2020-11-01

الدناقرهْ

في مايو 2012، عاتبني صديق 🤥، لأنني لم أنتصر للشعب السوري، ولم يجد -بحسب قوله- أي تغريدة لي، بشأن سوريا!

سألته: ما أبواب نُصرة المستضعفين، في سوريا، وفي غيرها؟ قال: كذا، وكذا، وكذا، وأقل شيء، تشارك في هاشتاق دعم الشعب السوري.

قلت: وما أدراك أنني لم أطرق باب كذا، وكذا، وكذا؟ قال: مدري، لكن مفروض تعلن مشاركتك في الهاشتاق، وتسجل موقف!

هذا الدنقور 🤥، ومثله كثير، يعتقدون أن النُصرة لا تكون إلا على طريقتهم، ولا تمر إلا من خلال تويتر، والهاشتاقات، حتى الدعاء، ومناجاة رب العالمين، جعلوا محلها التايملاين!

*

أمس، واجهت النسخة، المحدّثة، من أبو 🤥، وقال لي: ليش ما تنتصر للرسول عليه السلام، ما قرينا لك شيء، ولا شاركت بهاشتاق الساعة 9، ولا كتبت مقال، ولا استنكرت الرسوم المسيئة، و....؟

أخبرته، أن الرسوم المسيئة، التي تتحدث عنها، مُعاد نشرها، للمرة الثالثة، خلال 14 سنة تقريباً، وشخصياً تحدثت عن ذلك في 2015، فهل انتصرت أنت ودنقورك حينها، هل استنكرت، هل شاركت، وهل غزيت فرنسا بهاشتاق، و....

قال: لا، ما كنت أدري! لكن حنّا فيها الآن.

على كيف أهلك حنّا فيها! ترقد 14 سنة، وتمغّط بالشنغن، بين فرنسا، وخواتها، ويوم تفطّنت، مدري فطّنوك، أسرجت 🐎، وحشدت جيشك، لخوض المعركة!، ثم أعلنت الجهاد، في الهاشتاق، وجعلت المشاركة فيه، فرض عين! 

يا سيّد دنقور، عندما لم تُشارك في 2015، ما نقص من الدنيا شيء، وعندما شاركت 2020، ما تغيّر في المعادلة شيء، والعكس صحيح، بالنسبة لي، أيضاً.

3 أرباع الدناقير، اللي تمتّر شوارع تويتر، وتزدحم في الهاشتاقات اليوم، لم يكن لها موقف في 2006، ولا في 2015، ربما كانت تتسكع في مقاهي الشانز ☕️🍪🤥، أو ربما كانت منشغلة، بجرد جبن كيري في الجمعيات التعاونية 🧀🤥، أو في الأفنيو، يشتري LV أصلي، هدية لأم دنقور!

لا أدري بالضبط، لكن الذي أعلمه، أن حدث اليوم، هو ذاته حدث 2015، والذي اختلف، هو موقف، وردة فعل، السادة الدناقرهْ، فقط!

إذا كنت ترىٰ، أن نصرة النبي الكريم، في هذا الحدث تحديداً، تكمن في المقاطعة، فافعل ذلك، لا تشتري جبن كيري، ولا تشجع فريق سان جيرمان، واحرق جناط LV وشانيل، اللي بكبت حرمتك، وسو اللي تبي، لكن لا تفرض على الآخرين، طريقتك، ورأيك، وهاشتاقك، ولا تشنّع عليهم في تويتر، ولا تزعجهم بكثر الرغي في المجالس، ومهم جداً، أن تتذكر أنهم لم يطالبوك بشيء في 2015، لم يعتبوا عليك، لم يزعجوك، وتركوك نائماً.

*

ولعلمك، ترىٰ (ولّادة)، فعلت ما هو أشنع من رسومات كلاب فرنسا، وكانت تحضر اجتماعات ربعك، وتجلس بوسط الشوارب، ولحد قال لها، برم!

*

خلاصة القول:

حب النبي ﷺ مهو تفطّن.

.

هناك تعليقان (2):

  1. لا فض فوك ! هم ينتصرون لخليفتهم الحالم و ليس لرسول الله - صلى الله عليه و سلم - .

    ردحذف
  2. صح لسانك وصدقت ،هم على قولت البدو : (يدرقون الدنيا بالدين ) فالدين عندهم وسيله للوصول الى فتنتهم التي يعشقونها وتسري في دماؤهم متوارثينها من اسلافهم الخوارج والمرجفين بالارض

    ردحذف