2023-06-07

أم الغرايب

تعريف الغثاء: ما يحمله السيل من رغوة، وورق شجر، وأعواد، وفتات الأشياء، التي لا تنفع.

*

يقول محرز بن المكعبر الضبي:


وَإني لراجيكُم علَى بطءِ سَعيِكُم

          كما في بُطُونِ الحامِلاتِ رَجاءُ

فَهلا سَعَيتُم سَعيَ عُصبةِ مازنٍ

           وَهل كُفَلائي في الوَفاءِ سواءُ

لَهُم أذرُعٌ بادٍ نواشِرُ لَحمِها

     وبعضُ الرِّجَالِ في الحرُوبِ غُثَاءُ


ظاهر المشهد، وبلغة الأرقام، سقط أحمد السعدون، شعبياً، في انتخابات يونيو 2023، بخسارته 5687 صوتاً من إجمالي الأصوات الذي حصل عليها قبل 8 أشهر فقط، وهو 12,239 صوتاً.

شعيب المويزري، خلال 8 شهور كذلك، هوىٰ من المركز الأول، إلى المركز الأخير، فاقداً أكثر من 3000 صوتاً.

عبيد الوسمي، الحكومة ضده، ونواب المنصة ضده، ومجموعة فيصل ضده، والـ43 ألف منكوب في الدائرة الخامسة ضده، و3 أرباع دائرته ضده، وكفار قريش ضده، والمسلمين ضده، وجمهور نادي القادسية ضده، وإيلون ماسك ضده، والهواء ضده، ومع ذلك حصل على 900 صوت إضافي عن رقمه في انتخابات 2022!!

وهناك غرائب أخرىٰ، تلفت الإنتباه، لكنني لن أتطرق لها، علشان ما نكبّر الموضوع، وهو ما يستاهل 🚶🏻‍♂️


الحقيقة التي أراها، مختلفة تماماً عن كل تحليل، وتأويل، أو أعذار معلبة، يُعتقد أنها السبب، في فقدان السعدون، وشعيب لآلاف الأصوات، في يوم وليلة!!

الذي أعتقده، أن 12 ألف السعدون في انتخابات 2022، و8 آلاف شعيب في انتخابات 2022، هن خوات 43 ألف عبيد الوسمي في تكميلية الخامسة، سنة النكبة 2021!، وهي أرقام غير حقيقية، تم حصدها، في مراحل استثنائية، وظروف معينة، تحت تأثير زخم إعلامي موجّه، في اتجاه محدد، تمكن من السيطرة على عواطف شريحة جماهيرية، عريضة، أوهمها تويتر، أن الحل في رسالة عبيد، ورئاسة السعدون، ومشاغبة شعيب، فلما طارت السّكرة، ذهب الغثاء، وتفرّقت الأرقام الوهمية، وانكشف الأرقام الحقيقية، لكل مرشح.


*

خلاصة القول:

   بعض الأصوات في الإنتخابات غثاء!

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق