2022-06-21

الباص 🚌 الأخير

*

مشهد: اثنين يلحقون🏃🏽‍♂️🏃🏽‍♂️ قطار 🚃 توّه متحرك، واحد 🏃🏽‍♂ كان سبوووق، لحق القطار وتعلق فيه، الثاني وقّف، ما قدر يركض من كثر الضحك 😂🤣🤣.

‏اللي حوله سألوه: شفيك تضحك؟

‏قال: أنا اللي مسافر، والخبل هذاك كان جاي يوصلني المحطة بس!!

**

حتى نخرج من دائرة جدل أبو جندل، التقليدية، لنُسلّم بالآتي: الحكومة سيئة، حال البلد واقف، مرزوق لا يصلح لرئاسة مجلس الأمة، وأضيفوا لها كل متشابه، فهل يعني هذا، أن قوم أبو صلاح صالحين؟ وأن الحل في جندل، وأبوه، وحزب الاخوان، وشعيب، والمطير، والنفيسي، والمجاميع التي تتسابق🏃🏽‍♂️🏃🏽‍♂️🏃🏽‍♂️ لتسجيل مواقفها ضد الحكومة، واللحاق بالـ🚌ـ الماشي، لا طبعاً، فغالب هؤلاء، تجّار حرب، ينشطون مع الأزمات، ويستثمرون في كل حدث، يبحثون عن ركوب، وموضع قدم، في كل مشهد، ودور في كل مسرحية، وما يحدث اليوم، ليس سوىٰ مشهد مكرر، لأحداث 2011، وما بعدها، حين تزاحم المتشعبطون، في سلّة الباص الماشي.

نعم، اليوم، الأمور ليست في مسارها الصحيح، وهناك خلل، وقصور، ومشاكل، غالبها ليس بجديد، ولا يختلف عن مشاكل الدول، وشعوبها، لكن الأكيد، أن الحلول، والإنفراجة لا يمكن أن تأتي من أناس لا يملكون قرارهم، هم أصلاً لا يطرحون حلولاً، يراعون فيها مصالح البلاد، والعباد، وإن ظهر للناس أنها كذلك، هم يدفعون بالإتجاه الذي يخدم أجنداتهم، ومصالحهم، ويعملون على تهيئة أرضية صالحة للتغيير، الذي يطمحون إليه!، فإذا تمكنوا، قالوا: تهدئة! وموائمة! وتفاهمات! وسحبوا على شركاء المرحلة، كما فعلوا سابقاً، مع صيدات مرحلة 2011.

بتكرار المشهد، تتكرر ذات العبارات، والشعارات، ومنها، ما يردده البعض، عن منظّرهم أبو 7 وجيه، بأن هذه الأحداث، والمواقف، والسابقة التاريخية، ستدوّن، بالفخر، والعزة، لكل من يشارك فيها!!

يا أبو سبعة، قبل 10 سنوات، راجت هذه العبارات، والكلمات، وصدّقها كثير من البسطاء، الذين لم يسجل لهم التاريخ، سوىٰ المرمطة، والنكبات، والصدمة من خوي الجنب، ومن المؤكد أن تنظيرك، ونفخك، لن ينفع مع كثير منهم اليوم، فالبعض منهم اكتسب مناعة، وبعضهم صار فيه راعهْ، إنما الخشية أن يقع مواليد 2000، فيما وقع فيه آباؤهم، وإخوانهم، من مواليد التسعينات، الذين شاركوا في أحداث ما قبل 10 سنوات، بدافع الحماس، بحثاً عن وعود أبو سبعة، وأمثاله، والتي لم يتحقق منها شيء، على الإطلاق.

ظاهرة البيانات التي تُنشر، باسم قبيلة، أو شباب قبيلة، أو منطقة، خطأ كبير، وتعدّي، وزج، واستخدام في غير محله، لكيان القبيلة، من مجاميع صغيرة، لا تملك أمراً، ولا نهياً، ولا تفويضاً، فمن أراد أن يبدي رأياً، أو موقفاً، في أي شأن، فهو حر، لكن، ليتحدث باسمه فقط، ولينأىٰ بالقبيلة، عن حراكه السياسي، أو أنه يشد حيله ويصير أمير قبيلة، ويتحدث باسمها!

قرأت تصريحات كثيرة، لأسماء أعرفها، وأعلم نهجها، وأبخص علومها، تُعلن دعمها، وتأييدها، للحراك، كما شاهدت أشخاصاً، يرفضون حضور الندوات، قبل الأمس، ويحضرونها اليوم!، والأغرب، أنني لاحظت الليلة نشاطاً، لأناس كانوا نايمين، منذ 2013، والذي يبدو -والله أعلم- أن هؤلاء جميعاً يعتقدون، أن هذا هو الباص الأخير الذي سيمر هذه المحطة!!

نصيحة لكل ناخب: لا تركب باصات النواب، والمرشحين.

نصيحة، لكل عاقل، عنده عيال، من مواليد 2000، وما دون: إبعد أولادك عن متناول الأحزاب، والنواب، وانتخابات الجامعة، والتطبيقي، وترى العالم بعد كورونا، مهو مثله قبل كورونا.

*

ملاحظة: وليد الجري، يتفق الجميع على احترامه، ويستحق، عاد إلى الساحة من جديد، تحدث، وقال ضمن كلمته: (وضعنا في الكويت في هذه الفترة، لا يضاهينا في العالم العربي إلا العراق ولبنان)!!

لا يا أبو خالد، تشبيهك مهو حول الصحيح، ولا الصحيح بحوله، والمقارنة أصلاً لا تصح، مع أي أحد، فوضعنا مختلف، واستثنائي، وليس لنا شبيه، لا في الغرب، ولا عند العرب.

*

خلاصة القول:

اذا وصلّت أحد المحطة، ارجع بيتكم.

*

باص أبو سعد

http://justideaq8.blogspot.com/2014/12/blog-post_5.html

2014

مقال ذو صلة.

*

يتساءلون: هل فشل الحراك؟! وأسأل: ما الحراك؟؟ 

http://justideaq8.blogspot.com/2013/09/blog-post_11.html

2014

مقال ذو صلة.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق