انحازوا مع من أساء لسمو الأمير، ثم اكتشفوا أن تصرفهم خاطىء، وأن السالفة ما تِسوىٰ 🤓

*
خلاصة القول:
   ما تَسْـوَىٰ.

.

2019-11-11

الفاسد المِتْراكي

لا فرق بين الذين يحاربون الفساد بالهَذْرَهْ، وبين ربع "حاربوا الإرهاب بالموسيقىٰ"؟

في بلدنا، الكل يلعن الفساد، ويطالب بمحاربته، والقضاء عليه، حتى أولئك الذين سرقوا الجمعيات التعاونية يطالبون، وإخوانهم الذين لم يستطيعوا إصلاح الأندية الرياضية يطالبون، وأيضاً أصحابهم الذين أفسدوا مقاصد إنشاء النقابات العمالية يطالبون!

لكثرة المتحدثين في مجتمعنا عن الإصلاح، ووجوب نبذ الفساد، تقول يا ما شاء الله يا ذا الشعب السامي، أجل من الفاسد؟!!

الفساد موجود في كل مكان، وهو موضوع نسبي، والمنصف العاقل هو من يقيس الأمور وفق قواعد الموازنة بين السلبيات والإيجابيات، فإن رجحت المزايا، والجوانب الإيجابية قال الحمد لله، ثم سعىٰ لإصلاح ما يمكن إصلاحه، ابتداءً من نفسه، ثم بتقويم أولاده، ومنعهم من الغش في الإمتحانات، ثم يبذل جهده في تقويم مجلس إدارة الجمعية التعاونية في منطقته، وهكذا.... ولا داعي لأن يختزل الفساد في المكان البعيد، الذي لا يستطيع الوصول إليه، ويعلم أنه لن يغيّر من أمره شيئًا.

لا يوجد في العالم بلد خالٍ من الفساد، إنما هناك أقل فساداً.

الحقيقة التي لا يريد مواجهتها الجميع، أن كثيراً من المتراكين الذين يُحاربون الفساد بطرق السوالف، يتعاطون مع نسبيّة الفساد من حولهم، ويقبلون بها، ويستفيدون منها في جوانب من حياتهم، ويسبغون عليها شرعية القبول، بتبريرها، أو بتهوينها، بمعنىٰ أنهم فاسدون نسبيّا، لذلك لا يسعون لإصلاح فساد يعود عليهم بمصلحة.

*
خلاصة القول:
لا تهوّن فسادك، وتهوّل فساد غيرك.



.

2019-11-10

‏الكويتي، ثقافة وقيافة

"نعم! كان الكويتي هو الأميز في فترة ما، فهل ما يزال كذلك؟". 

هي قناعة راسخة لدىٰ كثير من الشباب الكويتي، يُفاخر بها، ويتباهىٰ على الآخرين، بأنه الأعلىٰ ثقافة في محيطه، الخليجي، والإقليمي، والعربي، وهو الأذرب، والأكشخ، والذويّق، واللبّيس!

من خلال بحث استقصائي، ومتابعة دقيقة، على مدىٰ سنوات، توصلت فيه إلى أن جميع شرائح، وفئات المجتمع -عربها، وعجمها، ذكورها، وإناثها- تشترك بهذه القناعة، وهذا الإعتقاد، والأفضلية، يُزايد بها المهاجر القديم، ويطق اصبع، ويتباهىٰ بها المهاجر الجديد، ولا يشوف أحد 🧐!

ربما كان كذلك، لكن من أين لنا هذا؟
هل أتينا به معنا؟ أم أتينا ووجدناه؟
هل هي ثقافة موروثة، أم أنها ثقافة مكتسبة؟

إن كانت موروثة، فلا شك أنها باقية في مهدها، وعليه فلا يمكن بحال من الأحوال أن يتفوق المواطن على غيره في البلدان الأخرىٰ، كونها مصدر، وأصل ذلك الإرث، وتلك الثقافة، فليس منّا إلا مهاجر، إما من نجد والحجاز، وإما من الإحساء، وإما من الشمال، أو من الشرق، وربما من نيبار، والهند.

‏وإن كانت مكتسبة، فمن أين اكتسبناها، ولمن يرجع الفضل في تميّز المواطن الكويتي، علمياً، وثقافياً؟ وإيجاد ذلك الشعور لديه بأن الموضة تبدأ منه، وأنه الأنيق، والبرستيج، والإيتيكت اللي يعرف ياكل الزيتونة بالشوكة، وأنه أصبح مختلفاً عن عيال عمه في العراق، وايران، والسعودية؟

هل الفضل للدولة، والمؤسسين الأوائل؟ أم أنه تأثير فرق العُملة؟ الجواب لديكم…

*
خلاصة القول:
     كنّـا زمــان.

.

2019-11-07

للبيع، (مبدأ) استعمال خفيف

في عام 2006 كان السيّد (مبدأ) يرسل رسائل تأييد، ودعم لحزب الله اللبناني، ويعتبره حزبًا شجاعاً مغامراً، ويثني على قائده حسن نصرالله ويسميه بطلاً، وبعد 5 سنوات اكتشف السيد مبدأ أن حسن مجرم، وأن حزب الله هو العدو الأول لدول الخليج!

في 2006 كان السيّد مبدأ في حرب شاملة مع حزب الإخوان الكويتي، ويصنفه كحزب موالي للحكومة، وحامي للوزراء الفاسدين، ومتنفع من المناقصات، والداوكيمكال، وشريك في الفساد الحكومي، وبعد 5 سنوات دخل السيّد مبدأ في تحالف، وشراكة سياسية مع حزب الاخوان الكويتي، على مبدأ "الحِراك يَجُب ما قبله"!

في 2006 كان السيد مبدأ على وئام برلماني مع مرزوق الغانم، دعمه لإقرار قانون الرياضة، واتحد معه لإقصاء الشيخ أحمد الفهد، وبعد 5 سنوات أصبح السيّد مبدأ خصماً لمرزوق الغانم، وعلى وئام مع أحمد الفهد!

في 2012 قاطع السيّد مبدأ انتخابات مجلس الأمة، وقال أن المقاطعة مبدأ، وأقسم على الإلتزام به، وبعد 5 سنوات إستغفر، وشارك في الإنتخابات، وأصبح عضواً في المجلس!
*

ما هي حكاية الـ5 سنوات مع السيّد مبدأ؟
هل لذلك علاقة بتغيّر النظام الإنتخابي، وتركيبة الدوائر الـ5؟
أم أن لديه عجزاً في فهم حقيقة الآخرين، وفي كل مرة يحتاج لـ5 سنوات لتتضح لديه الصورة!

- لا أدري بالضبط، الأكيد أن بعض المبادىء قصيرة مدىٰ.

*
"نذكّر، لكي لا تتكرر الأخطاء"

*
خلاصة القول:
حتى كمبريسر هيتاشي كفالته 5 سنوات فقط لا غير .





.

2019-11-06

الحلول لا تأتي من الشارع

مرشّح مجلس الأمة خرج إلى الشارع أكثر من ٥٧ مرة رافعاً شعار الإصلاح، وفي كل مرة يتحدث في ساحة الإرادة، يصفق له الحضور، ثم يعود إلى بيته، دون أن يقدّم أي حلول، أو أن يعلّق الجرس.

ثم ماذا يا مرشّح؟!!
ماذا نستفيد من هذه التجمعات، والتظاهرات ما دمتَ لا تحمل برنامجاً، ولا تقدم خططاً، ولا تقترح مشاريع، ولا تطرح آليات حل للمشاكل؟

الخروج إلى الشارع، وحشد الأعداد، وتأجيج الناس، ليست سوىٰ وسيلة ضغط، ومحاولة تخويف للحكومة، وهي حلول، وخيارات العاجز الذي لم يقدم ولو حلاً واحداً خلال ٥٧ طلعة شارع.

الظريف أن هذا المرشح لا يطبق أياً من شعارات الإصلاح التي يرفعها حين يصل إلى المجلس، والمحزن أن سعد مرزوق يتكبد عناء المشوار لساحة الإرادة، في كل مرة، فقط ليصفّق لشخص لا يجيد سوىٰ الكلام!

*
خلاصة القول:
   زمن التهويش للحكومة انتهىٰ، يا حجّي.

*
مقال ذو صلة
http://justideaq8.blogspot.com/2014/08/blog-post_21.html?m=1
من يعلّق الجرس؟
2014

.

2019-11-04

الفلوس 💵💰ماما وبابا


"إذا رأيت الرجل يختزل الفساد في المال، فاعلم أنه يسعى إليه".

المرء ابن بيئته، يتأثر بمحيطه، وسلوك المجتمع من حوله، فيظهر ذلك في تصرفاته، ويستحوذ على اهتماماته، وينعكس حتى على أطفاله غير المدركين.

أب يسأل طفله الذي لم يتجاوز الثالثة من عمره:
وش أحسن شيء في الدنيا؟ ماما أو بابا؟ فبماذا أجاب:
https://youtu.be/EI0Dd_dgSgs
*

زميل لي في العمل مدح جاره، النائب السابق في مجلس الأمة، فأثنىٰ على حسن خُلقه، وبشاشته، وتواضعه، ووقفاته، وفزعاته، وإلتزامه بالصلاة، حتى أن أصحاب الحاجات ينتظرونه عند المسجد القريب من بيته كل صلاة فجر، لعلمهم أنه لا يغيب عنها .. فجاءت مداخلة من زبون سابق لساحة الإرادة قائلاً:
"وش تنفعه صلاته وهو ناهب من فلوس الحكومة ملايين".

وأمامي أيضاً، قال أحدهم:
النائب فلان في منطقتنا، ما عمرنا شفناه في المسجد، فرد عليه زبون آخر:
"على الأقل يده نظيفة، ولا هو من ربع الإيداعات".

اللي يصلّي، ودمث أخلاق، وراعي واجب، وقايم بحقوق الناس، وكامل المواصفات، ينسفون كل خصاله، وأفعاله بتهمة التنفّع من مال الحكومة، والآخر يغفرون له خطاياه، ويتجاوزون عن جميع عيوبه، فقط لأنه نظيف يد، حسب معلوماتهم!

يستخدمون الدينار كوحدة قياس في تصنيف الناس.

يختزلون الفساد في الفلوس! ويختزلون الإصلاح في حماية المال العام، جهلاً، أو خبثاً.

الخبيث منهم يخاطب عاطفة الناخب، البسيط، اللاهث وراء المال، من أجل استدراجه، واقتناص صوته في انتخابات مجلس الأمة.

والجاهل منهم لا يعلم أن الفساد المالي يأتي رابعاً في ترتيب أنواع الفساد، وأولوية محاربتها.

الفساد العقدي هو الأخطر، ويأتي في المرتبة الأولى، لكنهم لا يفعلون حياله أي شيء، لأنه ليس من ضمن إهتمامات القواعد الإنتخابية، وبالتالي لا يعتبر مصدراً جيداً لكسب أصوات الناخبين، وكذلك الفساد الأخلاقي، لا يمكن لأي مرشح الإستثمار فيه شعبوياً، لشح زباينه.

أما الفساد الإداري، فيصعب على أغلب الكويتيين مجرد فتح بابه، والتطرق لمحاربته، لأن الأغلبية منغمسة في وحله، ومتنفعّة من استمراره.

لو أصلحنا ذواتنا، واهتممنا بإصلاح ديننا، وعقيدتنا، وصلاح أخلاقنا، وحاربنا الفساد الإداري في وطننا، لصلح مجتمعنا، ولما وُجد فساد مالي، لأنه سينتهي بصلاح ما قبله.


*
خلاصة القول:
  الفلوس وسيلة، فلا تجعلوها غاية.



.

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...