2014-04-29

من اللي ينـّنْ الميْنـون

حجم التناقضات وكمية المتضادات التي تتزاحم في رأس أبوسعد تتجاوز بكثير سعة تفكيره، وتفوق قدرات عقله الذهنية المحدودة التي أرهقها التوتر مما هو فيه، والقلق مما سيأتيه، ففاض كل ذلك إلى خارج حدود جمجمته الصغيرة فانعكس على أفعاله وألفاظه فأظهر سلوكاً مضطرباً وتصرفات غير موزونة إنتبه لها كل من هم حوله وأنكروها عليه، لكنه لا يعتقد بصواب رأيهم في تشخيص حالته، وهذا مما زاد الأمر سوءاً، والأسوأ أن يكون مصاباً بالجهل المركب وهو "معرفة الشيء على غير حقيقته مع اعتقاد أنه حق".

كيف؟ أو من الذي أوصله إلى هذه الحالة؟

أبو سعد لا يثق في الحكومة، ولم يعد يعرف حقيقة المعارضة.

ثار مع الثورات وحين انزاح عسامها وجد أن الذي تحته ثور.
ناصر الشعب السوري واصطدم بداعش والنصرة.
يطالب بالديموقراطية في مصر، ويثني على حكم الفرد في قطر!
*
أبوسعد حرٌ يعتقد أنه مستعبد، عزيزٌ يتوهم الذل، ميسور حال يشكو قلّة المال .

أبوسعد يشكو المظلومية ويراها في كل زاوية من زوايا حياته الإجتماعية والعملية والسياسية.    

أبوسعد مواطن كويتي يشعر بالغربة في بلده فيسافر صيفاً إلى أوربا، وفي الخريف يزور تركيا، ويقضي فصلي الشتاء والربيع متنقلاً ما بين القاهرة ودبي والخشيبي!

*
خلاصة القول : 
من اللي ينـّنْ الميْنـون  ؟ 

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق