2020-01-15

‏الهوىٰ يطيش بالعقول

المهووس بميسي، أو رونالدو، مستعد يلاحي، ويناحي نص الدوانية، ويزعّلهم لأجل لاعب كورة، لا يجمعه معه وطن، ولا قومية، ولا دين، ولا فكر، ولا سابق معرفة!

المتحمّس لمسابقات مزاين الإبل، يتعمد إثارة، واستفزاز، والتفاخر على نص ربعه، ويزعّلهم، فقط لأجل ناقة ابن قبيلته، حتى وان كان أولئك الربع أطلق، وأطيب، وأكرم، وأنفع له من الناقة وراعيها.

الساذج المخدوع، يسب حكومته، ويحقّر قومه، ويشتم العرب كافة، ويزعّل البعيد، والقريب، لأجل ريّس حزب، أعجمي، صوفي، لا يجمعه به مذهب، ولا عقيدة، ولا قومية، ولا فكر، ولا مشروع، ولا مصلحة.

المُعجب بالنايب، لا مانع لديه من أن يخسر أصدق صديق، لأجل نائب كذّاب، معرفته به سلام، ولا فيه من ٧ المكارم ثنتين.

هناك رابط، وعنصر مشترك، يجمع جماهير الكرة، وجماهير النوّاب، وجماهير الناقة، وجماهير أردوغان، حيث تتغلب لديهم العاطفة، ويطغىٰ الهوس، والإعجاب، والحماس، فيغيب العقل.

*
خلاصة القول:
العاطفة عاصفة، خرّبت علاقات كثيرة.

.

2020-01-09

يسبر، وعيونه تلاقط

أين اختفوا؟
أين ذهبـوا؟

من قو عينهم، وزود ثقتهم، وفرط حماسهم، كانت أصواتهم تزلزل المجالس، بدرجة ٧,٣ ريختر، دفاعاً عن سيّدهم الأعجمي، منطلقين باللجلجة من قاعدتهم الركيكة، السامجة "بس تبي الصراحة، أردوغان نهض باقتصاد تركيا"، مع أن الموضوع، والحديث، في كل مرة، لا يتعلق بالإقتصاد، ولا بالتنمية، أو النهضة، إنما بالسياسة، والحروب، والثورات، ودعم الإرهاب، واحتضان الأحزاب المارقة، والتآمر، والتحريض، وتفكيك جيوش الدول العربية، وزعزعة أمن الخليج، والدعوة لتدويل الحج.

أين هم اليوم، ولم خفتت أصواتهم؟
هل اكتشفوا متأخراً -كالعادة- أنهم كانوا تايهين، وقاطعين السّاقهْ، وأنهم انخدعوا بإعلام الأعداء؟

لم يعد خافياً، حتى على ثور البرسيم، أن أردوغان حليف إيران، وروسيا في سوريا، وبالتالي يصب كل عمله، وتحركاته في صالح النظام السوري، بمعنىٰ أنه حليف غير مباشر لبشّار.

لم يعد خافياً حتى على حمار الأسفار، أن أردوغان عدو للخليج، ولمصر، وللعرب، وأنه يتحرّك وفق خطة بديلة، بعد فشل مخططه الأول، ومشروعه في الثورات العربية، وسقوط شركائه في المنطقة؛ قطر، وحزب الإخوان.

لم يعد خافياً حتى على سعد مرزوق، أن أردوغان استثمر، وتعاون مع الجماعات الإرهابية، وقدم لهم دعماً لوجستياً، وفتح لهم ممرات آمنة لدخول سوريا، ثم استخدمهم لاحقاً لقتل الأكراد.

لم يعد خافياً على كل من يملك عينين 👀، وأذنين👂🏻👂🏻، أن أردوغان ما يزال يتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بهدف استمرار الفوضىٰ التي خلّفتها ثورات ثيران العرب.

لم يعد خافياً على كل "عربي يفتهم"، أن تركيا لا تختلف عن إيران، وأن دور تركيا مكمّل لما تقوم به حليفتها من تدخل، واحتلال للعواصم العربية، وأنهما تعملان وفق مخطط واحد، ظهرت أولىٰ مؤشراته في زيارة، ودعم نجادي، وأردوغان لمرسي، ثم في توافقهما على الساحة السورية.

كما أنه لم يعد خافياً على كل ذي بصيرة، أن "أبو أذاني"، يصطف مع أردوغان في كل موقف كيفما اتفق، ويشاركه بطريقة أو بأخرىٰ، في العداء لحكومات الخليج، ولمصر، ولكل العرب.

لم يعد خافياً حتى على "قليل الفهم"، أن حركة حماس موالية لإيران، وأن التذرّع لها بالحاجة للمال، أشبه بمن يتذرّع للعاهرة بيع جسدها لذات الحاجة.

لم يعد خافياً على أصغر مشارك في الحراك، أن حدس إستطاعت أن تقنع شركاء المرحلة بحجز تذاكر ذهاب فقط، ثم اتضح أنها حجزت لنفسها ذهاب وعودة!!

*
خلاصة القول:
لم يعد هناك شيء خافٍ، فأين اختفيت يا طويل الأذاني؟



.

2020-01-05

السؤال مفتاح المعرفة

كل أهل الكويت، يعلمون، ويتفقون، ويعترفون، وبأدق التفاصيل يتذكرون أن قناة الجزيرة امتهنت مناكفة السياسة الكويتية، والتحريض على دولة الكويت، وتشويه سمعة الحكومة، والتطاول على الحكام، وتسخير إعلامها لضرب مصالح الكويت، وتجيير منابرها لكل أعداء الكويت، وحشد الشعوب العربية ضدنا طوال 20 سنة، نبح فيها القاسم، ومنصور، وبوهلاله، وريان، وزملاؤهم، وزميلاتهم، وكانوا يقبضون المال مقابل شتمنا.

ابتداءً من رئيس مجلس الأمة الأسبق، مروراً بـ317 من النواب -أسبق، وسابق، وحالي، ومنحل-، من منكم يذكر أن أحدهم تصدّىٰ لإعلام قناة الجزيرة النابح على دولة الكويت، وحكّامها، وشعبها منذ عام 96 وحتى 2016؟؟

ربما تُسعف بعضكم الذاكرة لتسمية نائب، أو ثلاثة، لكن مفتاح المعرفة هو: لِم صمت، وتخاذل الـ314 نائب، وعشرات الدكاترة أصحاب الإختصاص، ومئات المهتمين بالشأن السياسي، عن الدفاع، والذود عن وطنهم المشتوم؟!!

أعلم أن أكثركم لا يملك إجابة واضحة، وخصوصاً السعدون، وسعد مرزوق، كما أنني في الواقع لا أبحث عن إجابة، إنما أكتب لأحذّر من تكرار الخيبة، والسكوت عن خبث وكالة الأناضول، النسخة الأعجمية من قناة الجزيرة.

*
خلاصة القول:
عطيناكم المفتاح.
.

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...