2020-09-12

السيّدة عميقة

تعريف الدولة العميقة: تلقونه في قوقل 😎.

ما الذي استجد من أحداث، أو متغيرات، أو إجراءات، جعلتنا نتحدث، فجأة 😳 عن الدولة العميقة، والبحث في هيكلها، والسعي لمعرفة أعضائها، وعددهم، ثم نُسلّم بوجودها، وندّعي بأنها تقف خلف كل حدث؟

صرح الجنرال مبارك، والنائب المطير، وآخرون، مستخدمين مصطلح "الدولة العميقة"، مدّعين أنها تقف خلف استجواب وزير المالية الشيتان، وأنها تشن حملة ضخمة ضده، و...، والحقيقة أن استجواب الشيتان، حدث تقليدي، متكرر، بارد، سطحي، لا عمق فيه، ولا عميقة، وأبسط بسيط، يمكنه استخدام أذانيه، وعينيه، وأصبعه السبابة، فيقرأ عن استجواب وزير المالية الحجرف، ثم يبحث في الإستجوابات السابقة، على مدىٰ 10 مجالس، وسيكتشف أن مابه جديد، وكل ما قيل ينعاد.

الكاتب العصفور، كتب، مستخدما مصطلح "الدولة العميقة"، وأنها سترمي بكل أسلحتها، لإنقاذ الوزير أنس الصالح، وأنها ستكون طلعة، أو طبعة، و..، والحقيقة أنه استجواب كغيره، لا يحتاج أسلحة، ولا فشق، وهو حدث برلماني متكرر، وقفت فيه الحكومة خلف وزيرها، فنال الثقة، بالأغلبية التقليدية، التي اعتدناها، في كل المجالس، فلا عمق في الموضوع، ولا وجود لدولة عميقة في الحدث.

النفيسي، استخدم مصطلح "الدولة العميقة"، ملمحاً، بأنها تقف خلف استدعاء عبيد، و..، والحقيقة أن استدعاء عبيد للنيابة، حدث تكرر مع عبيد، على مدىٰ 9 سنوات، وحتى اللي ما عنده أذاني، يعلم أن الإستدعاء عادي، جداً، فلا عمق فيه، ولا عميقة، وأبسط بسيط، يملك ربع ذاكرة، يمكنه التحقق من بساطة الموضوع.

وكتب المليفي، مستخدماً مصطلح "الدولة العميقة"، يتهمها بالسماح بدخول الأجانب، رغماً عن مجلس الوزراء، ووزير الصحة، في ظل استمرار أزمة كورونا!

الدمخي كذلك استخدم مصطلح "الدولة العميقة"، التي تحارب الإصلاحيين، وتصدر قوانين تقيّد الحريّات!

الدكتور الحزبي، المشهور بالألفاظ القبيحة، والعناوين البذيئة، كتب، مستخدماً مصطلح "الدولة العميقة"، ولمز النظام الحاكم، بالوقوف خلفها، شبهها بالمافيا، ودعىٰ لتفكيكها، ومحاكمتها، والتشهير بها، وهذا بالتحديد لن يفهم البسيط أهدافه، ولا متوسط الفهم، ولن يفكك تغريدته، سوىٰ من يفهم قصيدة ابن جدلان، التي يقول فيها؛ يدّلك على الرجّال هرجه إليا هرج.. وتدلّك على نيّات قلبه حركاته.

سعد مرزوق الجمان، أيضاً استخدم مصطلح "الدولة العميقة"، وذكر أنها مكونة من 12 فرداً 🤥.

نكتفي بهؤلاء.

*

أيها الأخوة، الأمر وما فيه، أن المدرس أعطىٰ الطلبة واجباً، كتب فيه: 

(ضع "الدولة العميقة" في أي جملة، حتى لو كانت غير مفيدة)، فكتبوا، ونشروا.

ثم جاءت فئة، لا علاقة لها بالمدرس، ولا بالواجب، فشاركوا في الموضوع، وكتبوا بعض الجمل، كيفما اتفق.

ثم جاء سعد مرزوق يدربي راسه، وكتب معهم 🤓.

*

باختصار، هم يحاولون خلق صورة ذهنية لدىٰ الجماهير، بأن البلد مختطف، من قبل أشرار الدولة العميقة، وأنهم هم المخلّصون، المنقذون، فأعيدوا انتخابنا!!

*

خلاصة القول:

الدولة العميقة، بيض صعو.

.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق