2021-08-17

طالب آن


*

ليس بالضرورة أن تفهم كل شيء، المهم أن لا تتحدث بالشيء اللي ما تفهم فيه.

*

قرأت تصريحات 4 دكاترة، ثلاثة منهم نواب سابقين، يُباركون انتصار طالبان على أمريكا!، وهذا يؤكد، أن شهادة الدكتوراة، لا تمنح صاحبها زيادة قيقات، ولا توسع مداركه، ولا تعني أن حاملها أفهم من غيره، اللهم أنها تمكنه من الإنضمام إلى هيئة التدريس في جامعة الكويت، وتؤهله، للوصول إلى مجلس الأمة، بأصوات الناخبين الطلاب، باستخدام الرشوة غير المباشرة، +A-B !!


بتاريخ 29 فبراير 2020، نشرت كل القنوات الإخبارية، المتواجدة في قطر، وعلى الهواء مباشرة، مؤتمر توقيع اتفاق الدوحة، بين أمريكا، وطالبان، والذي ينص أحد بنوده، على انسحاب القوات الأمريكية، بسلام، وهدوء، بعد 14 شهراً، من تاريخه، وينص بند آخر، على إطلاق سراح كل السجناء، وهناك بنود أخرى، لا حاجة لكتابتها، أو قراءتها، فجميع تلفزيونات العالم، تنقلها، مباشرة اليوم، وهي تلك المشاهد، التي يعلق عليها الناس، متسائلين؛ معقولة؟ 😳 شلون؟ 🤔 بالسهولة هذي؟ 🙄، الخ.

يا حجي دكتور، أنت عشت سنوات، في محيط الأحداث، واطلعت على تفاصيل دقيقة، لم يطلع عليها كثير من الناس، لكن ذلك لم يكن كافياً لمنحك رؤية أفضل.

ما يحدث في أفغانستان، يا حجي دكتور، يتم بحسب ما هو مخطط له، في التوقيت المُعلن عنه، بالطريقة المتفق عليها، وأكيد أنك كنت تتابع بث قناة الجزيرة، في فبراير2020، (بس والله يمكن إنك ذا الحين ناسي ي ولد).

الغريب، المستغرب، أن الدكاترة النواب، هم من أكثر المتبجحين بالديموقراطية، المنادين بحكم الشعب للشعب، الرافضين حكم الفرد، لكنهم لا يمانعون، من أن تحكم طالبان أفغانستان، بالسلاح، والمركزية.

*

لا يهمنا من يحكم أفغانستان، ولا نظام الحكم الذي يطبقونه في بلدهم، على شعوبهم، فأهل كابل، أدرىٰ بحالها.

الذي يزعجنا، أن مستوى تفكير بعض الدكاترة النواب عندنا، نفس مستوى تفكير اللي يحطون باقي عظام الدجاج، للحمام في وسط دوار قطعة اثنين، لا الحمام استفاد من العظم، ولا أهل البيوت القريبة سلموا من الوساخة.

*

رسالة، للذين ينظرون للأحداث، من منطلق عقدي، سني: سلّموا على اللي تواجهون ✋🏼.

*

خلاصة القول:

ليس بالضرورة أن كل من في المحيط يحيط.


.

2021-08-13

حوار 🐪 الربيع 🌿🌼

الكويت، مثل الديرة اللي من حقوق الوسم ممطورة، والمواطن فيها مثل (حوار الربيع)، إن دنّق، عشب ونواوير، وإن رفع راسه، درّت له أمه حليبٍ دافي، يعني لا جايع، ولا ظامي، ومع كل ذلك، واحد من عشرة، اللي اذا تَرَع قال الحمد لله!

زميل لي، أعرف تفاصيله، منذ أكثر من 20 سنة، عايش في البلد، عيشة حوار الربيع، متمتع بكل حقوقه كمواطن، مستنزف كل المكتسبات، ومستفيد من جميع الإمتيازات، وشافط فوقها جاخور، وعلاج في الخارج، وبدل كادر شهادة محاسبة من جامعة الزقازيق، وطوال عمره وهو يتارع، فإن ذكّرته بوجوب شكر النعمة، قال: الحمد لله على كل حال، لكن محد له مِنّهْ، هذي حقوقنا اللي كفلها لنا الدستور! -مع أنني أجزم، وأُقسم، أن الجاخور غير مذكور في الدستور- ثم يباغتك بالهجمة العكسية، فيعدد السلبيات، والمثالب، والشوارع المكسرة، والديباجة المملة، اللي تسمعون مثلها في كل مجلس.

قبل يومين، سمعته يتهكم، تعليقاً على مظاهرات القطريين، ويقول: "وش يبون أحسن من العيشة اللي هم عايشينها، حكومة قطر مهي مقصّره معهم، و ...."!!!، وأخذ يعدد إمتيازات، وسقف راتب، ومستوى معيشة المواطن القطري، متناسياً أنه كان، وما زال يتمتع، وينعم بأضعافها، وفوق هذا عنده سقف حرية مهو عند القطري، يقول اللي يبي، ويروح بيتهم ينام!، لكن ذلك لم يملأ عينه، ولم يمنعه من التظاهر، والإضراب، ومصادمة الدولة، والتطاول على الحاكم.

يا زميل، ما يفعله القطريون اليوم، ليس سوىٰ نسخة، مكررة، رديئة من الممارسات الخاطئة، التي كنت أنت نفسك تقوم بها قبل سنوات، بذات الذريعة، والأسباب، والمسميات، وحتى بذات الشعارات، والألفاظ المستخدمة.

 يا زميل، أنت تكشف بتناقض موقفك هذا، أحد أمرين، إما أنك مخطىء بالأمس، وإما أنك مجنون اليوم!

أما نحن، فكُنّا، وما زلنا، على منهجنا الشرعي، وموقفنا الثابت، من المظاهرات، والفوضىٰ، أينما كانت، ومهما كانت أسبابها، وتدور الليالي، وأنتم أنتم، وحنّا حنا.

*

وأنتم يا أهل قطر، إسمعوها من ناصح؛ "المظاهرات ما فيها خير، والسعيد من اتّعظ بغيره"!


*

خلاصة القول:

وان دَرَع في قوايمها وطاح امتحيّر

وخّرت رجلها وألا رفعت عنه يَدْها

.

2021-08-10

الزمن مدير كبير

مصير الوقت يشرح لك دروسه وإن غفلت ونمت

يصحيك الزمان اللي يصحي كل من نامِ

*


أصحاب مقولة؛ "الثورة الفرنسية احتاجت 70 سنة لتحقق أهدافها"، يأتون في المرتبة الثالثة، في السماجة، بعد ربع "الشعب مصدر السلطات"، وشلّة "أردوغان نهض بإقتصاد تركيا".

فرنسا مثال سيء، في كل شيء، وأكثر المتضررين منها، الشاتمين ديموقراطيتها الزائفة اليوم، هم المتبجحين بثورتها قبل أمس.

قوم أردوغان، اعترفوا أخيراً، أن الوضع الإقتصادي في تركيا زفت، وإن كانوا يلتمسون له العذر!، ويبررون فشله، بحجج واهية، وسوالف ليل.

أما ربع "الشعب مصدر السلطات"، فقد أتحفونا الليلة عبر تويتر، بأن العبارة الدارجة أعلاه تم التعديل عليها مؤخراً، فأصبحت "الشعب الكويتي مصدر السلطات"، وباتت عبارة غير صالحة للإستخدام في كل مكان، فالشعب القطري -مثلاً- غير معني بها، وهو ليس مصدر لأي شيء، وليس من حقه المطالبة بشيء، وحكومته أبخص!

*


‏حكمة اليوم: على مسطرة القضايا المتشابهة، ينكشف أصحاب المواقف المتناقضة.


*

خلاصة القول:

المظاهرات ما وراها خير، والشعب ليس مصدراً للسلطات.

.

2021-08-07

ميسي

خبر رحيل ميسي عن نادي برشلونة، وقّف العالم على رِجل، بينما كان خبر مغادرة البرتغالي رونالدو لريال مدريد، أشبه بسفر خادمة قشرا انتهت إقامتها، ولا يرغب كفيلها بالتجديد لها.


الذين كانوا يقارنون مستوى رونالدو، بمستوى ميسي، يدركون اليوم أنهم "ما كانوا حول الصحيح، ولا الصحيح بحولهم"، لكنها عقلية المشجع، والقبلية الرياضية، التي تنتصر لفريقها، في كل أحواله، وحالاته، وهي ذات العقلية، التي نقلت ثقافة تشجيع لاعبي الكورة، إلى تشجيع لاعبي السياسة، في الكويت، فوصل بهم الحال، إلى تفضيل، ومقارنة، هرّاجة الإنتخابات، بفطاحلة السياسة، المتمرسين، أصحاب الخبرة، والحنكة، والفطرة الدبلوماسية.


كتب التاريخ، انجازات القادة، رجال السياسة، في صفحاته، وكتب التاريخ، أن الهرّاجة، ومشجعينهم، ما فلحوا، لا في كورة، ولا في سياسة.


*

خلاصة القول:

وتبقىٰ الخدامة من ضروريات الحياة في البيت الكويتي.

.

2021-08-03

ناقة الحج

فترة، وزمان حكم الدولة العثمانية، ونفوذها على الحجاز، ونجد، كان (زمانٍ أمحق)، فقر، وجوع، وخوف، وسلب، ونهب، آخذ، وماخوذ، وجهل، وتخلّف، وبِدَع، وبُعدٌ عن الدين.

*

قرأت، وسمعت عشرات الروايات، من شيبان نجد، حول معيشتهم، وأحوالهم، وترحالهم، استشفيت منها، أن الوضع باختصار، كان "دبّر نفسك"، تعيش، تموت، تُذبح، تجوع، تهلك عطش، تسافر ما ترجع، تغدي في البر، ياكلك الذيب، تاكلك الضبعة، محد درىٰ عنك، فالحمد لله الذي أبدل حكم الأعاجم، بحكم العرب، وأبدل حالنا، بخير من حال أجدادنا.

*

سمعت، وقرأت أيضاً، أن الحج في ذلك الزمان، أشبه بمغامرةٍ نسبة نجاحها، كنسبة نجاح عيال الربع اللي داخلين الإمتحان بدون آيفون، فإن أمّنت وسيلة السفر، وكُلفة الحج، لم تأمن مخاطر الطريق، وصواديف بقعا، وما أكثر الذين ذهبوا، ولم يعودوا في ذلك الزمان، لذلك كان أهل الحاج يوادعونه بالبكاء، وداع من لا تُرجىٰ عودته.

وسيلة التنقل في ذلك الزمن، هي الإبل 🐪، لذلك، كان من ينوي الحج، يحرص على اختيار ناقة الحج بعناية، بمواصفات جيدة، تضمن له بلوغ مقصده، بتوقيت مناسب، ثم العودة به إلى أهله.

كانت ناقة الحج، تقطع الصحراء، وتتحمل المشاق، تحمل صاحبها لقضاء فريضته، ولا تعود به إلا وهي في أسوأ حال، لطول المسافة، وقسوة الظروف.

من غرائب حجاج زمان، أن من يعود منهم سالماً إلى أهله، يحتفل فرحاً، ويولم، بذبح ناقة الحج، متناسياً فضلها، في تحقيق هدفه!

*

في زمن الحكم العثماني الأمحق، كانت الكويت تُؤمن الخائف، وتُشبع الجائع، وتُغني الفقير، وتُكرم عابر السبيل، لذلك كانت مقصداً، وخياراً لكثير من خلق الله، الذين توافدوا إليها من الجهات الأربع، واستقروا فيها، فحققت لهم أهدافهم.

من غرائب خلق الله، أنهم يعاملون الكويت، معاملة 🐪 الحج!

*

خلاصة القول:

جزىٰ ناقة الحج ذبحها!


.

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...