2010-07-01

أنا أحب الشيخ

كان يا ما كان قبل عام ونصف العام، كان هناك كاتب يُعتقد أنه كويتي الجنسية،
كتب مقالاً يحتج فيه على تشريع قانون تجريم سب الصحابة، وجاء في مقاله الذي يحمل جهلاً كثيراً،
إضافة إلى معلومات خاطئة عن تاريخ إقرار هذا القانون، مع أنه دكتور حسب فهمنا لحرف الدال الذي يسبق اسمه في مقالاته!
انه يجهل من المقصود بالصحابة في القانون الذي أقرّه مجلس الأمة والذي يجرّم كل من سب أو اعتدى على الصحابة وآل البيت.
ويعترض على القانون ويصفه بالمبهم والغريب والفضفاض، ويدعي أنه لا يبيّن من هم الصحابة ومن هم أصحاب النفاق وكم عددهم؟!
أما كم عددهم هذه، فذكرتني بمسرحية قديمة للراحل علي المفيدي الذي أراد استجواب وزير التربية،
فسأله عن عدد المدارس وعدد التلاميذ وأسمائهم وعناوينهم وكم عدد الطباشير!
أسئلة مضحكة تثبت أحد أمرين:
إما أن المفيدي ممثل جيد، أو أن حرف الدال لا يرمز إلى كلمة دكتور!

يا حجي دكتور، القانون لا يضرك سواء كان مبهما أم واضحا صريحا،
فلست بحاجة لسب أحد إلا إن كنت تقتات على سب الخلق، أو أنك تؤجر على سب رجل مات قبل 1400 سنة!
مع أن جميع قوانين العالم تدين الشتم والتعدي بالألفاظ، حتى قانون حمورابي!

وبعيداً عن تعريف الصحابي، وريبة قانون منع سب الصحابة من وجهة نظرك أتساءل:
هل أنت بحاجة لقانون لتمتنع عن سب الناس، بغض النظر عن صفتهم، ومكانتهم؟!
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «ليس المؤمن باللعان ولا الطعان»،
وهذا حديث مختصر واضح صريح، لا مبهم ولا غريب ولا فضفاض، فهل تقتدي به؟

اليوم وحول نفس الموضوع يعود بنا أحد النواب إلى 1920ويحاول ربط معركة الجهراء بسؤال جاء في أحد الامتحانات عن سب الصحابة،
في محاولة تدليس واضحة من النائب وخلط بين الأوراق، محاولاً إثارة الفتنة ليس بين طائفتين فقط، بل بين دولتين.

ثم ان الشهداء الذين سقطوا في معركة الجهراء كانوا أقرب إلى فكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب من فكرك
ويكفي أن تعيد قراءة أسماء قتلى تلك المعركة لتعرف أكانوا أجدادنا أم أجدادك الجدد،
ونحن أحفاد الشهداء نحب الشيخ محمد بن عبدالوهاب، لكننا لسنا وهابيين لأننا لا ننتسب إلا لأجدادنا ولا نشرك مع الله الأولياء.

كما أننا نثق بأن المعركة كانت لأسباب سياسية وليست مذهبية، وهي مرحلة انقضت لا يستفاد من تكرار الحديث عنها.


خلاصة القول: التدليس في اللغة من الدلسة وهي الظلمة، بمعنى المخادعة بكتمان شيء وإظهار شيء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق