هو خوي الدرب، والسفر، والعِشرة، والعيش والملح، والذي تُلزمك خوّته "الطيّبة" بأدبيات حتى ما بعد السّفْرَهْ، والإختلاف، والإفتراق، ومن ذلك أن تحفظ سره، وأن لا تذكره في غيابه بسوء، وأن لا تقاتله ان نشبت حربٌ بين قومك، وقومه.
العلاقات المصلحية، والتكتلات البرلمانية، والتحالفات السياسية، لا تدخل ضمن ما سبق، فلا اعتبار فيها للأدبيات، ولا للملح، لكن السياسي الكويتي حاسها بكراع عنز، وخلط العيش، وعلوم السفر، بالمبادئ السياسية، والتوافقات المرحلية، فألزم نفسه بكتمان سر السياسيين المخملين، والسكوت عن سوء الحلفاء، وعدم التعرّض لفساد الشركاء.
أحدهم، تحالفَ مع حزب الله، ثم تحالف مع حزب الإخوان، وما زال بسبب تلك التحالفات المنتهية صامتاً عن خويا الجنب البرلماني، رغم أن المبتدئ في السياسة يعلم خطر، وضرر هذين الحزبين على الكويت، وعلى دول الخليج، وعلى الدول العربية، وأن ولاء هذه الأحزاب خارجي، وهذا أمر لا يجهله حتى الطلبة في المدارس.
توافَق مع الغانم في مرحلة ما، وبعدها بفترة قصيرة توافَق مع الفهد، وأعقبها بتوافِق مع التيار التقدمي "اللاديني"، وما زال بسبب تلك التوافقات المرحلية ساكتاً عن خويا الجنب السياسي.
كان يزكّي، ويدعم، ويساند كل متحمّسٍ، ثائرٍ على الدولة، وإن كان من المترديّة، والنطيحة، من أمثال صقر، ومشاري، أو رانيا، وسارة، وغيرهم، وما زال بسبب تلك الأدبيات الحِراكية متحفّظاً على سوء شركاء الحراك، رغم سقوط كل أوراقهم، وانكشاف أهدافهم.
سمك، لبن، تمر هندي، لخبطة تحالفات، وارتباطات، وعلاقات خلّفت تلبّكا معويًا سياسيًا يصعب علاجه.
هكذا كان هو الحال، ثم يخرج لنا من يتوجّد على غيابه عن الساحة السياسية، ويذكّرنا به في كل ليلة ظلماء، وأنه وطني، ونظيف جيب، ويد.
"وطني"، ونِعِم، ولا أحد يقول غير ذلك.
"ما سرق"، صحيح، ولا أحد يتهمه بذلك.
"شجاع"، كفو، لكن السالفة مهي هوشة يا إخوان.
الموضوع ليس كذلك يا أحبابه، ويا أصحابه، فأكثر الناس "وطني"، وأكثر الناس "ما سرق"، وكل الناس يريدون الخير، والإصلاح، لكن كثير منهم لا يوفّق إلى الرأي السديد، ولا يسلك الطريق الصحيح، ولا ينتهج الآليات السليمة، لأن ما عنده "شوير"، ولأنه لا يملك برنامجاً مدروساً، وليس لديه خطة عمل، ولا خارطة طريق، ولم يرسم حتى "كروكي" تكتيك لأي مرحلة، إنما يعمل إرتجالاً، تماشياً مع مزاج الشارع العام، وبحسب الأجواء، والظروف السياسية، ويتفاعل مع الأحداث التي ربما كانت مُصطنعة، فيشارك بها كردّة فعل فقط، مع جهله بحقيقتها، ونوايا صُنّاعها، فيكون أحد أدواتها، لتحقيق أهداف الغير.
ورغم أن بعض الأمور تتضح له لاحقاً، ويكتشف بعض الألاعيب، وأنهم ليسوا بخويا جنب! إلا أنه يؤثر الصمت، ويستر على ما واجه.
يا أحبابه، ويا أصحابه، يا خويا جنبه، من منكم نصحه يوماً بخطأ التحالف مع تلك الأحزاب؟
من منكم أبدىٰ له الشور، وكشف له حقيقة من يحوم حوله من المرتزقة، والمتسلقة؟
من منكم قال له أخطأت في كذا، أو كذا؟
من منكم نصحه بتغيير المسار، وتصحيح الأخطاء؟
من منكم يُخبره أن السياسة ما فيها خوي جنب؟
*
خلاصة القول:
في السياسة، لا تستر على ما واجهت .
.
العلاقات المصلحية، والتكتلات البرلمانية، والتحالفات السياسية، لا تدخل ضمن ما سبق، فلا اعتبار فيها للأدبيات، ولا للملح، لكن السياسي الكويتي حاسها بكراع عنز، وخلط العيش، وعلوم السفر، بالمبادئ السياسية، والتوافقات المرحلية، فألزم نفسه بكتمان سر السياسيين المخملين، والسكوت عن سوء الحلفاء، وعدم التعرّض لفساد الشركاء.
أحدهم، تحالفَ مع حزب الله، ثم تحالف مع حزب الإخوان، وما زال بسبب تلك التحالفات المنتهية صامتاً عن خويا الجنب البرلماني، رغم أن المبتدئ في السياسة يعلم خطر، وضرر هذين الحزبين على الكويت، وعلى دول الخليج، وعلى الدول العربية، وأن ولاء هذه الأحزاب خارجي، وهذا أمر لا يجهله حتى الطلبة في المدارس.
توافَق مع الغانم في مرحلة ما، وبعدها بفترة قصيرة توافَق مع الفهد، وأعقبها بتوافِق مع التيار التقدمي "اللاديني"، وما زال بسبب تلك التوافقات المرحلية ساكتاً عن خويا الجنب السياسي.
كان يزكّي، ويدعم، ويساند كل متحمّسٍ، ثائرٍ على الدولة، وإن كان من المترديّة، والنطيحة، من أمثال صقر، ومشاري، أو رانيا، وسارة، وغيرهم، وما زال بسبب تلك الأدبيات الحِراكية متحفّظاً على سوء شركاء الحراك، رغم سقوط كل أوراقهم، وانكشاف أهدافهم.
سمك، لبن، تمر هندي، لخبطة تحالفات، وارتباطات، وعلاقات خلّفت تلبّكا معويًا سياسيًا يصعب علاجه.
هكذا كان هو الحال، ثم يخرج لنا من يتوجّد على غيابه عن الساحة السياسية، ويذكّرنا به في كل ليلة ظلماء، وأنه وطني، ونظيف جيب، ويد.
"وطني"، ونِعِم، ولا أحد يقول غير ذلك.
"ما سرق"، صحيح، ولا أحد يتهمه بذلك.
"شجاع"، كفو، لكن السالفة مهي هوشة يا إخوان.
الموضوع ليس كذلك يا أحبابه، ويا أصحابه، فأكثر الناس "وطني"، وأكثر الناس "ما سرق"، وكل الناس يريدون الخير، والإصلاح، لكن كثير منهم لا يوفّق إلى الرأي السديد، ولا يسلك الطريق الصحيح، ولا ينتهج الآليات السليمة، لأن ما عنده "شوير"، ولأنه لا يملك برنامجاً مدروساً، وليس لديه خطة عمل، ولا خارطة طريق، ولم يرسم حتى "كروكي" تكتيك لأي مرحلة، إنما يعمل إرتجالاً، تماشياً مع مزاج الشارع العام، وبحسب الأجواء، والظروف السياسية، ويتفاعل مع الأحداث التي ربما كانت مُصطنعة، فيشارك بها كردّة فعل فقط، مع جهله بحقيقتها، ونوايا صُنّاعها، فيكون أحد أدواتها، لتحقيق أهداف الغير.
ورغم أن بعض الأمور تتضح له لاحقاً، ويكتشف بعض الألاعيب، وأنهم ليسوا بخويا جنب! إلا أنه يؤثر الصمت، ويستر على ما واجه.
يا أحبابه، ويا أصحابه، يا خويا جنبه، من منكم نصحه يوماً بخطأ التحالف مع تلك الأحزاب؟
من منكم أبدىٰ له الشور، وكشف له حقيقة من يحوم حوله من المرتزقة، والمتسلقة؟
من منكم قال له أخطأت في كذا، أو كذا؟
من منكم نصحه بتغيير المسار، وتصحيح الأخطاء؟
من منكم يُخبره أن السياسة ما فيها خوي جنب؟
*
خلاصة القول:
في السياسة، لا تستر على ما واجهت .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق