2019-10-08

يْعَدِي 🏃🏽‍♂ بالعلوم الشينة

إذا كنت تعلم أي سلبية، أو طبعٍ سيء، في والدك، أو عمك، أو خالك، أو أخيك، هل ستتحدث به في المجالس؟
 أو عند زملاء العمل؟
هل ستنشره في تويتر؟
 أو تمضّغ به في سناب؟
- لا طبعاً، إلا اذا كنت ما تستحي!

وإن عَلِمْت حكاية مسيئة، عن "بني عمك"، أو عن جيرانك، أو صديقك، أو نسيبك، هل سترسلها لقروبات الواتساب التي تشارك بها؟
- طبعاً لا، إلا ان كنت قليل مروءة، وكلب، وخسيس، وجبان.

واضحة الفكرة؟؟

إذن، هذه طبيعة الناس المتربيّة، والإنسان العاقل، يتكتم، ويحفظ ستر أهله، ويرفىٰ خمال جاره، ولا يُظهر سوءة أخيه، ولا يبرز عيوب أحبابه، وكل من له قدر عنده، وشأن، فلا يفرح بمصيبة أهله إلا الكلب.

وعليه، اذا رأيت الرجل إيعَدي بعلوم الناس الشينة، فاعلم أنه مُبغض لهم، فرِحٌ بمصيبتهم، حريصٌ على فضح سترهم.

وإن رأيته ينشر عنهم الخبر السيء، الكاذب، لا يهتم بحقيقته، ولا يسأل عن مصدره، فاعلم أن الحقد قد تجاوز به، فملأ قلبه، وأوصله إلى مرحلة العداء.
*

وسلامة راس من فهم الفكرة، وترىٰ حاكم بلدك مثل والدك، وخالك، وأهل الخليج، وحكامهم أيضاً مثل أهلك، وعيال عمك، وعزوتك، وجيرانك، وأصحابك، فإن لم تستطع إظهار محبتهم، فلا تجاهر بكراهيتك لهم.

*
خلاصة القول:
 ما أضمر أحدٌ شيئاً، إلا ظهر في فلتات لسانه!

.

هناك تعليقان (2):

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...