إذا رأيت الفضائيات الإخبارية العربية، تستفتح بأخبار فلسطين، فاعلم أن لا أحداث عالمية، أو إقليمية مهمة، وإذا وجدت أن سوالف الدواوين تدور حول درجة الحرارة، أو انتخابات نائب رئيس مجلس الأمة، فاعلم أن الناس ما عاد عندها سوالف، أما إذا رأيت 48 نائباً، من أصل 50، يتفقون على خارطة طريق، فاعلم أن غياب الـ2 مثل حضور الـ48.
مقطع منتشر لعراقي، يقول: "آني لاني معزب، ولا شجاع، لكن عندي شغلة وحده زينة: مِن أچذّب تقعد عشرين سنة ما تدري أنها چذبه، أرتّبها أتعب عليها!!"، كذلك هو بيان خارطة الطريق، الذي يتداوله نواب 2023 في حساباتهم في تويتر، مجرد كلام مرتب، متعوب عليه، لا علاقة له بالحقيقة، ولا يلامس الواقع، وغير قابل للتطبيق، إنما صاغه شخص، اتصل على 47 شخصا، وكان جواب الجميع: أوكي تمام.
إن كان هناك خارطة طريق، فهي مضمون ما جاء في خطاب سمو ولي العهد. انتهىٰ.
لا معزب، ولا شجاع، ولا صاحب رأي، ولا يعرف يرسم خريطة طريق، كل شخص يصنع من الترشح لمنصب نائب الرئيس، سالفة، وقضية، ومشكلة، وانقسام، ويشغل تويتر، ويدفع للخدمات الإخبارية، ويجنّد مغردي الخردة، ويعجز -حتى اللحظة- عن التوصل لحل، في حاجة شكلية، بينها وبين التفاهة شعرة، لذلك هذا النوع من البشر، سوف يتوه في نصف الطريق، حتى لو يمشي على قوقل ماب!
المخجل في الچذبة المتعوب عليها، أن من أطرافها، نائبين 2، كانا الأشهر -قبل بروز عبيد-، يقف أحدهما الآن يمين الچذبة، والثاني يسارها، ويدعم كل منها، أحد المرشحين.
وبمناسبة الچذبة أم 20 سنة، لا يزال البسطاء، من نواب سابقين، وشباب متحمسين، يدفعون ثمن كذبة الحراك، التي صنعها نواب حزب الاخوان، والمتزامنة مع ثورات أسيادهم في البلاد العربية، والتي أخرجت المخدوعين إلى الشارع، وطلّعتهم من الخريطة، فما عادوا.
*
الجيد في الأمر: ظهور علامات، ومؤشرات، إيجابية، تثبت صحة ما توقعناه
في مقال: "المجلس بزار الحكومة"،
http://justideaq8.blogspot.com/2022/10/blog-post_24.html
وفي مقال: "كلمة زيادة ممنوع"،
http://justideaq8.blogspot.com/2022/10/blog-post.html
وأن الجميع يبي يصير طيّب وحبّوب!!
*
خلاصة القول:
مهما كان الكذب مرتباً، فإن ذلك لا يجعل منه حقيقة.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق