في أغسطس 2015،
كتب مقال: المقاطعة هبّة وتعدّي.
http://justideaq8.blogspot.com/2015/08/blog-post_26.html
مهم جداً، قراءة المقال أعلاه 👆🏼، لتدخل في جو المقال أدناه 👇🏼
أولاً: لماذا التركيز على شركة المراعي، تحديداً، مع كل هبّة مقاطعة؟ هل هي الشركة الوحيدة، التي ترفع أسعارها، من بين كل الشركات؟ إن كان كذلك، فلا توجد أي مشكلة، ولا داعي للزعل، والصيحة، والهاشتاق، وإهدار وقتكم الثمين، في تصوير رفوف الجمعيات، ونشر مقاطع الغضب، فالبدائل كثيرة، اذهبوا إليها، واتركوا المراعي في رفوفها، اشربوا كيديدي، كيديكاو، نادك، صافي، نجدية، واره، الوفرة، لبن أب، أما إذا كانت الشركات الأخرىٰ ترفع أسعارها أيضاً، فالواجب ذكر أسماء هذه الشركات ضمن حملات المقاطعة، والهشتقة، وسنابات مدوّرين المحتوىٰ، وإلا أُعتبرت حملتكم موجّهة، بعلمكم، أو من دون علم.
شخصياً، لم يسبق لي أن شاركت في أي حملة مقاطعة، لشركة المراعي، ولن أشارك، حتى لو ارتفعت أسعارها، فهي شركة محترمة، جداً، تقدم منتجات بجودات عالية، تستحق ثمنها، ودائما لها الأولوية، في سلة غذائي، وهذا الموقف، يندرج على شركات، ومنتجات أخرىٰ، وطنية، وخليجية.
ثانياً: غلاء الأسماك، لا يحتاج لحملة مقاطعة، ولا هاشتاق، ولا زعل، فقط يحتاج أن تعرف، أن هناك 60 نوعا، من السمك، غير الزبيدي، والهامور، وأن تعرف، أن هناك السمك المستزرع، وسمك مستورد، وسمك مثلّج، بأسعار مناسبة، وأن تعرف أن سعر كيلو السمك، يجيب لك 10 دجاجات، وأن تعرف، أن الإنسان، ممكن يعيش 63 سنة، بدون سمك.
ثالثاً: أكثر من 70% من السلع الإستهلاكية، ارتفعت أسعارها، بنسب تصل إلى 30%، منذ مرور سنة، على بداية جائحة كورونا، وحيًّ درىٰ، وحيًّ ما درىٰ لين شاف الهاشتاق، وهذه موجة غلاء عالمية، تلقي بظلالها، على الجميع، وكما قال الشيخ صباح الأحمد -رحمه الله- مستشرفاً المستقبل: (العالم بعد كورونا، لن يكون كما كان قبلها)، لذلك، لا يظن أحدكم، أن الشركات، ستتحمل عنه التكاليف، والمصاريف الإضافية الجديدة، والإبقاء على الأسعار القديمة كما هي، وهذا يستدعي من الجميع، تغيير نمطه الإستهلاكي، وترتيب وضعه، والتأقلم، والتعايش مع الواقع، وتحمّل مسؤولياته، قدّام عياله، وبيته على الأقل، بدلاً من التحلطم، والنوح، ومطالبة الحكومة بإيجاد الحلول، لكل شيء.
رابعاً: كل شخص، يشعر بموجة الغلاء، ومتضرر منها، ويعتقد أن الوضع سيئ، ولا يعرف كيف يبدأ بتغيير نمطه الإستهلاكي، أنصحه بالآتي: لا تفسفس فلوسك، لا تاكل من المطاعم الغالية، لا تشرب قهاوي الجهّال الباردة، غيّر باقات اشتراكات الإنترنت لعيالك، لا تشتري ساعة ثمنها أكثر من معاشك، وتدرّب على جملة:(ما فيه سفر هالسنة)، يمكن تحتاجها!!
*
خلاصة القول:
العالم بعد كورونا، لن يكون كما كان قبلها.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق