2020-07-13

المزلقاني

سعد مرزوق المزلقاني، محامٍ غير متفرغ، وعضو متطوع في هيئة الدفاع عن حزب الاخوان، وعن تركيا أردوغان، دائماً يدخل مرافعاته عنهم، من باب الإسلام، فيختزل الدين في الحزب، ونصرته في تركيا، وزعامته في أردوغان، فإن عارضت رأيه فيهم، أخرجك من باب الملّة، وخوّنك، ثم أدخلك في حوش الصهيونية، قبل أن يستمع لأقوالك، وقبل أن ينظر في حجتك، فإذا وفقك الله، وحظيت بفرصة، في لحظة هدوء، ثم تكلمت، واستُمع لك، فقدمت ما لديك، من الأدلة، والبراهين، مُثبتاً له، بالصوت، والصورة، وبالحجة الدامغة، باعتراف قيادات الحزب، بأن شعارهم (الإسلام هو الحل) كذبة، وأن مواقفهم ينقض تاليها أوّلها، وأن بعض أعضاء حزب الاخوان في مصر نصارىٰ، وأن مرشحهم في تونس يهودي، وأن محمد مرسي، وتوكل كرمان، والغنوشي، وآخرين غيرهم، يقبلون بتقلّد المسيحي، واليهودي، والمرأة رئاسة الدولة، وتولّي أمر المسلمين، في بلاد المسلمين، باسم الديموقراطية، ما دامت عن طريق صناديق الإنتخابات، وأنهم يرتضون ما، ومن يرتضيه الشعب، مهما كان دينه، وأنهم لا يسعون لتطبيق الشريعة، في مناقضة تامة، تُبعثر معلوماته، وتنسف معتقده، وتخيّب ظنه، وتُبطل وجهة نظره، حينها يلجأ لمخرج 2↖️، وينسل من الموضوع الرئيسي، وينزلق إلى قضية فرعية، فيفتح لك صفحة عن التاريخ، أو يعطيك سالفة نهض باقتصاد تركيا، أو يحدثك عن السياحة، ومطارهم الكبييييير، أو المطعم اللي على النهر، أو أي شيء ثانوي! المهم أن يتملّص، من موضوع، لموضوع!

تسكّر باب العقيدة، يدخل من باب الديموقراطية، تقفل باب النهضة الإقتصادية، يفتح باب الأذان، تنهي النقاش في باب الحريّات، يتمزلق من باب الإتفاقيات، تصفقه بباب علمانية الدولة التركية، يردّك لباب الدولة العثمانية، تجي من باب الثورات، يطلع من باب الحارة ... وهكذا، مطارد أنت ويّاه، كأنك تناقشه في جحر حصني، من كثرة المداخل، والمخارج!

لكي تفهم النهايات، يجب أن تعود للبدايات، فأصل الموضوع، أن المزلقاني ما له شغل في الموضوع، فنحن نختلف مع خصم محدد، في قضية محددة، وهذا الخصم لا علاقة للمزلقاني به، لا من قريب، ولا من بعيد، لا يجمعهما مذهب، ولا قومية، ولا حزبية، ولا فكر، ولا أجندة، ولا مشروع، فالمزلقاني سنّي، لكنه متوكّل ببلاش عن صوفي نقشبندي، والمزلقاني عربي، لكنه ناشب في حلوق العرب حميّةً لأعجمي، المزلقاني متحزّب مع الحزبيين ضدنا، رغم أنه ليس بحزبي، يسوّق لمخططاتهم، ومشاريعهم، وسياحتهم، وهو لا هدف له، ولا غاية، ولا طموح، ولا حتى مشروع مطعم كباب، وهو في النهاية معايد القريتين، لا صاد خير، ولا سلم من ملامة.

فالذي أوصلنا إلى هذه المرحلة مع المزلقاني، أنه ناصبنا العداء، بأن نصّب نفسه محامياً عن شخص لم يوكله، وخاصمنا، ونحن لسنا له بخصوم، وأشغلنا، ونحن مشغولين عنه بغيره، وفقع بوجيهنا، رغم أننا لم نتعرض له بشيء، وهكذا، حتى أوصلنا في النهايات، إلى مرحلة تحتاج لأن نتصرف معه، بما يستحق، وأن نقابل فعله، بردة فعل مناسبة.


*
المزلقاني؛ ليس من الاخوان، لكنهم اخوانه 🤓
يحشر نفسه في المواضيع التي لا تعنيه، من باب الصراحة، والحق، والإنصاف اللي مفارق وجهه.



*
خلاصة القول:
     خليفة خلف الله المحامي.

.

هناك 3 تعليقات:

  1. اسمه مزلقاني بيزلقك من كل مكان وعلى اي اتجاه مثل مزلقان الطريق والقطار له من اسمه نصيب

    ردحذف
  2. هذا من النوع التنكة اللي مع الموجة، أحسنت يا بوناصر 👍

    ردحذف