2022-06-23

ثقيلة الوقع والحدث

يالله بمرسومٍ ما درت عنه الأرصاد

                يصحّي الحلمان من حلو نومه

*

فرحة، وتصفيق، وأهازيج، ومباركات، وأحضان، وحيّوا بو مهدي، وحيّوا بو ثامر، وفعاليات مختلفة، شارك بها نواب، وجماهير، بعد سماع كلمة سمو ولي العهد، ابتهاجاً بقرار حل مجلس الأمة، الذي سيُعلن عنه، في الأشهر القادمة، فالحمد لله، الذي وفق قيادتنا، لهذه التدابير، وهذا الخطاب المُحكم، المتكامل، الذي ظهرت أولىٰ نتائجه، بفك اعتصام النواب، وتهيئة الظروف لتمرير جلسة الميزانيات، خلال أيام، ثم قضاء إجازة صيف طويلة، هادئة، بدون حصانة، ولا تصعيد، يتم خلالها اتخاذ ما ينسب، من قرارات، ومراسيم، مهمة، تبل كبود، وكبود تعلّها، ثم يُعلن عن حل مجلس الأمة، والدعوة لانتخابات جديدة، في أجواء باردة!

واضح، من حجم الإحتفالات، وقو التصفيق، أن مجموعة المجلس، لم يستوعبوا، أهم جملة، جاءت في الخطاب: (... حتى لا نعود إلى ما كنا عليه، لأن هذه العودة لن تكون في صالح الوطن والمواطن، وسيكون لنا في حالة عودتها، اجراءات أخرىٰ، ثقيلة الوقع، والحدث)!، وأستثني منهم النائب المطر، لأنه كان يبتهج معهم بحزن! 

جماعات أخرىٰ، تغنّي، ومبتهجة، رغم استيعابها، وفهمها، للجملة أعلاه، لكنها لا تهتم بالحدث، ولا بالوقع وثقله، إنما همّها فقط، التخلص من مرزوق، والتشمت في عبيد، وهؤلاء هم أصدق، من يعبر عن حقيقة الشعب السياسي في الكويت، الذي يغنّي على ليلاه، وبس.

أظرف مجموعة مبتهجة، هي التي أثنت أمس الأربعاء، على حكمة القيادة السياسية، وحنكتها، فهي ذات المجموعة، التي كانت، يوم الثلاثاء، تردد، عباراتها التقليدية؛ بلد ماشي على البركة، ما يعرفون، ما يدبرون، وغيرها، من اللكلكة، المستهلكة.

في الحقيقة أنا أتفكّر دائماً، في عبارة المجموعة الظريفة، التي تعتقد فعلاً، أن البلد ماشي على البركة، فربما أنهم صادقين!!، وربما أن قيادة هذه البلد لها سر مع الله، فهذا البلد صار له 300 سنة ماشي على البركة، وحاميه الله، وشعبه غني من زود البركة، وإشارات المرور تشتغل وتطفي على البركة، والبركة هي صاحبة فكرة بسكوت التأمينات، وهي اللي توزّع التموين، وهي اللي تهتم بشؤون القصّر، وهي اللي متكفلة بالأيتام، وكبار السن، وهي اللي تعطي معاش لربات البيوت، وأمور كثيرة، غريبة، تفعلها هذه البركة، حتى أن واحد من الربع متقاعد مسوي ابتسامة هوليود، بـ3000 دينار، وحوّل الفاتورة، على حساب بركة البلد، لذلك أنا أنصح حكومات الدول الأخرى، بأن يتبعوا سياسة حكومتنا، ويمشّون بلدانهم على البركة، لكي يصلوا إلى مثل ما نحن فيه من خير، ويغنوا شعوبهم!!

*

خلاصة القول:

الوَقْع، صوت الإرتطام!

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق