2016-02-19

الإخوان خوَيْ الماشي

منذ خمس سنوات والسعودية على ما هي؛ بنفس نظام الحكم الوراثي، والملكية المطلقة، ومركزية القرار، المستمد من دستور الدولة "القرآن وسنة محمد صلى الله عليه وسلم".
كل حاكم يكمل مسيرة الذي قبله، على ذات النهج، والسياسة، وإن اختلفت تفاصيل الإدارة بين حاكم وآخر.
ومن خمس سنين والأحزاب في الخليج على ما هي، بذات النفس الثوري، المعادي للحكومات، والداعي للإنقلاب على أنظمة الحكم الفردية، واستبدالها بحكم ديموقراطي، مدني، يستمد من دستور علماني.
من خمس سنين وكلٍّ على حاله، ولم يتغير شيء!
إذن / ما الذي غيّر لغة خطاب رموز الأحزاب تجاه سياسة الدولة السعودية ورمزها؟
ماذا أحبوا في خادم الحرمين الشريفين؟
وما هذا التأييد المطلق لسياسة سلمان؟
وما تلك المعلقات من المديح، والخطب الرنانة؟
الذي أراه أنهم لم يحبوا سلمان، ولا يؤيدون سياسته، وأنهم ما زالوا تبعاً لنهج أحزابهم، الساعية لتحقيق غاياتها باتباع أساليب جديدة تتطلبها المرحلة، ومنها المهادنة حتى تحين فرصة أخرى، ومنها هذا التزلف والنفاق الظاهر للقائد الحازم الذي لا يملك أحد في هذه المرحلة إنتقاده، فضلاً عن مخاصمته.
وهكذا هم المنافقون، يداهنون من لا يغلبون، فإن ضعف ووهن ثاروا عليه.
وكما قيل:
الناس أعوان من والته دولته
     وهم عليه إذا عادته أعوان
*
وإليكم بعض الأمثلة لرموز الأحزاب وكيف كانوا يتعاملون مع الحاكم في قوته، ثم كيف يعاملونه إن دارت عليه الأيام:
القرضاوي مع بشار في قوته:
عاش الريّس
القرضاوي مع بشار في ضعفه:
ثوروا
*
العريفي والقذافي قبل وبعد:
*
العريفي وولاة الأمر في سوريا !!

*
عايض القرني وصالح:
*
سلمان العودة: ليبيا نموذج يحتذى
سلمان العودة قبل وبعد الثورة
*
خلاصة القول:
من استنام إلى الأحزاب قام وفي
     قميصه منهم صل وثعبان
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...