2020-08-15

الطبع الخايس 🤥

إذا اشتريت تاهو، قالوا؛ ليش ما اشتريت يوكن، وإن أخذت يوكن، قالوا؛ غلطان ما أخذت لاندكروزر، وإذا اشتريت جيب أبيض، قالوا؛ ليتك اخترت البَصَلي، عجيب على اللاند👌🏼، وهكذا، حتى لو علموا أنك مشتري بصل مصري، قالوا لك؛ الهندي أحسن، المهم يحسّفونك، ويُظهرون أن هناك اختيارا أفضل، وأنك لم توفق إليه.

هذا الطبع مثل كورونا، ابتلاء من رب العالمين، متفشّي في كثير من الناس، ربما أنني، وإياك مصابين به، دون أن نعلم، وقد لا نكتشف ذلك، إلا من خلال مسحة للمخ، وفحص طبايع، وقد نحتاج بعدها، لمراجعة سلوك.

هذا السلوك، وهذا الطبع، رغم أنه مزعج أحياناً، لكنه يأتي عفوياً، غالباً، كما أنه يبقىٰ في الإطار الذي يمكن التعامل معه، بمجاراته، أو بالتسليك لممتهنه، بكلمة "والله كلامك صح"، أو بقمعه بـ"ما استشرتك"، المهم أنك تستطيع أن تجعل له نهاية.

الإزعاج الحقيقي، والطبع الخايس، الذي يصعب أن تتعامل مع المصابين به، هو الإستهداف الممنهج، والذي يُعد جريمة، منظمة، مكتملة الأركان، ومع سبق الإصرار، والترصّد، تمارسها شِلّة أبو دنقور، وهم أولئك الذين يستفتحون المواضيع، بسؤالك، عن أي شيء، لا بحثاً عن فائدة، ولا استفساراً عن معلومة، ولا محاولة لفهم موضوع، إنما بهدف التفتيش عن خطأ في اجابتك، والترصّد لأي زلّة في حديثك، أو لبس في استدلالك، ومن ثم الإنطلاق إلى اللانهائية، وما بعدها، فتدخل معهم في ١٧ موضوع، تخرج منها كلها، بلا فائدة، ولا معلومة، ولا تدري شنو كان الموضوع أصلاً 😳.

*

خلاصة القول:

     انتبه .. أبو 🤥 يترصدُ لك.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق