الشتم واللعن والتنابز بالألقاب والألفاظ القبيحة خلق
حالة متبادلة من عدم الإحترام بين الناس في المجتمع الكويتي، الذي انساق أفراده
خلف بعض الأسماء والرموز ممن حوّلوا الخصومة السياسية إلى عداء ظاهر ومقاطعةٍ
انتهت بقطيعة، ظهر تأثيرها السلبي على العلاقات الإجتماعية في كل مفاصلها وأدق
تفاصيلها بين أطرافٍ يدّعي كل منهم مكارم الأخلاق لكنهم لا يتحلّون بشيءٍ منها،
وهم أصحاب الكذبة التاريخية القائلة أن "لا فرق بين سني وشيعي وحضري
وبدوي" رغم علمهم يقيناً بوجود فرق وفُرقة وشق جيب!
بل أنهم بعبارتهم الكاذبة المناقضة للواقع يعملون على
تأصيل المشكلة وتذكير الناس بين فترة وأخرى بوجود تلك الفوارق المؤججة للفتن والتي
لعبت على أوتارها الحكومة في مراحل سابقة.
وحتى على المستوى الإقتصادي نادت بعض الأصوات بمقاطعة
منتجات شركات التجار السياسيين الخصوم، ورغم أن البعض امتنعوا عن ركوب الـ bm و الرنج إلا أنهم ومن باب "الضرورات تبيح
المحضورات" سافروا على طيران الجزيرة واتصلوا بشركة زين وظهروا على شاشة قناة
الوطن وتزوّدوا بالوقود من محطات ألفا حيدر، كما أنهم لم يستطيعوا منع صغارهم من
أكل البرغر والماك تشكن والتسكّع في الأفنيوز والـ 360.
*
هل كنا جزء مما حدث؟
وهل نحن شركاء في قلّة الأدب؟
الذي أعتقده أننا انقسمنا إلى ثلاثة فرق أطلقها شنب
محلوق موس!
فرقة / يقر أصحابها بقبح وخطورة تلك السلوكيات التي
يمارسها بعض من يعرفونهم ويرتبطون معهم بعلاقات اجتماعية جيدة أو مصلحة، وقد علموا
مدى تأثيرها السلبي على المجتمع لكنهم لم ينكروا على أصحابهم وآثروا الصمت وهم
أشبه بمن "كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه".
وفرقة / ينكر أهلها على المتنابزين سراًّ في المجالس
الخاصة والغرف المغلقة ومن خلال الدايركت مسج! انطلاقاً من "من نصحته سراًّ
فقد سررته.. ومن نصحته علناً فقد فضحته"، مع أن بعضهم لا يرى بأساً من مناصحة
ولي الأمر في التايملاين!
وهناك فرقة ثالثة ليست سوى صدى صوت مُطلق الألقاب قبيح
الألفاظ سيء الأخلاق.
*
أيها الناس / ما تقومون به ليس من الدين ولا من مكارم
الأخلاق / وقد يُنسب يوماً لأهل الكويت!!
*
خلاصة القول:
عامل الناس بأخلاقك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق