حسب الدستور، ولوائحه، وبحسب الديموقراطية اللي يقولون، فإن كل استجواب، له أسباب، ومبررات، يتم صياغتها، على شكل محاور، تناقَش، بحضور أعضاء مجلس الأمة، ليحدد بعدها النوابُ، مواقفهم، مع، أو ضد، عطفاً على ما يتم طرحه، من قِبل المستجوِب، والمستجوَب، لكن ما يحدث لدينا في الكويت، مختلف تماماً، حيث أن الموقف يُتخذ، غالباً، بناءً على حالة الطقس.
في استجواب وزير الدفاع، قبل أيام، نواب حزب الإخوان، كان موقفهم من الإستجواب، مرهوناً، بقرار، ووعد، من وزارة الإسكان 🤔، فقرروا التصويت لصالح الوزير، وتركوا المحاور تحاور!، وفي استجواب وزير المالية الشيتان، ظهر تأثير القبلية، والحزبية، على حالة الطقس، فانعكس ذلك على مواقف الربع، رغم أن محاور الاستجواب، هي ذاتها، محاور استجواب وزير المالية الحجرف، لكن موقفهم كان مناقضاً، نظراً لأحوال الطقس حينها، بخلاف حالة طقس نواب الحميّة، الذين ناصروا أخاهم، ظالماً، ومظلوماً، في مشهد تكرر كثيراً، لنواب القبائل، ولنواب الشيعة، مع الوزراء، اللي من طرفهم.
في استجواب النائب شعيب المويزري، لوزير الخارجية، الجميع؛ نواب، وشعب، تركوا محاور الاستجواب، وانشغلوا في الشريط، والحفلة، مما يؤكد أن حالة الطقس، هي التي تتحكم في استجوابات المجلس، وليست المحاور.
استجوابات مجلس فبراير 2012، وقبلها استجوابات كثيرة، أيضاً، تؤكد، أن كل الربع، يحددون مواقفهم، بحسب حالة الطقس، وأنهم أبعد ما يكون، عن الدستور، واللوائح، والديموقراطية اللي يقولون، هم فقط يتمطّعون بهذه المصطلحات، وهم أكذب من سحيّة الليل.
*
الديموقراطية في الكويت، مثل إظفر الأصبع الخنصر، في يدك اليسار، تسترجع الذاكرة، 20 سنة ورىٰ، لا تتذكر له، أي دور حقيقي، أو استخدام مفيد، اللهم أنك حكّيت فيه إذنك، أو نقشت خشمك!
الربع اللي دفعوا، ثمن بعير 🐪، في دجاجة 🐔، هم ضحايا كذبة، أن الخنصر، هو مفتاح باب الحكومة المنتخبة، وأنك تقدر تغز فيه عين الحاكم، وأن بصمته، تتيح لك، أن تكون شريكاً لآل الصباح في الحكم، وخشيراً للبنك المركزي في المال.
*
خلاصة القول:
استخدامات الخنصر، محدودة!
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق