أكدت نتائج الثانوية العامة في الكويت لهذا العام 2011/2012 أن انتقاد الوزراء وتحميلهم مسؤولية الأخطاء يكون على (المشتهى) وحسب موقع الوزير من الإعراب.. وعلاقته بـ بعض العرب!
تكررت ظاهرة الغش بالآيفون هذا العام وتكررت نسبة النجاح العالية، وبالتالي استمرت أزمة عدد المقاعد والقبول في الجامعة، فـ لجأت الوزارة لحيلة رفع النسبة % في كثير من الكليات؛ لتفادي هذه المشكلة التي مر عليها الوزير المليفي ومن بعده الوزير الحجرف وكلاهما فشل في علاجها أو حتى تقديم الإسعافات الأولية لها
ما زلنا نعيش الأزمة وما زالت الجامعات الخاصة هي المستفيد الوحيد، حيث يلجأ إليها مضطراً (الفائض) من الطلبة والطالبات ضمن خطة البعثات الداخلية مدفوعة (الثمن)! وفوق هذا رسوم التسجيل عليهم!
وكأني بطالب بعثات داخلية ينظر لزميله الذي تم قبوله في جامعة الكويت، وهو ينظر إليه ويقول: (الله يسلّم الآيفون اللي خلاّك تاخذ مكاني)!
*
أعلم أن الفترة قصيرة ولا تسمح للحكم على الوزير الحجرف، لكنه مسؤول عن دخول الآيفون وحصول مستخدميه على نسب غير مستحقة، ألجأت المجتهد إلى البعثات الداخلية بعد أن جلس على كرسيه زميل له يجيد فنون الغش التكنولوجية.. فكانت له الأولوية.
*
بعد ظهور نتائج الثانوية العامة كانت أحاديث الطلبة
وأولياء الأمور تنصب وتنحصر في مرحلة ما بعد الثانوية
وين نسجل..؟ الجامعة؟ البعثات الخارجية؟ المعاهد؟
الجيش؟ الشرطة الحرس؟
وقد اتضح لي أمران مهمان من خلال نقاشي مع بعض أولياء الأمور حول وجهة الإختيار وحسم القرار خلال فترة قصيرة:
الأمر الأول: كثير من الطلبة ليس لديهم رؤية واضحة، ولا قرار محسوم حول أولويات الإختيار.
الأمر الثاني: لاحظت أن أولياء الأمور يحاولون ويدفعون أبناءهم باتجاه التخصصات التي لها مستقبل وظيفي وراتب مجزٍ، كما يضعون في اعتبارهم.. الدوام المريــح.
الأمر الأول يكشف أن وزارة التربية لا تعمل على تأهيل الطلبة لمرحلة ما بعد الثانوية، والأمر الثاني يبين أن أولياء الأمور يساهمون في قتل طموح الأبناء بتحديد مستقبلهم بـ الوظيفة الأعلى راتباً.. والأكثر راحة، وهنا يلتقي تقصير وزارة التربية مع قصر نظر أولياء الأمور، ليساهما في صناعة جيل غير قادر على بناء دولة!
*
ملاحظة: حاولت كتابة خلاصة القول في نهاية المقال…
!!! ولم أجد له خلاصة !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق