الدراسة تحتاج فقط إلىٰ: قلم ودفتر، وكرسي وطاولة، ومُعلم يخاف الله، يتكلم في الدرس، وما يغيب.
اتحادات الطلبة، المحلية، والخارجية، ليست سوىٰ مكائن تفريخ للأحزاب، وتأسيس قواعد انتخابية للمرشحين، لمجلس الأمة! لذلك تلاحظ حرص، وتسابق الأحزاب، والمرشحين، لدعم القوائم المتنافسة، في كل انتخابات.
يدعمونهم مادياً، ويدعمونهم معنوياً، ويتكبدون عناء السفر لأمريكا، لمساندتهم، لكنني لا أعلم من المتكفّل بقيمة التذاكر الباهضة! والسكن أبو 5 نجوم!!
ماذا جنينا من انتخابات الطلبة، غير الهواش، والمشاكل، والإتهامات المتبادلة، والتخوين، وتعلّم أساليب التزوير، وهدر الأموال على غير سنع!
المملكة العربية السعودية -مثلاً- لديها طلبة، في الداخل والخارج، بعدد سكان الكويت، خرّجت عشرات الآلاف، من الأكاديميين المبدعين، الذين يقودون نهضتها اليوم، دون الحاجة لإنتخابات طلبة، واتحادات تفريخ، وهوسات، وهوشات!
يدّعي المبرّرون، أن هذه الاتحادات، ضرورية، تقدم خدمات للطلبة، وتساعدهم، في كثير مما يحتاجونه، سواء في الكليات المحلية، أو في مصر، وأمريكا، ويريطانيا!
أنا أقول: ما عندكم سالفة، فلا ضرورة، ولا حتى حاجة لها، فكل طلبة الدول الأخرى، ماشية أمورهم بدون اتحادات، لكن العتب، والشرهة، على الحكومة، وتحديداً على المسؤولين، في الجامعات، والكليات في الداخل، وعلى السفارات، والقنصليات، والمكاتب الثقافية، التي لا تفعّل دورها، ولا تقوم بعملها بالشكل الصحيح.
المبررون ما عندهم سالفة، واتحادات الطلبة لا فائدة منها، وليس لها حاجة، وما لها داعي، بدليل عدد الطلبة، الكويتيين، المبتعثين، الناجحين، المرتاحين، في جامعات دول مجلس التعاون، التي تمنع انتخابات الطلبة، وخرابيطها.
90% من جماهير الإنتخابات، وطلبة الإتحادات، لم يبلغوا سن الرشد، وما زال غالبهم، يأخذ مصرفه من أمه، وأبوه، ثم تجدهم يصدرون بيانات سياسية! ويحتجون على إجراءات الدولة! ويخاطبون سمو أمير البلاد! ويتدخلون في أمور، أكبر من عمرهم، وأعمق من تفكيرهم، ولا تفسير لذلك، إلا أنه يتم توجيههم، وهم مجرد بسطاء، يستغلهم خبثاء، الأحزاب، والنواب.
هل تتذكرون النائب السابق، صاحب شعار "شيعة سنة حضر بدو"؟ وجدنا له صورة وتصريح، يدعم فيه "قائمة القبيلة"، في انتخابات اتحاد طلبة!، وربعه واجد، والشيعي يدعم قائمة الشيعة، والاخوان يدعمون كوادرهم، وهكذا، ثم يأتي أبو وطنية، ويقول: الحكومة تفرّق الشعب!!
*
خلاصة القول:
اتحادات الطلبة، إحدىٰ خرابيط الديموقراطية!
.