كيف تعرف الفرق، بين الناقد، والحاقد؟
الأول: يحدد موضع الخطأ، وينتقد السلبيات، أينما وجدت، لا يفرق بين الرقاصة اللي غنت في الرياض، وزميلتها اللي تهزهز في الدوحة، أما الحاقد، فيتجاهل كل ايجابيات السعودية، وأفضالها، ومواقفها، وتضحياتها، ثم يختزلها في وزارة الترفيه، وفي المقابل، يتعامىٰ عن كل سلبيات، ومصايب، ومطمات تركيا، وقطر، ويختزلهما في "نهض باقتصاد"، وفي "دعوة الجماهير للإسلام"، في بطولة كأس العالم!
الحاقد ينظر بعين الهوىٰ، تكشفه المواقف المتناقضة، من القضايا المتشابهة، ومع ذلك، فإن كثيراً من الناس، يجد صعوبة في التمييز، بين حديث الناقد، والحاقد، والناس معذورة في ذلك، فهذه النوعية من البشر، يصعب تمييزها، وكشفها بسهولة.
نلاحظ اليوم، اختلاف نبرة مُنكر البوليفارد، وخفوتها، أمام الأحداث المشابهة، المصاحبة لبطولة كأس العالم، في قطر، وقد ينتقد مضطراً، على خفيف، وتُسمىٰ هذه الحالة بـ(الوصوصة).
الحالة الصعبة، في هذه المرحلة، هم المبررون، وهؤلاء هم إخوان الشياطين، فهم يمتلكون جرأة، في تبرير المنكر، وتزيين الفساد، بطريقة، يستحي منها الكلب النابح.
وعلى طاري الكلب، في مثل هذا الحالات، ينقسم الحاقدون إلى فئتين: فئة مثل كلب الصيد، تعمل بصمت، وتقبض ثمن، وفئة مثل أصقه الكلاب، ينبح كل ما شاف الكلاب تثاوب، وهذا الفئة تنبح ببلاش.
الغريب، أن الفئة الأخيرة، لا لها في العِير، ولا في النفير؛ فلا هم من أهل الكورة، ولا هم من كوادر الأحزاب، ولا هم من أهل السياسة.
*
خلاصة القول:
السلوقي يصيد ما ينبح، اللوقي ينبح ما يصيد.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق