غالب شعوب الدول المسلمة، والعربية، وقفت ضدنا، وساندت العراق حين احتل الكويت في 2 ثمانية 1990م!، لماذا؟ رغم أن خير الكويت، وأهلها لم ينقطع عن تلك الشعوب، وبلدانها.
يعتقد كثير من الناس، أن الإعلام هو السبب، في توجيه تلك الشعوب، لتشويه قضيتنا، ونكران جميلنا، ومناصرة عدونا!
لا يا كثير من الناس، ليس هذا هو السبب.
السبب هو تبرعات أهل الكويت، التي أوكلوها إلى الأحزاب النتنة، طوال عقود من الزمن، ومعروف أن تلك الأحزاب لا توكل مهمة توزيع الأموال، والتبرعات العينية، والتموينية، وحتى البطاطين، إلا إلى أفراد من ذات الحزب، في الجزائر، واليمن، والأردن، وفلسطين، وبنغلاديش، وفي كل الدول، التي انتفضت شعوبها ضدنا، تنفيذاً لتعليمات موزّع الرغيف الحزبي، الذي نظم التظاهرات ضد قضيتنا، في تلك البلدان.
الأمر ببساطة، أن البسطاء لا يعرفون فاعل الخير، ولا المتبرع، ولا الكويت، إنما يعرفون الوسيط، فالعلاقة المباشرة معه، فهو الذي يعطي المال، وهو من يحفر البير، وهو اللي يبني المسجد، والمدرسة، وهو اللي يوزع الخبز، لذلك يكون هو صاحب المنّة، المتفضل، وكلمته ماشية عليهم، فحين دعاهم للتظاهر ضد الكويت، خرجوا كالأنعام، بالآلاف، طاعةً لتعليماته، وتوجيهات أذناب الأحزاب، الخائنة.
وقفت معنا دول الخليج، وشعوب الخليج، وقفة صادقة، وقفة الأخ مع أخيه، وسجلوا مواقف خالدة، لا يجحدها إلا ملعون جدف، أو حزبي نتن.
المعادلة الغريبة، التي كشفت لاحقاً، حقيقة ما حدث سابقاً، أن فراخ الأحزاب الكويتية -أم اللجان- حين اندلعت الثورات العربية في 2011، تداعَوا لمساندة نفس الشعوب التي وقفت ضدنا في 2 ثمانية 1990م، وفي نفس الوقت، وقفت تلك الفراخ ضد دول الخليج، وشعوبها، رغم أنهم هم الوحيدون الذين ناصرونا، واحتضنونا، ودعموا قضيتنا بصدق!
مدري عاد وصلت الفكرة، أو لا، المهم، ترى النية الطيبة مهي كافية، فانتبهوا لتبرعاتكم، وفليساتكم، ولا تكرروا الأخطاء، واسألوا 17 مرة قبل أن تحفروا بئراً، أو تبنوا مسجداً، وحتى قبل أن تتبرعوا ببطانية.
*
خلاصة القول:
حزب الاخوان، طير ابن برمان.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق