2021-04-30

أربع إلّا ثلث 🤔

عِيش جوّك ولا عليك من أحد، قاعدة ماشي عليها، وأدعو الجميع لتطبيقها.

*

كثير من الناس عايشين جوّهم على طريقتهم، فيما لا يُغضب الله، ولا يُخالف الأعراف، تحياتي لهم، عسى الله يسعدهم. 

طيّب، وبعدين؟! أين الموضوع!! الموضوع أن هناك فئة من الناس، عايشين جو المعارضة بالكذب، وقاطعين مراحل، بعضهم وصل إلى مرحلة متقدمة، وخطيرة، قام يسوي قصايد، ويضع صور جيفارا، ويستخدم ألفاظاً، ومصطلحات، أكبر من مقاسه بـ 7 أرقام، صار له 6 سنين يمشي ويتخثّع فيها، وهذه المرحلة تحديداً، صاحبها مْدْبِر، هو وجوّه.

نحن هنا لا نملك أن نعترض عليه، أو انتقاده، أو محاولة تعديل مساره، ولا حتى فيه داعي نصحح له ونعلّمه، ما دام هذا اختياره، لذلك ندعه يعيش جوّه، انطلاقاً من قاعدتنا الذهبية "عِيش جوّك"، ونتركه للزمن يعلّمه.

طيّب، وين المشكلة؟! المشكلة أن بعضهم يريد أن يفرض جوّه علينا، يبيك تعيش مشاكله، وتنقل همومه، وتكون معه بكل حالاته، حتى لو كانت علومه أربع ألا ثلث!

هنا نقول؛ قف يا الحبيب، ينتهي جوّك عند حدود جو الآخرين.

*

خلوني أستعرض معكم، بعض من حالات الجو التي يعيشها بعض هواة الطقس السياسي؛

شعيب اصلاحي.

المطير معارضة.

حدس تبي مصلحة الشعب.

17 نائب جحلّطي خاصموا الحكومة.

عبيد الوسمي يقرر خوض انتخابات تكميلية.

ما سبق النشرة، وإليكم التفصيل:

عبيد، كان عايش جوّه المعارض، مبدأ، وموقف، على طريقته، يقيم الندوات، يتحدث، يعمل بجد، يجتهد، ويحرص على إدخال الناس في جوّه، وفعلاً وجد القبول، ودخل معه بشر كثير، بعضهم مقتنع، وبعضهم مطفّي ومتّبع، وقد إتفق والمعجبون به، بأن مخالفيهم، مقفّين، وضايعين، ويعيشون جوّ الأرنب، في مسرحية أطفال.

وفجأة 😳، وبدون مقدمات، طلع عبيد من جوّه، ودخل جو الأرنب، بعد أن ركن المبدأ في مواقف الدائرة الرابعة، ثم دعىٰ كل المؤيدين له، للإلتحاق به، في جو ساقان، جنوب.

*

17 طير شلوىٰ، كانوا عايشين جو خدمة المواطن، استغلال المنصب الوظيفي، والعلاقات الشخصية، ومعرفة الشيوخ، لتخليص معاملات الناخبين، علاج بالخارج، نقل مدرسات، فحص فني، وما أشبه، من المفرحات، التي تجلب الأصوات.

فجأة 😳، أغلق صباح الخالد باب الواسطة، في وجه نواب الخدمات، وخرّب جوّهم، وجعله غير صالح للعمل، فدخلوا مجبرين في جو المعارضة.

صديق لي سأل صديقاً لطيور شلوىٰ: لو كان تصويت الرئاسة سرّي، ولا فيه باركورد، هل سيصوت الربع لبدر الحميدي، أو لمرزوق؟ قال: لمرزوق.

*

حدس تبي مصلحة الشعب. التعليق: 😉😏

المطير معارضة. التعليق: 😎

شعيب اصلاحي: التعليق: 🤓

*

تقلّبات جو حزب الإخوان، وجو شعيب، والمطير، وغيرهم ثلاثة، والتناقض الصارخ، الفاضح، بين الأمس واليوم، أمر ليس بغريب، لأن الذي يكون قراره بيد غيره، لا يُستغرب منه لبس الجاكيت في الصيف، الغريب أن هناك بشرًا يعزّزون لهم، ويرفّعون لهم، ومعيشينهم جو المعارضة بالكذب، وأنهم في الطريق الصحيح، وفي الحقيقة أنهم مدبرين، وسيذهب الحمار بأم عمرو، ولن ترجع، ولن يرجع الحمار.

*

خلاصة القول:

عايشين بالكذب، ومصدّقين بعض!

.

2021-04-23

الحيّال

حيّال، اتفق وصديقاه، على سرقة أصحاب المحلات في السوق، بطريقة الحيلة، بأن يفتعل أحدهما مشكلة مع صاحب المحل، فيما ينتهز الآخر انشغاله، فيقوم بسرقة المال، من صندوق التاجر، بينما ينتظر الحيّال خارج المحل، للمراقبة، والتدخّل عند الحاجة.

في أول محاولة سرقة، وعند ارتفاع صوت صاحب المحل، وجداله مع الحرامي، تجمّع أصحاب المحلات، والفضوليون، والفزّاعة، وملأوا المكان، فلم تُتح الفرصة للحرامي رقم 2، لسرقة أي شيء.

في ثاني محاولة، تكرر الأمر، وتجمهر الناس مرة ثانية، وتكرر الفشل، وفي المحاولة الثالثة، كان الأمر مشابهاً.

عاد الإثنان خائبين، إلى صاحبهما الحيّال، الذي ينتظرهما في الخارج، وأخبراه بأنهما فشلا في كل المحاولات، بسبب تجمهر أصحاب المحلات، ومضايقتهما داخل المحل، وعتبا عليه، لأنه لم يتدخل كما وعد، بحسب الخطة.

ضحك الحيّال، وقال؛ أنتما لم تفشلا، بل نجحتما في المهمة، والأمور مشت حسب الخطة، فقد استغليت ترك الفضوليين، الملاقيف، لمحلاتهم، وسياراتهم، وسرقت أموالهم.

*

خلاصة القول:

خلك خارج دائرة الحدث اللي ما يخصك 😎


.

2021-04-18

من يشرب البارد، لزومٍ يذوق الحار

أي رياضي عايش حقبة الـ80ـات، والـ90ـات، لا بد وأنه يتذكر كم من المباريات، والبطولات التي سرقها ناديا القادسية، والعربي، باستغلال التحكيم الجحلّطي، في تلك الفترة، على حساب الأندية المضيومة، اللي عايشة على هامش الرياضة.

المشجع القدساوي، كان يصفق، ويعيش فرحة الفوز، ونشوة الإنتصار، ويحتفل بالبطولات، ويباهي بالإنجازات، وبالطبع لا يهتم بالكيفية التي يفوز بها الفريق، حلال، حرام، ظُلم، استحقاق، جحلّطة، لا يهم، المهم أن يفوز! والمشجع العرباوي مثله. 

وهنا يتضح الفرق، بين الرياضي، وبين المشجّع، فالرياضي يريدها رياضة، والمشجّع يبيها بأي طريقة.

نادي القادسية، وبعد مرور 4 عقود، قضاها في سهود، ومهود، جاه سيلٍ غطّىٰ سيله، دارت عليه الدواير، وصار يشتكي من التحكيم الجحلّطي، وشعر بالمعاناة، وبإحساس الأندية المضيومة، وعرف ايش يعني هامش، وتعكّر مزاج المشجّع القدساوي وأصبح يصفق يدا بيد، ويعيش حالة نكد، فقد البطولات، وافتقد لفرحة الفوز، وصار يشجع نادي العربي!، وينتقد الكيفية التي يفوز بها نادي الكويت، والمشجع العرباوي مثله.

من عايش حقبة مجالس 2006، و 2009، وفبراير 2012، و 2016، لا بد وأنه يتذكر مواقف النواب التي سجلوها، انجازاتهم، ونكباتهم، وتناقضاتهم، والصفقات التي عقدوها مع رؤساء الوزراء، ومع الأحزاب، ومع الكتل البرلمانية.

المشجع السياسي، حينها، كان يدعم نائبه، وفريقه، وحزبه، في كل مبارياته، مهما كان أداؤه، ومهما كانت نتائجه.

*

زمان، كان المشجع يتبع اللاعب، أما اليوم، فالنائب يتبع الناخب.

*

في الشأن السياسي اليوم، يُصنع الرأي العام بعقلية المشجّع، الذي لا يهتم بالكيفية التي يتحقق بها الهدف، حلال، حرام، تكييف قانون، حكم محكمة، لائحة داخلية، اقتراح بقانون، اقتراح تأليف، مادة 90، مادة مُذابة، جحلّطة، ميكرفون، باللي يكون!! المهم الربع يفوزون 🤨.

الوضع في المدرجات السياسية سيء جداً، فوضىٰ، وصراخ، وشتائم، وتبادل تُهم، وهذا يحلف، وذاك يحلف، وكل مشجّع مصدّق ربعه، بدون بيّنة، ولا دليل، وأسوأ ما في المشهد، أن كبار السن، كشفوا عن صغر عقولهم!

*

من أغرب ما سمعت من التبرير هذه الأيام، قول أحدهم في الغرف المغلقة؛ ندري أن ... غير قانوني، و ... غير دستوري، وأن فلان غلطان، وأن اللي نسويه غلط، لكن وش تبينا نسوي؟! ما فيه غير هالطريقة 🤔!

*

خلاصة القول: 

أن تكون متفرّجا، هو خيرٌ من أن تكون مُشجّعا.

.

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...