2020-07-27

الموضچيّـهْ

المشهور، شلون صار مشهور؟

فاشنيستا، FASHION بالانجليزية، وتعني الموضة، و ista إسبانية، تضاف للكلمة، لتُنسب للشخص، فتصبح هنا "الموضچي"، بمعنىٰ أنها ليست مهنة، ولا وظيفة، ولا مشروعاً تجارياً، إنما طريقة، وأسلوب، ونمط حياة، لا علاقة لها، بكون متّبعها مشهوراً، أو مغموراً، لكنها درجت عند الناس بهذا الاسم، وتُطلق على المشاهير، وأن الفاشن استا حاجة كبيرة، حتى لو أنه ياكل القراطيس، ولعلكم رأيتم، أن أكثرهم ياكل القراطيس فعلاً، وتافه، وسِفلة، وفاسد.

وهل تعلمون، أنكم أنتم صُنّاع هذا الفساد، والناشر المعتمد لهذه السفالة، والداعم الأول للتافهين، الذين لم يصلوا إلى هذه الشهرة، إلا بعدد المتابعين لهم، وأنت أنت 👈🏼 أحدهم أيها (الفانز).
نعم، فهم يُسمّونكم الفانزات، والفانزات هم المعجبون، والجمهور، والمشجعون، المتتبعون ليوميات أبو قراطيس، رغم أنه لا يُقدم أي فائدة تُذكر.

سعد مرزوق ينفي إعجابه بالفاشن استا، ومع ذلك يتابعه، ويحفظ أسلوب حياته، وأيش تريّق، وماذا اشترى، وأين سافر، ومتى عاد، ويعرف حتى قياس جوتيّهْ.

يقولون أن رصيد كثير من الموضچيّهْ، وصل لملايين الدنانير، وأنهم متورطون بجرائم غسل الأموال، والحقيقة أنكم أنتم رصيد هؤلاء الفاسدين، وأنتم الغسّالة، والطشت الذي استخدمه ذلك القذر، وأنتم الحبل الذي نشر عليه غسيله.

قبل توجيه الإتهام للموضچيّهْ، من قِبل الحكومة، كان سعد مرزوق مرتاباً منهم، وكثيراً ما صرّح بأن لديه شكوكاً قوية، شبه أكيدة، بتورطهم بجرائم غسل الأموال، ومع ذلك استمر فانزاً، متابعاً لخثاريقهم، بل وتعاون معهم، من خلال عقد إعلان، ودعاية لعطوراته، ومنتجاته، ومحلاته، بمبلغ كبير، تم تدويره لاحقاً في الغسّالة.

اعترِفوا، أو أنكِروا، أو برّروا، في كل الحالات، أنتم شركاء الموضجّية في نشر التفاهة، والفساد، وأنتم إحدىٰ حلقات جريمة غسل الأموال.


*
خلاصة القول:
احترم نفسك، ولا تجعلها غسّالة.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق