2010-06-11

أردوغان صديق اليهود!

رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان اتخذ موقفه الأخير لأن إسرائيل قتلت مواطنين أتراكا، وموقفه هذا ردة فعل طبيعية لا علاقة لها بالإسلام ولا بالعرب ولا بغزة فلسطين؟ تركيا اعترفت بالكيان الصهيوني وإسرائيل كدولة منذ عام 1949! وهي تعتبر دولة صديقة ومقربة جداً من إسرائيل بحكم وجود سفارة تركية في تل أبيب وسفارة إسرائيلية في أنقرة. كما أن تركيا دولة داعمة رئيسية للاقتصاد الإسرائيلي فهي تستقبل ما قيمتة 3 مليارات دولار من البضائع الإسرائيلية، فيما بلغت الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى تركيا حوالي 2. 5 مليارات دولار. وعلى مستوى السياحة تستقبل تركيا 80 ألف سائح إسرائيلي كل عام! ومن أوثق عرى الصداقة بين أي بلدين الاشتراك في مناورة عسكرية بالذخيرة الحية!

هذه هي الصداقة الحقيقية، فهل يستحق صديق إسرائيل أن نصفه بالطيب أو البطل؟ إلى متى ونحن نردد ما تذيعه المحطات الفضائية وأبواقها، فإن قالوا أردوغان بطل قلنا بطل.
ماذا فعل أردوغان لينال ذلك الوسام وهل يستحق أن تفرد له صحفنا صفحاتها الأولى وتتغنى ببطولة وهمية بمجرد تصريحه بأن العلاقات مع إسرائيل لن تعود كسابق عهدها. ستعود، وتعود، وتعود، لأن ما يردده أردوغان كلام لن يعقبه قرار، (يعني بس بالكلام).
هل تعتقدون أنه سيضحي بتلك العلاقات وتلك المليارات والطائرات التجسسية بلا طيار؟! هل سيضحي بكل هذا بسبب حادثة قافلة الحرية؟ الجواب لا، والدليل: انتظر وسترى. أكثر ما أحزنني بعض أقلام الكتاب التي كنت أحترم عقول أصحابها، قرأت لأحدهم أن أردوغان أمل الأمة الإسلامية وصلاح الدين القادم، وقرأت لآخر أن حفيد عبدالحميد العثماني سيعيد التاريخ وسنشهد عصر الفتوحات من جديد. قرأت وقرأت حتى أحسست برغبتي في البكاء فتوقفت لأنه لا يوجد هناك ما يستحق البكاء.
 
خلاصة القول: الطيب هو من يعتقد أن أردوغان طيب



_______________________

مقال / وما زال أردوغان صديقاً لليهود
الخميس 17 يونيو 2010

بما أن التهديدات التركية لإسرائيل لم تتجاوز حناجر المسؤولين منذ عام ونصف العام واقتصرت على التصريحات ، فليس لنا إلا أن نتعاطى مع هذه التصريحات حتى يكتب الله أمرا . 
التصريحات التركية اليوم تهدد بتقليص حجم التعاون مع إسرائيل لكن المقاطعة الكلية غير واردة ، وزوال التوتر متعلق بشروط بسيطة جداً برأيي فقد جاء على لسان الرئيس التركي عبدالله غول أن على إسرائيل الإعتذار عن حادثة أسطول الحرية وتعويض المتضررين وتشكيل لجنة تحقيق ورفع الحصار عن غزه ، وهذه الشروط ليست أكثر من تسهيلات لإستمرار العلاقات وإنهاء التوتر بين البلدين بإستثناء الشرط الأخير الذي أشك في جدية طرحه يؤكد ذلك ما جاء في تصريح لوزير الدفاع التركي وجدي غونول بعد الإعتداء على أسطول الحريه حين قال أن التعاون في مجال الدفاع مع إسرائيل لن يتوقف مبرراً ذلك بأن المشاريع بين البلدين ليست خطيره ولا كبيره ! 

وفي يناير الماضي عندما إنتقد أردوغان حكومة إسرائيل جوبهت تصريحاته بإمتعاض يهودي عبرت عنه الصحف الصهيونيه بطريقتها ، الأمر الذي جعل أحمد داود أوغلو مستشار رئيس الوزراء يصرح مدافعاً عن سياسة أردوغان قائلاً : إن النقد لم يكن موجهاً لليهود أو للشعب الإسرائيلي ! وأضاف : إذا قامت أي دولة أخرى بما فعلته إسرائيل كانت تركيا ستتخذ نفس الموقف . 

والآن لنعد لقراءة تصريح رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان الأسبوع الماضي بعد حادثة الأسطول :
" مشكلتنا ليست مع الإسرائيليين أو الشعب اليهودي ، بل مع حكومة إسرائيليه طاغية تمارس إرهاب دولة "
!!!
وهذا يعني أن مشكلة أردوغان قد تنتهي بسهولة مع تغير نهج الحكومة الإسرائيلية الحاليه ، وأن التصريحات التركية المشابهة المداهنة للشعب اليهودي تنسف أمنيات زملائي الكتاب الأعزاء وكثير من العرب الذين رأوا أردوغان في أحلامهم بصورة محمد الفاتح او صلاح الدين .

يا سيّد أردوغان .. نحن نختلف عنك ، فمشكلتنا مع اليهود والإسرائيليين شعباً وحكومة .. ديناً وعقيدة . 

نحن نكره اليهود ونعلن كراهيتنا لهم ونعتبرهم غزاة مغتصبين لأرض فلسطين وبيت المقدس ، ومع كل حكومة إسرائيلية نجدد عداءنا لليهود مهما قدمت تلك الحكومة من تنازلات ، أما الحكومة التركية فلا يمكن أن تكون عدواً لإسرائيل وهي التي سمحت للموساد بإستخدام غرفة في رئاسة هيئة أركان الجيش التركي للتجسس على دول المنطقة ، وهي التي تسمح بمرور الغاز عبر أراضيها لصالح إسرائيل ، وهي التي تدعم الإقتصاد الإسرائيلي ، وتشتري السلاح الإسرائيلي ، وتشارك في تدريبات ومناورات مع الجيش الإسرائيلي ، وتفتح أبوابها للسياح اليهود ، وحتى على المستوى الرياضي تجمع فرق البلدين لقاءات رياضيه . 

كل ما سبق من تعاون بين تركيا وإسرائيل إستمر ولم يتأثر بمجزرة غزة في ديسمبر 2008 والتي راح ضحيتها حوالي 900 شهيد فلسطيني ، وسقوط أكثر من 4000 جريح .  
واليوم يعتقد البعض أن حادثة أسطول الحرية وما صاحبها من تفاعل إعلامي ستكون سبباً في قطع العلاقات التركية الإسرائيليه ، رغم أن هذه الحادثة لا تقارن بمأساة مجزرة 2008 

هذا في حال أردنا ربط موقف تركيا الأخير بقضية فلسطين ، أما إذا ذهبنا إلى الرأي الآخر وهو أن ما يظهر لنا من تباعد تركي إسرائيلي وفي المقابل تقارب تركي إيراني ما هو إلا محاولة ضغط تركية للإنضمام للإتحاد الأوربي ، فإننا في هذه الحالة لا نملك إلا أن نقول : يا أصحاب محمد الفاتح ويا أصحاب صلاح الدين أفيقـوا من أحلامكم .. فالأمر لا يعنيكم 


وبالمناسبة ، أهديكم هذه المقولة للرئيس التركي عبدالله غول : 

نحن لسنا إسلاميين وحركتنا ليست دينيه ، نحن حزب أوربي محافظ وحديث . 

!!!

هناك 4 تعليقات:

  1. صدقت وأصبت .. تحياتى لك

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً لك / أنت أول شخص يعلّق على مقالي :)

      حذف
  2. أردوغان رمز مقاومة الإخوان يزور قبر مؤسس إسرائيل و يقيم علاقات تعاون مع إيران
    إشارة إلى المقاطع أدناه :
    التي تثبت تقارب أردوغان مع إيران و تعاونه معها و هي عدوة الأمة اليوم إنني لا اتحدث عن علاقات دبلوماسية عادية و بالحد الأدني و لكنني أتحدث عن تعاون اقتصادي و تبادل ثقافي و تنسيق سياسي و مخابراتي
    و تثبت أيضا علاقات مميزة مع إسرائيل تصل لحد التعاون العسكري و الأمني حتى إن بعض الصواريخ التي تطلقها إسرائيل يتم صنعها في تركيا
    و سؤالي للإخوان و من يسير في ركابهم كيف تصنعون رمزاً ممن ىيتعاون مع أعداء الأمة في هذا الظرف العصيب و تخونون من يقيم علاقات معهم بناء على ظنون أستغرب جرأتكم على الحق و قلب الحقائق فكيف لا تذوبون خجلا من فعلتكم ؟؟؟!!!!
    و إنني لا ألوم الإخوان بمقدار ما ألوم الشعوب التي تصدقهم و تثق بهم رغم كل هذه التناقضات !!!
    لقد قامت حكومة أردوغان بتهريب أموال ضخمة إلى إيران التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة و بذلك تجاوز أردوغان بهذا الفعل العقوبات المفروضة على إيران من قبل حلف الاطلسي الذي هو عضو فيه و هذا أثار حفيظتهم .
    لقد تجاهل أردوغان بهذا الفعل الدعم الايراني اللامحدود للنظام الأسدي الذي يقتل شعبه بهذا الدعم أين حقوق الإخوة و الجوار و القيم التي ينادي بها و يتشدق بها تجاه مصر ؟؟؟
    يبدو أن أردوغان يسير بنفس خطى مرسي و لم يتعظ بما جرى له من إقامة علاقات مع ايران ،و تدخل في شؤون القضاء ،إقصاء لضباط الشرطة الذين كشفوا الفساد فبدلا من مكافأتهم عاقبهم
    هذا أكبر دليل على أن أردوغان أنحرف من العمل لمصلحة تركيا إلى العمل للمصلحة الحزبية الضيقة و هذا الطريق هو بداية طريق الفشل ، مشكلة أصحاب الفكر الإخواني لا يأخذون العبر و لا يتعظون و يكررون نفس الخطأ
    أملي أن يعيد الرئيس أردوغان النظر في سياسته حتى لا يصبح مصيره مصير صاحبه مرسي عندها سوف يرمي أنصاره السبب على المؤامرة و يفسرون سبب ذلك نهج أردوغان الإسلامي و يتجاهلون هذا الانحرف الخطير
    و السؤال لماذا سمحوا له بالوصول إلى الحكم و النهوض بتركيا ؟؟
    و لماذا تركوه طيلة الفترة الماضية و هو معروف بأنه محسوب على الإسلاميين منذ البداية ؟؟
    و الغريب لم نسمع للإخوان و أنصارهم همسا حول ذلك و ملؤوا الأرض صراخا حول حوار الغرب مع إيران علما بانهم يعتبرون الغرب عدو و اردوغان رمز
    و الأغرب أنهم يعطون نصائح و دروس للسعودية و دول الخليج و يتجاهلون أنهم أدركوا خطر المشروع الايراني منذ نشأته فدعموا العراق ضده
    و يتناسون أن السعودية تعرف زيف ادعاء ايران و محورها يوم كانوا يصفقون لمقاومتها و ممانعتها و يومها اتهموها بالخيانة و العمالة
    فانني لا أستطيع أن استوعب كيف يتم إلقاء اللوم على العدو و الصمت و تبرير فعل رموزهم
    يلومون الآخرين على ازدواجية المعايير و هي متلبسة فيهم من رأسهم إلى أخمص قدميهم
    من خلال بعض المعطيات و متابعتي لتصرفات الاخوان يبدو ان لمشروعهم أولوية على الأوطان مثلهم مثل ايران و لو ادى ذلك الى تدمير بلاد المسلمين و إدخالها في الفوضى
    فلشدة عشقهم للسلطة لا مانع لديهم من حكم بلاد المسلمين و لو كانت أنقاضا
    فتراهم يدعمون و يدافعون و يصمتون عن الإرهابيين تارة و ينقلبون عليهم تارة أخرى حسب مصالحهم الحزبية الضيقة .
    و المثير للغرابة و الاشمئزاز أن كثير من قياداتهم يعيشون في الغرب و دول الخليج التي يتهمونها بالعداء للاسلام و المشروع الاسلامي و التآمر عليهم
    فيتنعمون بخيراتهم و حريتهم و كرامتهم وهم مع عائلاتهم آمنون و يدعمون مشروعهم من خيراتهم
    و يطعنون في ظهورهم و الشعوب الإسلامية تدفع ثمن تصرفاتهم غير المسؤولة و هم يقطفون الثمار
    من خلال الصمت المريب حول تقارب تركيا مع ايران و علاقتها مع اسرائيل و تقارب مرسي مع ايران و روسيا و كذلك علاقة قطر مع اسرائيل و غير ذلك من الاحداث
    تولد تساؤل لدي هل الذي يصنع الراي العام العربي و الاسلامي هم الأخوان و إيران و أنصارهم ؟؟؟
    و إلى متى هذا الصمت من قبل دعاة الوسطية و الاعتدال فهل تريدون أن تغرق جميع بلاد المسلمين في الفوضى و بعد ذلك تلجؤون الى الدعاء و القنوت ؟؟؟

    عبدالحق صادق

    ردحذف

  3. الشواهد :
    أورينت نيوز | تقارب تركي - إيراني أنقرة وطهران تدعوان لهدنة في سوريا قبل جنيف 2 http://www.youtube.com/watch?v=UdVoPKDNB7g
    التقارب الايراني التركي
    http://www.youtube.com/watch?v=0OmjAyp1sBo
    رجب طيب اردوغان فى زيارة قبر مؤسس اسرائيل تيودر هرتزل ..هذا هو حامى حمى الاخوان
    أردوغان يزور إيران ويؤسس مجلس تعاون دائم بين البلدين
    http://www.youtube.com/watch?v=KGWWPCZnfZE&app=desktop

    ردحذف